حملقت فيه نازان و سألت مباشرة" عن أي دليل تتحدث؟ لقد أخبرتك انني لم أفعل ذلك..لماذا تصر على اتهامي؟" ابتعد ياغيز عنها و توجه نحو الحاسوب..فتحه و شغل المشاهد..اقتربت نازان منه و أخذت تنظر إلى الشاشة..كرر ياغيز المشاهد أكثر من مرة أمام أنظار نازان التي انفجرت ضاحكة..حدجها ياغيز بنظرة حادة و سأل بعصبية" مالمضحك في الأمر؟ لماذا تضحكين؟" ردت" هذه ليست أنا..أنا لم أخرج من المنزل ليلتها..و لدي شهود على ذلك" زم ياغيز شفتيه و قال معترضا" لكن المشاهد تثبت أنك أنت" قاطعته" المشاهد لا تثبت شيئا..من قام بهذه الفعلة تقصد أن يرتدي سترتي التي افتقدتها منذ يومين و لم أجدها مع ثيابي..من سمم النبيذ يريد أن يورط هزان و يورطني..يريد أن يدخل بيننا و ان يفسد علاقتي بأختي..لقد بقيت ساهرة مع أمك ليلتها حتى ساعة متأخرة..هي شاهدتي على بقاءي في المنزل في تلك الليلة" صمت ياغيز مطولا ثم سألها" هل انت واثقة مما تقولين؟" هزت رأسها بالإيجاب و قالت" نعم..أنا واثقة من ذلك..لست أنا من يفعل هذا..ابحث عن المذنب الحقيقي و اجعله يدفع الثمن..و أنا أيضا سأنتقم منه لأنه يريد أن يعكر علاقتي بأختي" وقف ياغيز..وضع القرص في جيبه ..نظر إلى نازان و قال" تمام..سأسأل امي..و إذا أكدت صحة ما قلته فسيثبت ذلك براءتك..أما إذا قالت العكس فتأكدي أنني سأسلم المشاهد بنفسي إلى الشرطة و لن أتردد للحظة في فعل ذلك" و خرج صافقا الباب وراءه..أمام غرفة أمه..وقف ياغيز و هو يهم بالدخول..لكن حديثا كان يدور في الداخل جعله يتوقف و ينصت بانتباه شديد..كانت سيفنش تقول" جيداء..ابنتي..اهدإي قليلا..لماذا تصرين على التصرف بهذه الطريقة الخرقاء؟ هل تريدين فضحي و فضح نفسك؟" ردت جيداء" لا يهمني..لن استطيع أن أصمت أكثر من هذا..ليعرف الجميع و لتنتهي معاناتي..ألا يكفيني انني عشت طيلة سنوات في الظل..الا يكفيني أنني أراها تتمتع بما هو من حقي؟ " قالت سيفنش" لو سمحت يا ابنتي..أخفضي صوتك..سيسمعنا احدهم" صاحت جيداء بصوت عالي" لا يهمني..ليسمع الجميع..أنا ابنة امين شامكران ..أنا من يحق لها ان تكون ضمن وريثاته..أنا التي يحق لها ان تحمل اسمه و تتحول من ابنة غير شرعية إلى ابنة شرعية يحق لها ما يحق لغيرها..توقفي عن اسكاتي..لقد صمتت طويلا..و تحملت رؤيته يحب هزان و يدللها امام عيني..رأيته يعاملها كما لو أنها ابنته الوحيدة ..و كأنني لست موجودة...هذا يكفي.."
أنت تقرأ
المنبوذة
Romanceهي فتاة في الخامسة و العشرين من عمرها..لطالما كانت مكروهة و منبوذة من قبل أهلها..و من قبل الحياة أيضا..خمس سنوات قضتها منفية..بعيدة عن عائلتها..و عنه..و اليوم..عادت..لتجد أن كل شيء تغير..لكن ظلم الحياة لها مازال مستمرا..فليس أقسى من أن تجد أن حبيبك...