🌸الفصل 34 :أسينات ... 🌸

272 14 0
                                    

" ربي في الوجود ...من بعدو هو مافماش وحدة "

هز الشيخ راسو هزة خفيفة" صحيح ...لكن يا ولد الناس راك ما تقدر تدي من عندنا  البنت من غير رضاها ...وغير هدا ...لويزة عزيزة عليا بزاف وعلى العايلة ديالي ...واذا تزوجتها واديتها معاك لتونس ...كي  ندير  انا باش نشوفها؟! "

"يكفي انك تبعثلي جواب صغير وتقلي فيه تحب تراها وانا نجيبها لعندك وين ماتكوم  ...تو نعطيك اسمي كامل وعنواني وكل شي يخصني باش كي تبعثلي يوصلني وفي المقابل احنا زادا نبعثولك جواباتنا واول ماتخف اوزار الحرب نجيبها لعندك "

من الظاهر ها الطفل محضر جواب لكل سؤال ومايحصلش بسهولة ،مخطط لكل شي ودارس الفرضيات الكل ،مستحيل يكون طفل صغير موش مسؤول وحكايتو مع لويزة مجرد نزوة   "لكن ...احنا انت راك غريب ...كيف نسلموك بنتنا ؟!"

"مانيش غريب ... ...بيناتنا حد صغير في اي وقت انجمو نتعدوه ...ياشيخ ...انا حبيت بنتكم من عروش قلبي ...وهي زادا...وانا جيتكم من الباب  وخيرت نطلبها منكم بالحلال ...مانجمتش نجيب معايا حتى شي غير سلاحي ...وراني حاب عليها ليوم قبل غدوة ...وهاذي موش خطبة اكاهاو...اذا ربي سهل ووافقت ...نحب نعقد عليها عندكم وعلى عينيكم ...تشهدو وربي يشهد ايلي انا موش باش نلعب بيها ..."

رجع الشيخ سكت وعينيه قعدت توزن وتقيع في صياد ...المرة هاذي سكوتو دام بارشا وضيفو حافظ قد ما ينجم على الهدوء متاعو ...نفض عمها طرفة برنوسو وقام يتعكز  "اسمحلي نهدر معاها شوية  "

الفرحة لين نطقت من عينيه ،خصتو باش يقوم يشطح فم " باهي "

شاف الشيخ يمشي خطيوات لين وصل للباب ومن بعد وقف وخزرلو على جنب للحظات قبل مايخرج ويدخل بيت اخرى من الحوش ،نادى لبنت خوه
"لويزة "

اول ماسمعت اسمها جات تجريلو "نعم ا  عمي"
ثبت فيها مليح ووجعو قلبو من فكرة انها تمشي لبر اخر  وتخليه "واش كان اسمه هداك ايلي ڨطعك الحدود منين هربتي من الجادرمية ..." الحق ما فهمتش علاش يسأل فيها وفوق من هذا فكرها فيه وهي اصلا موش ناسيتو ،هبطت راسها وسكتت " ڨولي يابنتي ماتحشميش"

تشجعت ونطقت باسمو "ص...صياد "

تنهد الشيخ "راهو جاك للحوش هنا وحالف يديك لعندو حتى بالقوة ...باغيك حلاله...بلا مال ولا عرس ...يعقد عليك ويهزك معاه لتونس ...واش تڨولي "

الصدمة كانت عليها هي اضعاف ، حاسة انها في حلمة وايلي تسمع فيه الكل مجرد تخيلات توفى اول ماتقوم ...لكن دقات قلبها و الفرحة ايلي ملت صدرها مستحيل تكون خيال ،هي بحق وحقيقي حاسة بيها ...ملامحها و رعشتها ووحمورية وجها خلو الشيخ يفهم مشاعرها، لكن بنت خوه امانة ولازم مايفرطش فيها بسهولة " شوفي يابنتي ،انتي راكي دمي  وفي كلفتي في غياب باباك ...محال انا نديك لحد  مايستهلكش ...وهذا الفارس راهو معدوم وفقير ومايملك كان  سلاحه و حصانه وحاب  يزوجك ويبعدك على حوشك وبلادك ...لكن على بالي بايلي راهو بغاك من هاديك المرة  ايلي لقاك في جبل الحد...ڨولي واش رايك ؟!!"

🌺أكاديمية الباي العسكرية 💚🌺💚Bey Military Academy🌺(كرونيك باللهجة التونسية )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن