🌺أكاديمية الباي العسكرية 💚🌺💚Bey Military Academy🌺(كرونيك باللهجة التونسية )

🍁الفصل 44 عمر....حذامي 🍁

⭐🌹🌹⭐

كل حد في هاك اللحظة خمم في روحو وماهمو كان فيها ...  لكن ...ها القناص ايلي برصاصة وحدة قتل الشادلي و في قلب الاكاديمية وبحضور ضباط كبار من المستعمر ...مالازموش يفلت ...صاح مانويل وهو وسط الجنود ايلي دارو بيه باش يحموه " اخلطوووو عليه....جيبوهولي ... حي والا ...ميت "

ساحة الاعدام...ولت ساحة هرج ومرج ...تلزم عليهم ورغم الخوف يجرو وراء ها الملثم وينفذو اوامر كبيرهم ...لكن وقت تهب الريح قوية ...تكسر الشجرة الخايخة وايلي عروقها مازالت ما شدتش في ترابها ...اما ...الزيتونة المعمرة ...ما تحركلها كان عروشها ...وسط هاك الاغصان المكسرة  وقف محمود ....ابراهيم...حذامي ....بكل قوة وماتحركوش حتى طرف من بلاصتهم ...عينهم مصبوبة على يوسف ايلي بدى يبدل في خطوتو قاصد البلاصة ايلي تسيح فيها دم بوه ...مترنح بلاش سند يثبت ساقيه...تايه ...بلاش بر يرسي عليه...مجروح ...بلاش دواء يشفيه...مغدور ...بلاش ظهر يحميه...في صحراء قاحلة ...ماتسمع فيها كان البوم ...وغراب اكحل مشوم يحكي للسامع قصة الولد ايلي حكمو عليه  يقتل بوه...

محمود ...عينو مارمشتش....مارفتش حتى رفة وحدة ...كاينو موش حاب يفلت حتى جزء من الثانية من مأساة يوسف...الشادلي مات فرحان ...لكن خلى وراه ولد يبكي دم...موش دموع ...اما  هو ...لو مات ...موش باش يخلف وراه حتى ولد..

ابراهيم ...كبس صوابعو ...الحاجة الوحيدة  ايلي شاركها مع  بولد الشادلي هي ...امتحان  الاختيار...بين الوطن ...وبين البو ...ومهما كانت الكفة ايلي اخترتها ...باش تكون خاااسر ...

حذااامي دمها ...مازال يزيد ويزيد...ودمعها شاح وجف ...اذا الوجيعة فاتت حدها ...العين تعجز تبكي ...والقلب يموت ...وماعاد يبقى للدمعة مسار ...

وقف فوق بوه المسبول في وسط دمو ...عدى عينيه على كل شبر من بدنو ...يلوج في نفخة صغيرة ...رعشة صغيرة...نبض ضعييبف ...يثبتلو انو مازال عاااايش ...دم مازال يسيل من صدرو وين الرصاصة حفرت ضلوعو ...قعد على ركايبو و مد كفو ايلي يرعش ...ضغط ع الجرح بقوة وخزر لعينو ايلي وساعت حدقاتها وبانت عليهم غمامة الموت "باااا....بااا...."

رجو فماش ماتتحرك فيه حاجة " ماتخزرليش هكا ...باااابا....ماتحقرنيش....باااااابا...نعرف انت غضبان عليا ...اما ...خلينا نحكاو ...ليوم باش نسمعك ونطيعك..."الدم غطى كفو تلز يستعمل كفو الاخر باش يزيد يضغط اكثر" اما انا باش نلومك...باش نفرغ قلبي ... انت بعمرك ما خذيت برايي ...انت لزيتني نعمل ونتبع حاجات انالا نهار حبيتهم ولا خطرو على بالي ...انت حتى نهار ما عنقتني عندك وقتلي ولدي نحبك ...انت حتى نهار ما خذيت برايي كيف مانعمل انا....هاكي علاه حتى لو قتلك قوم ...ماكش باش تسمع مني ...موش هكا ؟!" غلبتو دموعو ومالقاش كيفاش يشكي همو غير انو يحط راسو على صدر بوه ويبكي بالصوت ....صوت المظلوم قريب لربي ...اقرب من اي صوت ...جاء راييس وراه وجبدو من اكتافو الزوز ...قعدانو فم موش باش يزيدو في شي غير الوجيعة "يووووسف ...ماهوش وقت بكاء"