الحلقة١٨

2.4K 72 6
                                    

استعجب سمير وسالها :
ازى هتقدري تساعديه
ابتسمت سندس وقالت :
سيبها علي سندس، اهم خاجة اقابل المدير لو سمحت

اندهش سمير من طالبها وقال :
ممنوع مينفعش حد يدخلي من المبنى، وكمان انتى اتمنعت تبيعي ورد وفل هنا ..

ظهر على ملامح سندس الحزن لكن الهدف الاساس عندها ان محدش يتظلم بسببها وقالت :
مفيش مشكلة اهم حاجة إن صاحبك
ميخسرس مستقبله بسببي

اتعجب سمير وقال:
والله ما عارف اقولك ايه، خايف علي مستقبله في الوقت اللي هو ضايقك ومد ايده عليك
ابتسمت سندس بوجع وقالت :
انا اتعودت علي الحياة كدة وبقدر
اتغلب على كل موقف وطبعا مش مسامحه لكن اكون السبب لشخص يخسر دراسته دا المستحيل ارض بيه

شعر سمير بخجل وقال:
وانا كمان كنت السبب، لما سمعت ل تامر لكن ربنا يعلم مكنش قصدى الاذي كل الا
كنت عايزه لم يسمع اغنية عن الام
يعرف قيمة الام ،ويحن عليه ويزورها
مكنتش متوقع انه يستفز كدة، وكمان الأغنية اللي اختارتيها كانت فيها اسمه يعنى حسي انه مقصود

تنهدت سندس وقالت:
مكنش مقصود ،وممكن هو مجروح جامد من أمه ،وانتم ضغطوا عليه بالموقف دا

ابتسم سمير وقال :
بسم الله وماشاء الله علي عقلك، رغم سنك لا يتجاوز 15 سنه لكن بحسي, انى بتكلم مع آنسة كبيرة..

ابتسمت سندس بمجمالة وقالت:
الحياة في الشارع بتعلم الطفل، أنه يكبر ويحمى نفسه، من كل شئ إن كان إنسان او حيوان ..

اندهش سمير من اسلوبه وقال :
حقيقي عندك حق وسبحان الله انتى غيرت فكرى ونظرتى ليكم ،هيفرق معايا كتير في التعامل معاكم بعد كدة

ابتسمت سندس وقالت:
تقصد اولاد الشوارع طيب اعرفك احنا كام نوع
اول نوع الا هرب من الملجاء ولجى للشارع وعلم فيه وهو كمان اتعلم عليه وفى نوع بسبب تشتت الاسرة هرب وكان مصيره الشارع والا قدر يرجع والا قدر يكون ابن الشارع وفى نوع بيكون عايش مع اهله وطلقنه على الشارع يقلب رزقه واخر نوع الا انخطفو او تاهو ووقع فى ايد ناس مش بترحم واتغرب عن اهله لكن مع كل نوع من دول احنا بشري والدنيا الا غدرت بيهم
يعنى مش حيوانات، او حثالة؛ بالعكس .
بشر زيكم ،و فينا عيوب وايجابيات،.لكن انتم السبب الا بتخلونى نحقد عليكم
سالها سميرة وقال
ازى بنكون وتقصد مين الظابط والا الناس
ابتسمت سندس وقالت
الاثنبن طب اسالك سؤال لوانت كان نفسك فى حاجة تشتريها لكن اقدمك فترة على ما تقدر تجيبها وتلاقي شخص تانى اشترى الحاجة الا كنت هتموت عليه يكون احساسك ايه
رد سمير وقال
اضيق طبعا واتغظ جدا
ضحكت روان وقالت
شفوت بقى ،احينا بقي حياتنا بتكون ما بين العربيات
لما بنكون في عمر الطفل، اللي لازم يتفسح ويلعب ويجرى؛و احنا بنجرى خلف السيارات ومطلوب مننا نبتسم ونسيطر علي غضبنا، عشان نبيع منديل او فوطة او اي حاجة من المستلزمات اللي تخص السيارات، يعنى مش بنسرق نلقي تجاهل وشتيمة بألفاظ قبيحة ؛من كبير وصغير ؛وهم أولادهم في الكرسي الخلفي في نفس عمرنا لابسين احسن لبس؛ غير السيارات المختلفة ،حفظنا الماركات والانواع الخاصة بيهم وبتفرج علي البنات اللي بتيجى في الصيف مع أهلها او رحلة جماعية تلعب وتجرى في البحر ،واحنا بنجرى وراهم عشان نبيع زجاجة حاجة ساقعة ،او حلويات او ملابس للبحر ،بيكون فرحتنا لما يعدى الصيف قادرين نجمع فلوس التعليم بالحلال

٨)عشقت سجينتي البريئة الكاتبة  صفاء حسني الطيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن