الحلقة 6

1.6K 65 20
                                    

فجاءة جريت منه وخطفت رامي من امام السيارة القادمه وتجري وهي حملها علي الطريق التاني وسالته :
انت كويس فيك حاجه
كان رامي مفزوع وببكاء قال:
كنت عايز اجيب الطيارة
اتكلمت منه معه بهدوء وقالت:
كنت تنادي على اي حد ، ماما او بابا مش تجري وسط السيارات كده
كان رامي بيعط وقال :
الطيارة بتاعتي اتعلقت فوق العمود وكنت عايز اجيبها
نظرت منه الى الاعل وقالت
اه فعلا طيب الحل اي
كشر رامي ودموعه على عيونه وقال:
مش عارف انا صغير ، تعرفي تجبيها انتى
وضعت منه ايديها فى بوقه :
ممممم طيب افكر في فكره لكن تقولي فين بيتك
ابتسم رامي وهو يشاور من بعيد علي الفيلا
......... .....
كانت روان الصغيره
تصرخ بابا ماما الحقوا رامي وتبكي وتعيط بابا
قامت فرح مفزوعة وسالت :
اي الصريخ دا
تطلع من الغرفة هي محمد فين الاولاد يا ام ابراهيم
ردت ام ابراهيم وقالت :
في الحديقة يا هانم بيلعبوا
صرخت فرح فيها وقالت:
من امته لما بيرجعوا من المدرسة نسيبهم ،يلعبوا مش دايما بتستلموهم وتدخلهم على غرفتهم،
ليه محصلش ولا انتي بتخالفي تعلميات وانا في العيادة
حلفت ام ابراهيم وقالت:
لا والله يا دكتوره ،لكن النهارده انتي كنتي تعبانه والبنت اللي اغمي عليها، مش ركزت سامحيني يا هانم
وقف محمد الحديث وقال :
خلاص يا فرح ، روحي هاتي الاولاد يا ام ابراهيم
وفجاءة سمعوا ،صوت صريخ روان ،
بابا ماما الحقوا رامي خارج من الفيلا، وراء الطيارة والعربيه وفضلت تبكي..
صرخت فرح وقالت
ابني وجريت جري، كانت هتكعبل علي السلم،
محمد سندهاا وهو في عقله ان البنت الا جات وشها حش عليهم من ساعت ما ظهرت
وقرار ان لازم خالد يتصرف معاها،
معندهوش استعداد يخسر اولادي مره تانيه
الحياه كانت قاسيه عليهم ومعنوهش استعداد يعيش حيات امجد وفاق من تفكيره
على مهلك يا فرح ويسندها ويخرج
ولكن يفوجئ ان منه حامله رامي وداخله الي الفيلا
جريت فرح وحملت رامي :
رامى حبيبى وتضمه
كده يا رامي عايز تضيع مني زي اختك الكبيره ،وافضل ادور عليك ومش القيك... خفص رامي راسه بخجل يخبي وجهه في حضن امه وقال:
اسف يا ماما مش هعملها تاني بس الطياره بتاعتي طارت بعيد ،واتعلقت علي العمود
وبعد قليل يدخل سمير وخالد من الباب مع ذهول من كل اللي شافوه

كان سمير مستغرب وهو شايف البنت وهى شايلة الطفل على رقبتيه وبتجري فى وسط السيارت وسال خالد :
هى البنت دي مدربه في المعسكرات التدريبة عندنا ،وانا مش عارف، ازي قدرت تجري ما بين السيارات كده، وكمان شايلة الواد على رقبتها ،وفي غمضة عين
هى مجنونه
ابتسم خالد وقال :
هى مجنونه بعقل ،ولسه ياما نشوف في الحياة
نظر سمير له وقال :
فعلا والله بس انت عارف بتفكرني بمين
ساله خالد وقال:
بتفكرك بمين

التفت محمد خالد وسمير ونادي عليهم
خالد تعالي يا ابني
تنظر الي الخلف روان ، وعيونهم تيجى فى عيون بعض
وتشعر نفس الاحساس الغريب ضيق فى النفس والخوف
كان خالد ايضا يشعر بشئ غريب ،افتكر رامي الطيارة نزل من علي رقبة امه ويقترب من منه ويسمكها من بنطلونها وقال :
انطي مش هتجيبي الطيارة ليا
تنظر له روان ب ابتسامه :
حاضر دقيقه يا حبيبي ثم تلتفت اليهم وتطلب منهم الاذن وتقترب من خالد وقالت
لو سمحت دقيقه بعد اذنك يا حضرة النقيب
اتكلم محمد معها بخشونه:
خير يا بنتي
خافت منه وقالت :
شكرا جدا انا عايزه
وتشاور على خالد وتساله
هو انت رتبتك ايه والا اقولك مش مهم ممكن دقيقه
وقبل ما تسمع الرد من خالد مسكت ايديع وسحبته وجريت وخرجت من الفيلا
كان خالد مش قادر اخد نفسي وقال:
انتي بتستهبلي اي اللي انتي بتعمليه دا ،وفاكره نفسك اي يا بنت انتي؟

٨)عشقت سجينتي البريئة الكاتبة  صفاء حسني الطيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن