الحلقة ٢٥

2.2K 73 4
                                    

كان حسن مستغرب وساله وقال
ليه
ابتسم امجد وقال
لان لما بتتكلم مع إنسان مايعرفكش، مش هتخاف أنه ينتقدك ويواجهك بالصح والغلط يستمع ليك للاخر وينصحك او على الاقل يكون استمع ليك
هز حسن راسها وقال:
انت شايفنى على قد الثقة دى
ابتسم امجد وقال
اكيد شاب زايك من اول نظر الواحد يرتاح ليه ويحسي انه شخص محترم ودى يكفينى وحكايتى شبه حكاية اهلك ولي ابن ضايع
انصدم حسن وقال
بجد طيب ضاع منك ازى اتفضل انا سمعك
كان امجد عنده احساس ولو امل بسيط الشاب دى يكون ابنه ولو حكي ليه احتمال تكون سارة حكت ليه وبدا يحكى :,
انا بكون نقيب في الشرطة وكنت قبلها ضابط في قسم الاداب، ولكن كنت بستغل البنات المقبوض عليها لرغبة، ونزوات، شاب طول النهار شايف بنات داخلة خارجة، ومقبوض عليهم بسبب انهم
بيمارسو الرزيل دى مع غيره مقابل المال،
كتير صعب ظابط شرطى فى القسم دى يتحكم في نفسه او ميقعش ضحيه فى ايد واحدة منهم
حتى ان كن من جونا بنحتقرهم ،وكنت وقتها مش متزوج وكنت كاره فكرت الزواج، لانى حبيت واحدة حب عبادة ،لكن فى يوم انصدمت لم حضرت فرح صديق لي، انها هى العروسه فقرارت انى عمر ما اخلى واحدة تتحكم فى قلبي

سالها حسن:
اكيد دى الطبيعة لكن كان براضهم والا غصب عنهم ؟
تنهد امجد وقال :
وقتها مفكرتش فى دى لان وضعت احتمال كبير انه بإرادتهم، لكن في يوم وقعت في واحدة كانت مزقوقة عليا وضحك امجد كنت مغفل وقتها وهى كانت جى توقعني في شر أعمالي واختارتها من وسط بنات كتير، وبالصدفة طلعت حبيبتي القديم ومكنتش اعرف لانها كانت عاملة عملية تجميل ، المهم عملت معاها، نفس الا بعمله لكن كانت بترسم عليا
أنها مظلومة وشريفة ولم حصل وخرجت

وقتها احتقرت نفسي لأنها كان ظاهر اقدمى انها بنت بنوت، فقرارت ان انتقل من العمل دا ،واول واحدة شفوتها فى البلد حسيت ان ربنا بعتها لي علشان ينقذنى من الوحل الا انا فيه ..
وبعد كدة طلعت حامل طلبت منها تنزله، لان مكنتش مصدق انها حامل وافتكرت بتلعب علي لانى بالساهل بيعملو عملية ويكون بنت بنوت

قطع حسن كلامه :
ياه يعنى احنا مش بس بنغلط ؟ طيب ليه لما بنقع تحت ايديكم، بتطلعو عيونى وتحسوسنى ان احنا اولاد حرام وتطلعوا عنينا في التحقيقات ..

ضحك امجد على اسلوبه وقال :
لاننا بنشوف نفسنا فيكم، كل قصة شبيه لقصتنا بنحس أن احنا بننتقم لنفسنا ،مش منكم وفي عندنا ناس كويسين كتيرة، وانا بتكلم عن قسم الأداب، صعب حتى مش اى حد يقدر يسيطر على نفسه قدام البنات دا

ساله حسن وقال :
اه وبعدين
ولكن لمح سندس مع الضابط يتحدثون راح قال انا اسف هقطع حديث معاك بنت عمى مع شاب من كلية الشرطة، لكن رخم جدا ومش عايزه يضايقها بالذات دلوقتى ..

استغرب امجد وساله وقال :
مش انت بتقول انك يتيم، ازاى بنت عمك
ابتسم حسن وقال :
كل اولاد الشوارع بيقولوا، كدة علي بعضهم ابن عمى ،اخى ،اختى، حتى لو مفيش صلة محددة بنتصل بيها
ابتسم امجد ونظر اتجه البنت شاف خالد بيتكلم بهدوء مع سندس وكأنه يعرفها من سنين وبيضحك وبيناقش
ثم سند حسن واتجهوا نحوهم
..................
....
كانت سندس بتسال خالد :
طيب اللي يكتشف مرة واحدة، أنه كان عايش في وهم، وحياة مش حياته يعمل اي يدور على الحياة اللي نسيته ،واللى يستمر فى الحياة الا فرضت عليه، والا يهرب ويصنع لنفسه حياة تانى جديد

٨)عشقت سجينتي البريئة الكاتبة  صفاء حسني الطيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن