الحلقة 20

1.6K 64 10
                                    

عشقت سجينتى البرئية........ الحلقة
..........الجزء التانى .........الكاتبة صفاء حسنى الطيب

كان يوسف قرر يصلح غلطته في حق سما ، وفكر مع نفسه ازي بعد المدة دي ،يقدر يقنعها انه بيحبها وعمره ما نسيها لحظة ،وهو في الطريق سمع صوت اغنية شاغلة، كانت قريبه جدا من كل الا عايز يقوله عرف اسم الاغنية ورجع علي المكتب وحمل الاغنية واتصل ب سما وشغل اغنية

رفعت السماعة وفجاء سمعت اغنية

https://youtu.be/2p7MHQIFSIQ

بفكر فيك و مش بنساك

و باقية عليك و مش هيأس

ومهما تغيب أنا فاكراك

مادام عايشة و بتنفس

حرام الحب بعد سنين

يضيع في كلمة ولا اتنين

حبيبي أنا و انت بني آدمين

غلطنا بيبقى مش مقصود

في بعدك عايشة مهمومة

و من اللي عملته مصدومة

وحاسة كاني مقسومة

و نصي الثاني موش موجود

حرام الحب بعد سنين

يضيع في كلمة ولا اتنين

حبيبي أنا و انت بني آدمين

غلطنا بيبقى مش مقصود

بكل ما فيا أنا عايزاك

و نفسي انك تكلمني

عشان حسيت و أنا سايباك

بروحي بتنسحب مني

تعال قولي أي كلام

أنا هصالحك أكيد بعده

أنا موش عايزة بنا خصام

عشان أنا قلبي مش قدو

حرام الحب بعد سنين

يضيع في كلمة ولا اتنين

حبيبي أنا و انت بني آدمين

غلطنا بيبقى مش مقصود
تذكرت اجمل الحظات الا كانت ما بينهم وكل اللقاءت الا كانت بالصدفة او من غير صدفة بعد انتهاء اللاغنية
اتنهدت سما وقالت :
يوسف معي

رد يوسف بحب :
اه يا قلب وعقل يوسف ،سامحيني يا سما ارجوكي سامحيني
كانت سما قلبها بيدق سريع مقدرتش تنساه وسالته :اسامحك علي ايه ، انت عملت ايه، ثم انفزعت وسالته هي سلمى بخير صح
حسي يوسف بخوفها ورعبها وقال :
اه بخير متقلقيش عليها ، انا الا مش بخير
خافت سما وسالته
مالك يوسف في حاجة وجعك
اتنهد يوسف تنهدتي حب وشوق وقال
قلبي الا وجعني ونفسي تسامحيني ،لانى بحبك ومش قادر انساكى، حاولت كتير مش قادر ..
استسلمت سما لمشاعرها وقالت :
وانا كمان مش عارفة، ومستغرب ليه، رغم السنين دا لكن لم بسمع اسمك قلبي بيدق
ثم فاقت على نفسها وقالت
لكن لازم أنساك
رفض يوسف هروبها وقال :
مش لازم يا عمرى ، مش هنقدر لو كنا قدرين او مكتوب لينا ننسي بعض كانت السنين نستني
واحنا مش هنظلم نفسنا بذنب غيرنا، ووالدتك ضحت بحياتها ،وحريتها، علشان زوجها وبعد التضحية دى لازم احط بنتها في قلبي وعلي راسي
كان قلب سما بيدق جامد وعاوزة تنهي الكلام او تصحي من الحلم لو نايمة ونظرت حاولها لاقت نفسها في المكتب يعني مش حلم ردت :
أرجوك يا يوسف مش وقته ،الدنيا معقدة عندى وانا في شغلي دلوقتي
طلب يوسف منها تشركوه وقال :
شركني همومك وهكون اول من يسمعك
كانت سما زي الغريق الا عايز يتعلق بقشي ومحتاج تتكلم بحد تثق فيه وبتحبه وقالت :
عارف الشخص اللي دبر التهمة ل بابا جيه وزارنا وأعترف بكل حاجة، وسجلت الحوار
ابتسم يوسف وقال :
بجد طيب كويس جدا
كشرت سما وظهر على صوتها :
للأسف لان بعتهم ل عمو محمد اخد التسجيلات ورفض يسلمه وقال سبيني اتصرف
وبدأ يحفر وراه وأقدم طلب سري تتنقل أمى لسجن في القاهرة وبدأت تبكى
بدا يوسف يهديها وطلب منها تتكلم بهدوء :
اهدي يا قلبي ماتعيطيش وبرحة انا شايف هو مشي صح فين المشكلة
قالت سما :
انا مخنوقة يا يوسف جدا
طلب يوسف منها تهدي وقال:
انا معاكى في اي وقت تكوني مخنوقة فيه احكى معايا يا سما وكل شي يتصلح ماشي يا قلبي
مسحت سما دموعها وقالت :
حاضر
سالها يوسف وقال :
قولي ايه الا مضيقك وخانقك كدة
اتنهدت سما :
اللي معندوهش ضمير سبقنا ،تانى بخطوة ،ونقل خالد من قسم التحقيقات، الي ظابط في سجن النساء وبقي سجان على ماما
انصدم يوسف وسالها :
امتى حصل دا
بلعت سما ريقها وقالت :
من شهر ونصف تقريبا
بدا يوسف يفهم وقال :
علشان كدة سلمى حزينة الفترة دي
هزت سما راسها وقالت :
اه لان حال خالد رجع اتغير تانى، مرة واحدة، بسبب نقله هيرجع يتعصب ويتنرفز وخصوصا وهو شايف أمه قدامه ، ولاسف وحبيبى مش بيتكلم ،ولا بيشتكى
في الوقت دا كان رجع وليد عند يوسف وسمع وهو بيجيب سيرةسلمى يشاور ب ايده خير
شاوره يوسف بيده دقيقة
يقعد وليد ويكمل يوسف كلامه
:هو فعلا صعب ازي ،قدر يستوعب يكون السجان علي أمه ،ربنا يكون في عونه
كانت سما منهارة وقالت :
فعلا أول يوم رجع، قبل الوقت وكان هياخد مخالفة لولا المأمور سامحه لأنه جديد
طلب يوسف منها تهدي وقال :
وانتى قلت ل سلمى امتى لما نزلت عندكم
هزت راسها سما نافيا وقالت :
لا وقت ما تعتبت وكنت نفسي تيجي
علشان نزورها انا وسلمى، لان من 5 سنين بترفض زيرتنا لكن الشغل عندكم مانعها تيجي
استغرب يوسف وقال ::
كل دا حصل! وأختك ساكتي ومش مبيني حاجة ولا طلبت تنزل دي جبل
تنهدت سما وقالت
انا عارفة طبعها بتعيط من جواها وخايفة لتمرض من كتمنها في قلبها ....
عاد يوسف كلامها وقال
فعلا الكتمان صعب ،وانها تظهر جامدة وهي من جوها منهار صعب
كان يقصد يرمي الكلام لوليد علشان هو فاهم دماغ صديقه ،وكان خايف يتهور في رد فعله
سالته سما وقالت :
انت قلت حاجه ل مهندس وليد
حسي يوسف انه وقع في الفخ وتوه الكلام وقال:حاجة زى ايه ومين قالك
طلبت سما منه يطمنها :
انا عاوزة اطمني سلمى كانت خايفة تقول حاجة وكانت عايزة ترجع النهاردة ومضايقة جدا
كذب يوسف كان خايف تقلب عليه وقال:
لا وانا اقوله ليه ، يعنى احنا شركاء فقط يعنى مش الصداقة اللي تخليني أوضح حاجة زي كدة
حرك وليد ايده علي ذقنه ،ماشي لو مش وريتك بتتبرا منى
كتم يوسف ضحكته يشاور ليه اصبر يا ابنى
حست سما انشغله وقالت :
واضح انك مشغول دلوقتي
سالها يوسف وقال :
عرفتى ازاى فعلا دخل عليا مهندس في شغل هقولك سلام دلوقتي يا قلبي ونتكلم تاني
ابتسمت سما ابتسامه الحب والراحة وقالت :
سلام يا يوسف
سالها يوسف وقال:
يوسف حاف كدة، من غير اي غموس او كلمة تبير ريقي ،ينفع
ضحكت سما على كلامه وقالت
سلام
فرح ان نجح يضحكها وقال
طيب انا مش هعلق دلوقتي لكن مش هتنازل
وسمع ضحكتها وقال
كفاية على ضحكتك الحلوة دلوقتي يا قمر سلام
اغلق الهاتف وقام وليد واقرب منه علشان يخنقه
بتبري منى قدام مين ، ومين دي الا تعرف سلمى
اخد يوسف نفسه وزح ايديه وقال :
دي سما أختي سلمي يا مجنون ،وكانت خايفة لكون حكيت ليك حاجة
اعتذر وليد منه وقال :
انت عارف بهزر معاك متمثلش بقي وتكون ثقيل
شتمه يوسف وقال
والله انت الا ثقيل ورخم كمان
نظر له وليد ببرود وقال
عارف بس هي اتصلت بيك مخصوص علشان خايفة لتكون قلت لي كانه سر القمة العربية
اتعصب يوسف وقال :
مسمحلكش ،لو سمحت ومش هقولك ليه سلمى طلبت تاخد اجازة وانت رفض وعلشان كدة تعبت
.. .......
اضيق وليد وقال :
كدة يا يوسف ماشي، انا هفسخ الشركة ما بينا
ضحك يوسف وقال :
ندل وتعملها يا وليد باشا
ضحك وليد وقال :
بعض من عندكم بطل رخامة وانطق
طلع يوسف لسانه وقال :
لا بعينك هقولك لكن بشرط
ضربه وليد على كتفه وقال
انطق يا رخم وموافق على اي شرط
ابتسم يوسف بثقة وانتصار وقال
كانت رايح تزور أمها في السجن ،لأنها انتقلت إلي سجن في القاهرة ،وكمان أخوها اتعين ظابط في نفس السجن لكن
قطع وليد حديثه بحزن :علشان كدة على طول مكسوره وحزينة ورغم كدة معترضيش على قرار
هز يوسف راسه وقال :
اه ونصيحتي زي نصحيتك لو فعلا بتحبها خلي بالك منها ،لان سلمى مش زي سما يعنى ممكن تنهار وماتنطقش
نظر وليد له ببرود وقال :
أنا اللي هخليها تنطق وبكرة تشوف
نظر يوسف له وهو خايف وقال :
مش مطمن منك وخايف ل تخسر رهانك
ضحك وليد وقال :
انا مش بخسر يا باشا سلام
صرخ يوسف وقال
استني عندك لسه الشرط بتاعي
..............
بدأت روان تحكى لحسن من بعد ما فاقت لحد ما وصلت لحد عنده
اندهش حسن وسالها :
دا طيب مين الناس دى
تسكت روان شوية وقالت
ما بين نفسها لا مش دلوقتي، لازم حسن يجى معايا لازم اقنعه ازى وردت وقالت
مش عارفة وبدت تنفذ خطت امجد وقالت
هم اجبرونى اشتغل معاهم، لحد ما افتكر انا مين ومين اللي مسلطنى اركب السيارة
انصدم حسن وقال :
نعم محدش يقدر يجبرك علي حاجة
نظرت له بخوف وقالت :
طيب كنت عايزيني اتصرف ازي هو ظابط في الشرطة ،وعنده اب مريض بالعافيه خرجت الساعة دى، ودلوقتي انت بتقول أنى قتلت شخص كدة الموضوع كبر
طمنها حسن وقال :
متخافيش تعالي عيشي معايا، انا ولميا ومحدش يقدر يتعرضلك
رفضت روان وقالت :
مش اقدر انت تعرف عنى اهرب من مسؤولية ،
على انا بس عاوزة حد يضمنى عندهم ممكن انت تضمني وتقولهم انك تعرفني
فكر حسن وقال :
اكيد ممكن اضمنك ؟
ابتسمت روان وقالت :
بجد تقدر،شكر جدا وصدقني وانا مرتاحة في العمل عندهم بس دلوقتي لازم اكون في حمايتهم
لحد ما افتكر
اتنهد حسن وقال:
اكيد ممكن وكمان تيجى تباتى عندنا
ابتسمت روان وقالت :
تمام انا اتأخرت اروح ،وانت بلغنى امتى فاضي وقولهم اي حاجه يثقوا فيا ،علشان هو معتبرنى سجينته
صرخ حسن وقال :
نعم سجينته ايه للدرجه دي طيب بكرة الساعة ١٢ اتصل بيكي
ابتسمت روان وقالت :
بس انا مش معايا تليفون ممكن، تاخد التليفون الارضى اللي عندهم، أو تاخد العنوان علي طول
رد حسن وقال:
تمام هاتى العنوان محدش يقدر يجبر روان علي حاجة
ابتسمت روان وقالت :
مش عارفه اشكرك ازاي سلام بقي
قالت لمياء :
رايحة فين لازم تتغدى معانا
اعتذرت روان وقالت :
معلش يا لمياء اعذورني هتأخر مرة تانية سلام
قام حسن علشان :
طيب اوصلك
رفضت روان وقالت:
مفيش داعي اتغدى انت ،وبكرة اوعى تنسانى لأنك الوحيد اللي تعرفنى، وانا حاسه زي الغريقة
يلمس حسن شعرها ،ويرفعه من علي وجهه متخافيش يا روان
كانت لمياء بترقبهم بضيق
طلبت روان منه ينادها :
قول منه احسن، لانى واضح هفضل طول عمرى ب اسم غير اسمى
اتكلم حسن بثقة وقال:
هنلاقي اهلك صدقيني
ضحكت روان وقالت:
هنقدر نسامح يا حسن، ونغفر ليهم هنقدر نترمى في حضنهم، لو انت قدرت انا كمان هعملها
اتنهدحسن :
علشانك اعمل اي حاجه واسامح اي حد
ابتسمت روان وقالت :,
بجد يا حسن
ابتسم حسن وقال:
بجد يا عيون حسن
حضنته روان وقالت :
ربنا يخليك ليا وهنشوف يا حسن هتوفي بوعدك والا لا سلام
طلب حسن وقال:
هركبك بس وهرجع
نزل وهو ماسك ايد روان اقدم عيون لمياء وهي بتتعذب
.....................

حكي خالد ل ابوه وقال :
كان اصعب أسبوع عليا ،لكن الميزة عندنا ان معاملتنا ادارية والسجانات بتتعامل معاهم
ساله أمجد وقال :
و نجوى عاملة ايه وصحتها كويسة؟
اتنهد خالد وقال :
أول يوم تعبت بسبب الترحيلات ،لكن بعد راحة أسبوع بقت كويسة ،ومستلمة قسم التفصيل في السجن عندنا
نظر امجد له وقال :
سبحان الله نفسي القلب القاسي ، الا كنت ممتلكه وانا صغير لكن يجي يوم وواحدة تخليه
يلين
ضحك خالد بسخرية وقال
بجد! ازى وكل اللي انت عملته، يأثر في الجبل مش في إنسان انت السبب ايه واحدة جرحتك زمان كرهت حياتك وفضلت قلبك قاسي صح ليه ورجعت حنية ليه حبيت وليه اختارت غلط ممكن تقولي

انصدم امجد من هجومه ورد بهدوء :
مدام انت بتقول كدة وكبرت في حضننا ،سنين يبقي حسن ومنه معذورين يكرهوا أهلهم صح
اتكلم خالد؛ ببرود وقال :
انا معرفش قصة منه ،لكن حسن معذور ،لانه اكتشف حقارة أمه ،واستغلالها ل ظابط وابتذاذها
ثم ضحك بسخرية وقال
نفس الا عملته نجوي الا انت خايف عليها هما الاثنين استغلوك
انفعل امجد وقال :
انت رأيك كدة طيب، يبقي انا احقر منهم هما الاثنين لانى اجبرتهم علي كدة انطق انا حقير صح ومستحقش الحياء صح رد عليا

نكمل الحلقة الجديدة

٨)عشقت سجينتي البريئة الكاتبة  صفاء حسني الطيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن