تكملة الحلقة 20

1.4K 69 6
                                    

عشقت سجينتي البريئة
مازل خالد يعاتب ابوه وقال :
انت عارف غلطتك هي ايه يا بابا
اتكلم امجد بهدوء وقال :
قول ياباشا يا فاهم كل حاجة
فهم خالد ان ابوه بيتمسخر عليه وقال :
انك مثلت علي نفسك انك قلبك جامد، ورغم كدة وقعت في ايد الستات، اما انا لا مش هقع نفس وقعتك
ضحك امجد وقال :
بيتهيألك اتاخرت على التحدي دا يا ظهري لأنك وقعت من غير ما تحس
شعر خالد ب ارتباك وقال :
مش فاهم تقصد ايه انت بتردهلل يا حضرة اللواء
ابتسم امجد وطلب منه ياخده على الغرفة :
بكرة هتعرف اقصد ايه ممكن تدخلني على اوطي انام شوية لانك صدعتنى
ولا اقولك شال ايديه اروح انا ....
ويرفع رجله من علي الكرسي المتحرك ويستند عليه ويقوم يقف
انصدم خالد كانت مفجاءة ليه وصرخ بعد ما فاق : انت بقيت تقدر تحرك رجلك انا مش مصدق نفسي وحضن ابوه والدموع في عيونه
ربط أمجد علي ايده وقال
الحمد الله، الفضل لله وحده وبعد كدة منه

اندهش خالد وقال :
نعم منه ازى ممكن اعرف
ابتسم أمجد ورفض الكلام وقال:
في يوم هتعرف يا ابنى، لكن محدش يعرف من أخواتك البنات، لانى فعلا محتاج منه تكمل معانا انت عارف منه بتفكرنى بمين
يمسك خالد ايده، ويتسند امجد علي كتفه واليد التانى محاوطه وساله
بمين يا بابا ؟
اتكلم أمجد وهو ماشي وقال :
ب أول مرة شوفت فيها نجوى، كانت نفس الوجه الحزين، والبراءة، والخجل والعطاء...
اتكلم خالد ما بين نفسه بصوت منخض :
هو دا الا مخوفني
سمعه أمجد وقال :
مش فاهم تقصد ايه عالي صوتك
اتنهد خالد وقال :
خايف لتكون منه نسخة من نجوي يا حضرة اللواء وتطعنا في ظهرنا
ضحك أمجد وقال:
هى دي مشكلتك،مواقف قديم اتحفر في عقلك من طفولتك، اترسخ ، ومش عايز تخرجه يا ابنى، كلنا بنغلط ومحدش معصوم من الغلط ، وهي اصلا
موقعتش في الغلط، انا السبب في دا لانى هجرتها سنين انت ماتعرفش احساس المرأة، لما يهجرها زوجها، وهو علي قيد الحياة، انا ماحسيتش بكل ألمها الا لما تركتنى، واخترت تتسجني بدل مني ورجعت من المستشفى الي الغرفة مع كل رعاية البنات، لكن في الليل، لم اجي انام وهي مش جانبي ،قدرت المعناه الا عاشت فيها ، تخيلت لما كنت بسيبها بالأيام والاسابيع، والشهور، طول يومها معاكم واخر النهار لوحدها، انا اللي فتحت باب الشيطان ليها ،
رفض خالد رايه وقال:
دا من وجهة نظرك انت، اما لو تخيلت ان والدتك عملت كدة كنت عملت ايه
اتنهد أمجد وقال :
ربنا هو اللي بيعاقب، وعاقبها وعاقبنى يا ابنى كون انت رحيم
قاعده خالد على السرير :
لكن احنا كمان اتعاقبنا ياوالدى
طلب امجد منه يفتح درج :
طيب افتح الدرج دا علشان اديك السبب اللي خلانى اغفر لها حتى لو غلطت

يفتح خالد الرف يلقي دفتر ياخده من الرف ويعطيه الي أمجد
رفض أمجد ياخده وقال :
لا دا خده ليك، ولم يجي اليوم وتحتاج تقرأه اقراه
ساله خالد وقال:
يخص مين
رد أمجد :
يخص نجوى يا ابنى
رفض خالد وقال :
لا شكرا مش عايز
طلب أمجد منه :
خده اعتبر أمانة معاك يا ابنى ولما تيجي منه صحينى يالا اخرج صدعتني عاوز انام
اومأ خالد براسه، واخد الدفتر وساعد والده في النوم، وأغلق الضوء واغلق الباب
وخرج ثم اتجه الي غرفته، وألقي الدفتر على الكيمودنو ،ودخل اخد شاور

٨)عشقت سجينتي البريئة الكاتبة  صفاء حسني الطيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن