تكملة حلقة 3

1.6K 65 4
                                    

عشقت سجينتى البرئية

ابتسمت سما بسخرية وقالت :
سبحان الله داين تدان هو كان ورا كل اللي حصل مع بابا، وتفوت الايام وابنه يقع في نفس الفخ
انصدم سمير وسالها :
انتى بتقولى ايه! انتى متأكدة ؟
ردت سما وقالت:
مليون في % وبابا عارف بده ،علشان كدة كل الدلائل كانت ضده
سالها سمير وقال :
انا مش فاهم حاجة طيب والدتك
رمى خالد المعلقة ومسك الفوطة ومسح ايديه وقال:
مش قلنا السيرة دى ماتتفتحش تانى ؟
اعتذرت سما وقالت :
اسفة يا اخى آن الأوان تنفتح كفاية، مظلومة مسجونة، كل تهمتها أنها حبت تحمى زوجها شربتها هى
تكلم أمجد بصوت متقطع :
دادي الحقيقيه يا ابنى، اللي عرفته من عمك يزيد قبل ما يسافر مع زوجته
و بسنت كمان
كان خالد رافض يسمع اى كلمة وقال :
هو أنتم ليه بتخلقوا لأنفسكم عالم افتراضي، وعايشين فيها وتتخيلو اي حاجة
طلب أمجد ان خالد يسمعه وقال :
مش عالم افتراضي، يا ابنى ، يزيد تم نقله لما حب يكشف الحقيقة ،وندم أنه سمع لوالدتك ،وبسنت شاهدة بكل دا
قام خالد من علي الطعام:
سفرة دايمة يا جماعة
يدخل يغسل ايديه ويخرج من الباب وينسي سمير ويغلق الباب بعصبية
ضحك سمير وقال :
هو كدة علي طول لما يكتشف أنه غلطان، او مش عارف يرد يهرب والمشكلة ينساني ويمشي والمشكلة لم نكون بناكل
ضحكت سلمى وسالته :
بجد طيب انت بتعمل ايه
ضحك سمير وقال :
بتدبس في الحساب الحمد الله ان مفيش حساب النهاردة
ضحكت سما وقالت :
لا ماتقلقش الحساب علي الحاج
نجحو يرسم البسمة على وجه أمجد :
ولف العربية المتحركة وقال
لا انا هربت انا كمان دخلنى يا سمير علي جوة
ابتسم سمير :
حاضر
مثلت سما البكاء وقالت :
ياخسارة الراتب راح على الاكل وفى الاخر اتبقي نصف الاكل
التفت سمير وقال :
ممكن تلفيه أخده معايا نكمل في القسم انا وخالد بس المرة الجاية متعصبوهش وهو بياكل علشان هتجي معاكى بخسرة
ابتسمت سلمى :
صح والله برفوا عليك
.........
ذهب خالد عند محمد بيفكر في كل اللي حصل ومحتار، مين الصح ومين اللي غلط طيب لو فعلا تامر ووالده ورا كل دا ،طيب ليه نجوى تشيل القضية وموضوع أنها تحمي زوجها مش مقتنع بيه
يدخل خالد علي المستشفى في الوقت اللي بتتنقل فيه روان من غرفة العمليات الي غرفة العناية المركزة وطبعا لم يستطيع التعرف عليها انها المغنى أسيل
لان هى دلوقتى على طبيعتها من غير المكياج والعدسة اللى مغيرة لون عيونها
اما الان هى فتاة شاحبة
قرب خالد منهم وسال :
هي بخير ؟
كانت فرح تعبانة وقالت :
اه لكن العملية كانت صعبة لكن الحمد الله
سالها خالد وقال:
امتى هتفوق
كانت فرح مستعجلة علشان اولادها وقالت :
هو المفروض كمان ساعة تفوق لكن هننتظر 24 ساعة، اللي جاية تعدى علي خير ومايكونش فيه مضاعفات
استغرب خالد وقال :
كل دا من انصدامها في بودى السيارة
نفة فرح وقالت :
لا البنت دي اتعرضت لحادثة وهى صغيرة، واللي عمل العملية كانت غلط
فيها وضغطت علي وتر من اوتار المخ ،ولم انصدمت ،كان نعمة من ربنا لان كانت في المستقبل ممكن كانت تتعرض ل ورم في المخ، لا قدر الله لان في أخطاء كتيرة في العملية
كان خالد تايه حاول يفهم وسالها :
طيب الأخطاء دي كانت هتسبب أيه
بدات فرح تشرح ليه :
كان ممكن تتعرض لشلل او فقدان ذاكرة ، لما تفوق هنعرف أن كانت اتعرضت ل اي حاجه من دا
وممكن
قطع خالد حديثه :
ممكن ايه ارجوكي يا مرات عمي فهمني
يحصلها حاجة خطيرة بسببي
ربطت فرح على كتفه وقالت :
الخوف لتفقد الذاكرة وعلشان كدة منتظرين لم تفوق هنعرف
هز خالد راسه وقال
يعنى هي دلوقتي في مرحلة المراقبة ،والملاحظة صح؟
ابتسمت فرح وقالت :
صح ،ومتقلقش هي في البداية الا غلطت لانها ركبت السيارة وانت مكنتش تعرف
اوم خالد راسه وقال:
شكرا جدا مرات عمي اقصد يا دكتور فرح مش. عارف من غيرك كنا عملنا ايه
ربطت فرح كتفه مرة اخري :
ماتقولش كدة يا ابنى ،انا لما بشوفك بتخيل روان بنتى، اكيد هتكون ملامحها زيك ،زمانها بقت شابة زيك كدة يا ترى هي عامل ايه
بقيت عيونها تزغلل والدموع بتهدد الدموع
مد ايده خالد على ايديها وربط عليهم وقال:
ربنا يرجعها ليكي بالسلامه ،هى كانت التحقيقات وصلت لإيه
اتكلمت فرح بحزن :
أن عليا كانت اخدتها ربيته عندها، وكتبتت اسمها علي اسم بنتها سندس
انصدم خالد وقال :
نعم يعنى سندس اللي كانت في اسكندريه، هي بنتك
اتكلمت فرح بلهفة :
انت شوفتها؟
طمنها خالد وقال :
طبعا واتكلمت معاها ، وكنت بشفوها وهي رايح الامتحانات كانت وقتها في 3 اعددي
دلوقتى عرفت ليه بتنصر الحق ،ومختلفة عن غيرها
نسيت فرح نفسها وطلبت منه يحكي ليه :
تعالي احكيلي قلت ايه وقالت ليك ايه كل حاجة بالتفصيل
بدا خالد يحكي وهو شايف لهفة فرح علي سندس وقال
والله يا مرات عمى اخر مرة كانت قبل الاقتحام بساعات ،كانت وقتها حزينه جدا لأنها عرفت أن عليا مش امها لكن ماكنتش فاهم كلامها وقتها
نظرة فرح له بنظرة حزن وسالته :
اكيد موقف صعب وكانت مصدومه ،قالت ايه ارجوك قولي
بدا خالد يتذكر اخر كلام لسندس وقاله بالنص
طيب تعمل ايه لو اكتشفت مرة أن الحياة الا
كنت عايش فيها كلها وهم، وحياة مش حياتك
هتعمل ايه ، هتختار الحياة اللي انفرضت عليك ولا هدور علي حياة نسيتك
بلع خالد ريقه وقال
ولما سألتها ليه قالت كدة ردت على وقالت
انها متعرفش اي حاجه غير مرة واحدة، اكتشفت
أنها فقدت الذاكرة من ٨ سنين وعاشت حياة مش حياتها والحياة اللي المفروض كانت تعيشها ا نسيتها
.....
نزلت دموع فرح وقالت :
يعنى هى فقدت الذاكرة علشان كده قدرت تتعايش معهم بس والله يا ابني عمري ما نسيتها
هز خالد راسه بالتاكيد :
عارف يا مرات عمى بس غريبة ازى محدش عثر عليها لحد دلوقتى
اتنهدت فرح وقالت :
كانوا كل ما يقربوا يوصلوا ليها، القدر يبعدها ،وكأني الله عنده حكمه في ده
قامت من مكانها وقالت
هسيبك علشان الاطفال قربوا يرجعوا والداد مش بتقدر عليهم
تفهم خالد وجعها وقال :
ونعم بالله ربنا يرجعها بالسلامه اتفضلي وشكرا جدا
.........
مرات الايام بنفس الروتين يخلص خالد شغله يعدي على المستشفى يتاكد ان فاقت والا لا
اسبوع على كدة لحد في يوم كان خالد قاعد جانبها وبيتكلم
لو سمحتي فوقي ارجوكي اوعي تموت ،ممكن هروح في داهية وابوي واخوتي في حاجة لي واكيد انتي ليك اهل يسالو عنك وقلقين عليك وبيحبكوا
بدات تين روان
اممم
نادي خالد الدكتور بفرحة
دخل الدكتور وفعلا طلعت فاقت
في البداية مكنتش فاكرة اي حاجة وعلى ما اطمنو على كل اجزاء الجسم وان مفيش شلال بدا دكتور احمد يسالها :
مريضتنا النهارده عاملة ايه
ردت روان وسالت
الحمد الله انا فين وانت مين
ابتسم الدكتور
انا الدكتور أحمد اللي عملت ليكي العملية، أخبارك ايه
سالته :
عملية ايه وليا وانا كنت مريضه؟
بدا يتكلم احمد بهدوء :
طيب براحة عليا وهجوب على كل حاجة
بس الاولي لازم ترد على
انتى اسمك ايه
بدات تمسك راسها وقالت
مش عارفه مش فاكرة حاجة، خالص، وحاسة بصداع جامد يفرتك دماغي
بدا احمد يهديها :
ده طبيعي لان العملية ماكانتش سهلة، ماتفكريش كتير واحدة واحدة هتتذكرى
علي دخول فرح وهي مبتسم وبتسال
منه عاملة ايه يا دكتور احمد
اقترب احمد من فرح وقال :
هي بخير لكن زاى ما توقعنا عندهت فقدان في الذاكرة أو استرجاع، لسه مش عارف ،الفترة الجاية هنراقب
هزت فرح راسها وقالت :تمام
واقتربت منها وقالت
انتى كويسة يا قمر
ترفع روان وجهها وتبدأ تشعر بزغللة في عيونها وتشوف صورة مشوشة وتسمع اصوات
وطفلة صغيرة ومعها واحدة
روان حبيبتي غسلتي ايدك يا قمر كويس
روان اه يا ماما فرح
فرح: تعالي علشان نروح عند جدو
روان جدو هاي هاي هاي وهشوف خالتوا بسنت
فرح اه يا قلبي وكمان عصام
......
تقترب منها فرح وتسالها
انت بخير
وكل ما تقرب تحسي ان شريط الذكريات يمر وهى طفلة صغيرة وتصرخ مرة واحدة
اه اه اه اه صداع شديد هيجننى ويغمى عليها
.....
خلال الأسبوع دا ،
كان حسن بيتجول في المطريه يبحث عن عمل في المحلات التجاريه الملابس والأحذية اللي مليه الموسكى والمطرية وكان الرد معلش

٨)عشقت سجينتي البريئة الكاتبة  صفاء حسني الطيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن