الحلقة 5

1.8K 62 13
                                    

عشقت سجينتي البريئة

التفتت سلمى وهي على اخيره وقالت:
واكتر حضرتك

وفجاءة شافت الشاب وقالت
مين يوسف ،آسفة اقصد بشمهندس يوسف .
اندهش يوسف بوجود سلمي وقال:
مين سلمى ؛ ايه الصدفة دي ،ازيك اخبارك ايه وبتعملي ايه هنا .
ابتسمت سلمى مجاملة وقالت :
الحمد الله ؛هو حضرتك بتشتغل هنا ؟
ابتسم يوسف وقال :انا شريك مع صديق ليا هنا؛ انتى بقي بتجوب السؤال بسؤال
هزت سلمي راسها وقالت
مقصدش لكن مستغربة
اتكلم يوسف بهزار وقال
انتي عارفة انا فاشل، فى موضوع الهندسة دا ؛جت معايا بالصدفة وحياتك هههه .
ضحكت سلمى وقالت :
لا ماتقولش كدة حضرتك انا مقصدش وقبل ما تكمل كلامها !

يخرج شاب بنفس الوسامة، لكن حاد الطباع وبصوت عالي يتحدث مع يوسف وقال
هو انت هتفضل ترغي كتيرة، ورانا شغل
مش عارف ليه بتحب تعطل نفسك مع اللي يسوي واللي ما يسواش !
انجرحت سلمى وقالت :
تقصد ب مين حضرتك ب الكلام دا
لم ينظر لها الشاب وبنفس الحد :
اللي على رأسه بطحة حضرتكي
ردت سلمى بهدوء وقالت:.
تمام شكرا جدا لذوق حضرتك ،وتلتفت توجه كلامها إلي يوسف
لو سمحت يا بشمهندس يوسف، انا قدمت طلب هنا من 3 أسابيع، بناء علي طلب العمل المنشور دا
واخدو الورق الخاص بيا ،صور واصول كمان، وكل اسبوع اجي في نفس الميعاد بعد اتصال منهم
رد يوسف وقال :
حلو الكلام فين المشكلة
قطع الشاب كلامهم وقال :
سيبك منها هتحكي لينا قصة حياتها واحنا مش فاضين ليه تعالي
صرخت سلمى فيه وقالت ':
حضرتك انا لسه بتكلم مع بشمهندس يوسف، ممكن تعتبره لسه مجاش العشر دقائق دول ،مش هتخسر الشركة العظيمة دي، ولا اقولك المغارة دى
اتعصب الشاب وقال :
انتى يا بت لمي نفسك
كانت سلمى لا تعير له وتلف نفسها بطريقه، عفوية وتعطيه ظهرها في اللحظة دي شعرها يقع علي ظهرها ،وتنفك التوكة، وتكمل كلامها دون ما تشعر
وقالت
بعد كدة يا بشمهندس يوسف محدش عبرني ومتعطلة هنا فوق 3 أسابيع، ولا تم موافقتهم على العمل او رفضهم واسترجع الورق ، والمشكلة مش في الصور بس ماكانش يفرق معايا ، لكن كانو شرطين أصول شهادة التخرج ،والماجستير وكمان شهادة الميلاد وملفات تانية كتير انا عاوزة الملف بتاعي واستودعكم الله
سال يوسف الشاب وقال :
الكلام دا صحيح يا وليد
كان وليد سرحان في غصلت الشعر الا جات على ذرعه ونظر الي وجه سلمي الملامح الصغيرة والشعر الطويل الناعم مثل الحرير فاق وليد وقال
أكيد ماحصلش كل الكلام دا لان كل اللي قدموا قبل كدة اتعمل معاهم انترفيوا، واخدنا السي في بتاعهم علي الجهاز واستلموا الأصل
نظرت سلمى له بعصبي ':
ماحصلش حضرتك ،السكرتيرة تشهد كل اسبوع تقولي تعالي هنعمل الانترفيوا واجي وانتظر
ومفيش حد بيقابلني ووبرجع زى ما جيت
نظر يوسف بغضب ووجه كلامه للسكرتير
ممكن افهم الموضوع يا وفاء، من غير كذب
شعرت وفاء السكرتيرة ب احراج :
الصراحة حصل يا فندم، لكن مستر وليد ماعندوش علم بالموضوع
نظر وليد لها وقال :
مش فاهم ممكن توضيح
بدات تشرخ وفاء الا حصل
مدير الادرة حضرتك، اخد ورق الآنسة سلمى بالتحديد، لأنها أكثر كفاءة عن غيرها لكن
صرخ وليد فيها وقال :
لكن اي انطقي
بلعت السكرتيرة ريقيها
نسي حط الملف فين، وممكن يكون أخده البيت معاه، وكل يوم يقول ليا اقولها تنتظر علي امل أنها تزهق وتستخرج بدل فائد وتنسي الموضوع
نظر يوسف ل وليد وشعر ب احرجه وقال:
تعالي يا سلمى علي مكتبى ،لحد ما وليد يتأكد من الموضوع ..
رفضت سلمى واتجهت الي وفاء وقالت :
شكرا يا بشمهندس يوسف
ووجهت كلامها لوفاء
كنتى بلغتينى ، وأنا كنت هتصرف بس تلعبي بيا كرة انتى، والمدير الفاشل دي مش أصول العمل
يقترب وليد منها وبصوت مرتفع :
مسمحش ليكي، تغلط في اي حد
حضرتك لو عندك حق، هيرجع ليكي لكن تهينى شخص أكبر منك لا
شعرت سلمى ب احراج واعتذرت :
اسفة اللغلط عليها هي ماوضحتض سن الشخص، والا كانت صريحة ،وعلي العموم الحمد الله أنها جت علي قد كدة سلام
ناد يوسف عليها وقال:
علي فين يا سلمى اصبري
رفضت سلمى واعتذرت :
معلش يا بشمهندي يوسف، واسفة
عملت ليكم إزعاج، لكن لازم هروح
أشوف حل في استخراج بدل فائد لكل الشهادة
وفعلا اتجهت نحو الباب اوقفها وليد 'وقال:
استنى عندك رايحة فين، اولا ايه اللي يخليكي تنتظرى فوق الأسبوعين، من غير ماتشتكى وكمان تنتظري كل يوم زى مواعيد الموظفين
شعرت سلمى بربكة وردت وقالت:
انا بحب الالتزام، وكمان سمعة الشركة هنا
مكنتيش مخليني حسي بقلق لان
اي موظفه يفتخر أنه يشتغل فيها، وبعتذر مرة تانية استأذن
طلب وليد منها تنتظر :
طيب ممكن تنتنظري دقيقه يوسف خد الانسه علي المكتب لحد ما اجى
هز يوسف راسه وقال :
اكيد اتفضلي يا بشمهندسة سلمى معايا، و بدون كلمة او نقاش متخربيش بيتي ؟
ضحكت سلمى على اسلوب يوسف وقالت :
حاضر
........
صفق حسن يد على يد وقال:
عامر دا طلع مش سهل خالص
اتنهدت لميا وقالت :
انا عارفه دا من زمان، لكن انت ليه مش بتتأكد وتشوف الكلام صح والا غلط
رفض حسن وقال :
مش عايز العمر فات، وممكن يكون والدى مات ، انا لازم ابني لنفسي حياة
هزت لميا راسها بتفهم وسالته :
ربنا يسعدك يارب هو مفيش اخبار عن روان، اتصلت بيك؟
اتنهد حسن وقال :
لا وهتجنن عليها ،لكن حساسي انها بخير
ردت لميا بحزن وقالت ':
معلش أن شأ الله خير
نظر حسن لها من فوق ل تحت وهو بيساله :
طيب هناكل واللي ايه النظام ،لاني اقدامى ساعة وهنزل للشغل
صرخت لميا وقالت :
يا خبر نسيت دقايق ويكون الاكل جاهز
وفعلا دخلت جهزت الاكل واتغدو
بعد العصر ينزل حسن ويبدأ في العمل
وهو شارد الذهن والتركيز يا ترى انتى بخير يا روان
والا عملته كان صح واللي غلط والدنيا عملت فيكي ايه انا زمان وعدك وكان لازم اوفي بوعدي

٨)عشقت سجينتي البريئة الكاتبة  صفاء حسني الطيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن