الحلقة ٢٢

2.2K 69 21
                                    

عالى حسن صوته ب انفعال وكانت اول مره تشوفه كدة روان وقال:
زيهم! ازى عاوزة تسرقي، او تبيعي مخدرات، أو تنقلي بضاعة، وتبيع نفسك،
وتكون متعرضة كل يوم ينقبض عليكي، انا عملت المستحيل ان احمكى من شرهم، ولو كنت شبهم، كنت زمانك مقدرتش تتكلمي، بكل ثقة وجراءة مع الضباط
أو تدخلي الي داخل الاكاديميه من الاساسي وكنت استخبيط منهم فى كل لحظة

ربطت سندس على كتفه وشالته من ايديها بهدوء وقالت :
عندك حق لولو انت وماما عليا، ماكنتش بقيت كدة
ضحك حسن وقال:
هي اللى ليها فضل عليكي، وكان لازم تعمل كدة وتحميك لأنهم كلهم مجرمين في حقك وخايفين منك اقدر من عليك
ابتعدت سندس عنه وقالت :
انت محيرنى وانا ساعات، بحس إن في ألغاز في كلامك، انت وماما عليا والنهارده وطول عمر بحسي ان منصور جوز امى مش بابا رغم مكتوبة فى الشهادة ب اسمه وقلته للضابط
مش عارفه ازاي نطقتها، ممكن علشان صعب معايا مش عارفه
كان حسن بيحاول يهرب من الاجابة :
انتى ليه بتحبي تفكري كتير في الناس، اللي حواليكي، زعلهم فرحهم بيحبوا ايه بيكرهوا ايه ؟ عيشي حياتك بطول والعرض
ترتعش شفتاها سندس وتغيم عيونها بالدموع وقالت :
صدقنى احيانا ،نفسي اكون زي البنات والشباب في الحى، بس مش عارفه حسي انى مختلفة عن الجميع كانهم ناس غريبة عنى
اجاب حسن بابتسامة صغيرة :
ولا هتعرفي لانك فعلا مش شبهنا
ويشاور علي قلبها وقال
دى مش شبه اي حد ،واللي ينفع يتغير

ضحكت سندس وقالت:
مغازلة دى ولا اسميها ايه
اترسمت على وجه حسن الابتسامة مع ملامح بتخبي وجع وقال:
تسميها انك اتأخرتى ،وممكن نتعلق علي الفلكة حضرتك
هزت سندس راسها وقالت :حاضر
وهى ماشي افتكرت حاجة وقالت
اه معليش سامحنى ،القميص انقطع، من الطرف حتة صغيرة هخيطه وهظبطه وهرجعه

ابتسم حسن وقال:
ماشي يا غلبوى ظبطيه، وخديه خلاص
استغربت سندس وسالته :
نفسي اعرف بتجيب لبسك من فين،
لأنك احسن واحد، بيلبس في الحي وانا عارف انك مش بتشتغل شغلهم
هز حسن راسه وقال :
حاضر علي شرط ،تقولي ايه اللي قطع القميص كدة
تلجلجت سندس وقالت :
علشان اتعلقت ما بين بودى العربية والعجل اللي داخله الأكاديمية
انصدم حسن ووقف فى الطريق وقال:
يا مجنونة انتى بتهزار ،ولو وقعت تحت العربية ويحصلك حاجة
........
ضحكت سندس بوجع وقالت :
احنا كل يوم بنجرى فى وسط العربيات ومتعرضين للموت لكن هتصدقنى لو قلت ليك
إن النهاردة كانت مغامرة جديدة وشفوت ناس جديد لكن للاسف
هنفضل في نظرهم اولاد الشوارع، مهما اتعلمنا

اوقفها حسن ورفض كلامها وقال:
واحنا مش بنتعلم علشانهم، احنا بنتعلم علشان نفسنا علشان مستقبلنا
شوفتى ماما عليا، متعلمة وسمعت انها خريجة علوم،و علشان كده الكل بيعمل ليها الف حساب

٨)عشقت سجينتي البريئة الكاتبة  صفاء حسني الطيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن