الحلقة ٣

13.7K 200 0
                                    

انصدمت سارة وصرخت وقالت :
عيب عليك حضرتك

ضحك أمجد بسخرية وقال :
نعم يا روح ماما عيب علي مين واحدة جاية من بيت دعارة وتعلمنا الأدب

تنهدت سارة :
أكيد احنا بنروح هناك عشان الحكومة مش قدرت توفر لينا عمل واتقفلت كل الباب فى وجهنى وقت ما حضرتك بتقبض بالاف ،مش قدر توفر علاج الى الناس الغلبانة ،وشهرين بلف علي كعب رجلي علي شغل مش لقيه ،وانا كنت رايحة اخدم فى البيت مكنتش اعرف انه بيت دعارة

ضحك أمجد بسخرية وقال :
يا حبيبتي صعبتي عليا قومي يا بت انتى فزى تعالي هنا

قامت سارة وقالت :
حاضر عايز ايه حضرتك اكتب المحضر وخلصنى

يسحبها امجد إلي غرفة ملتصقة ب المكتب الغرض منها الراحة وليس الاستغلال وقال
عيونى اخلص ليك المحاضر

انتبهت سارة من المكان سالته :
انت وخدينى على فين ،ليه مش مصدقنى ،حتى اتأكد انى مشي سوابق واسمى مش موجود عايزة ألحق أبي يموت ..
صرخ امجد فيها وقال
والله هتعلمينى شغلي كمان لا يا حبيبتي الفحص بيكون بطريقة تانية، ويدفعها
ا علي السرير بعنف

تصرخ سارة وقالت :
أنت هتعمل ايه

ضحك أمجد بسخرية :
هنبدا الفحص مش بتقولي لسه انسه عايز اتاكد

صرخت سارة وقالت:
طيب ليه حرام عليك انت كدة هتقضي علي مستقبلى، انا رجعت في كلامى ما دام ربنا سترها معايا ،مش هشتغل في البيوت تانى ،او أموت من الجوع

اتعصب أمجد وقال :
نعم يا روح أمك انتى هتعملي علي واعظة ،تعالي يا بت،وعلى فكرة
ا لو عجبتيني، ودلعتينى في خلال نصف ساعة، وطلعتى فعلا اول قطفه
همضي علي ورقة انك مش عندك سوابق، وتطلع منها ،عيش بالحلال ،
هتنشفي دماغك وهتعكننينى، الف من واحدة برة تتمنى،اشارة ، واعملك محضر تقضي عمرك كله جوى السجن

كانت سارة بتترجاه بدموع
يعنى لا أسلم نفسي لحضرتك تودينى في داهية وضيع شبابى

لم يتاثر أمجد وقال :
كدة كدة كنتى هتضيعي النهاردة ،معايا او مع غيري ،ولو علي الفلوس ياسيتى على المكتب خدوها معاكى وانت كسبانة

كانت سارة حزينى واستسلمت ل طلبه ..

ويستمر الفحص نصف ساعة

.........

كانت البنات في الخارج ، فهموا سبب التاخير
وضحكت بنت منهم وقالت
بنت المحظوظة،مادم اتاخرت كدة يبقي بدا الفحص معها
وقعتنى في الكلام، وهتخرج هي لكن فى ضابط تانى انا هظبط معاه ..

.....

طلبت حنان من مختار :
اتصلي ب أمجد يقدم إجازة

كان مختار بالفعل حاول كازة مرة وقال
مش بيرد اطمنى يا ستى ،والله العظيم هيسافر معنا
خرجت سارة مكسورة مهزومة ومعه فلوس ،لكن ملحقتش ابوها
...

٨)عشقت سجينتي البريئة الكاتبة  صفاء حسني الطيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن