في الوقت دا تركتهم روان وراحت عند نجوي
وكان في الوقت دا حد راح وراها وسمع الحوار
دا
اتجهت ريماس نحو نجوى وهي بكل ثقة وقالت
طلعتي عندكي حق، ولازم نتنازل عن حاجة عشان حاجة وابتسمت ريماس وقالت
لكن انا مش زعلانة، بالعكس فرحانة ان بقيت في وسط عيلة كبيرة، شفوتي بقي عندي بنات عم وعم وكمان شابين زي القمر ولاد عمي، كل واحد ليه وجهة نظره لكن ما بين الكلام في خوف على وانا حياتي في الشارع علمتني ادوسي على الخوف ومنتظرش الامل والحلم ممنوع ام النهاردة انا عندي بيت ليه صقف وحيطان عندي اخوات بحبهم وملائكة عندي ام دكتورة قوية واب ظابط بيحب بلاده وعنده استعدد يضحي بحياته عشان الناس تعيش
مش تاجر مخدرت وام بتصنع المخدرت
شايفة الفرق انا اقدم كل النعيم دي عندي استعداد اضحي بروحي
ابتسمت رشا وقالت :
سبحان الله تجربتك علمتك تدوسي علي الدنيا ام تجربتى علمتنى اخاف من غدر الزمان
ردت ريماس وقالت :
علشان مش هعيش اصعب من اللي عيشته مهما كان صعب
ام انتى سجنت نفسك في سجن عمى امجد، وبابا محمد واعتبرتهم، هما المنقذين وفي الحقيقة هما كانوا محتاجين اللي ينقذهم، رغم بيتاظهروا بالعكس
استغربت رشا وقالت :
عرفت ازي
اعتذرت ريماس وقالت
كنت قرات شوية من مذكرتك بعتذر
اتنهدت رشا وكملت في التمثيلة وقالت
فعلا هو دا السبب، ونسيت أنى هم الاثنين دم واحد وعقل واحد ،مفيش خلاف ووقعت نفسى فى متاهة كبير كنت غنية عنها
طلبت ريماس منها وقالت :
عشان مكنش عندك هدف
اخرجى وأجرى وابحثى عن هدف، جديد في حياتك ساعتها هتنسي كل وجع، واوعى تقولي انك كبرتى وفي سن الخمسين، لأنك بالسنه دا عندك خبرة اكتر شوفى اكتر حلم كنتى بتحلمى بيه وحقيقه
تذكرت رشا لم كانت شاغلة في مصنع وقالت:
بحلم يكون عندي مصنع كورشيه اصنع كل حاجه من الصوف
ابتسمت ريماس وقالت :
صح حقيقه انا نسيت لما كنى مسجونين كنتي شاطرة في دا ،علشان كدة مش كنتى حاسه انك مسجونة.......
من بعيد يظهر من كان يستمع الحوار سما وتنادى علي خالد وسلمى يستمعون معها
اتكلمت سما بحزن وقالت :
لازم نحقق حلم ماما يا خالد
اتنهدت خالد وهو ينظر على ريماس ،رغم أنها عنيدة جدا ولسانها متبري منها، لكن قدرت تظهر نقطة ضعف انها اكتر وجع في داخل امها انها مش لقيت هدف قدامها ،وعلشان كده فضلت عايشه في خيال
وقال
اكيد
اتشجعت سلمى وقالت :
انا من بكرة هدور علي مصانع كورشيه قديمة
ردت سما بحماس وقالت
وانا معاكي ،فعلا حرام تخرج من سجن تعيش في سجن ،وهى مصممه محدش يعرف انها عايشه علشان منطلعش كذبين اقدم الناس، فاكرين انا كنت رفضة الموضوع ده لكن هجمتونى
اتنهدت خالد.وقال
اللي فات مات المهم اللي جاية وبعد قليل انتبهت ريماس رشا ليهم
سالتهم رشاء وقالت :
هى الحفلة خلصت
رد خالد وقال :
اه واحنا هننتقل الي. الشقة النهارده
هزت رشاء برضي لانها مكسوفة من كل واحد في البيت هنا ومش اقدر تتكلم :
صح كدة علي بركة الله وكمان امجد اتحسن جدا دلوقتى
حمدت سما ربنا وقالت :
الحمد لله والا اقتراح بتاع بابا، يا ماما لان خلاص مفيش خطر دلوقتى
ويبدأ الكل ينسحب من منزل فرح وايضا الضيوف
وأصبح الفيلا في هدوء وكانت ريماس سرحانه في كل حاجه حصلت معها في غرفتها كان اول يوم ليه تنام في البيت وفي الغرفة دي واصعب يوم هو اول يوم ليه من يوم ما اتخطفت وفتحت عيونها والاقت نفسها لوحدها
..........
ام حسن اخد لمياء ورجع إلي الشقة اللي في العتبة
وكان مضيق من اتهام خالد ليه
اتكلمت لمياء وقالت :
مكنش ينفع تنفعل كدة ،الموضوع مش كان مستاهل كل دا
اتكلم حسن بعصبي وقال :
عايز يبن نفسه أنه خايف عليها اكتر منى
اتكلمت لمياء بغيرة وقالت :
وفيه ايه وهو عنده حق علي فكرى هى دلوقتى بنت دكتورة، وعقيد اقد الدنيا مش ينفع ترجع تغنى تانى علي المسراح والكازنيو
نظر حسن لها بعصبية وقال :
وانا قلت ترجع تغنى فى الزفت دا انا بقول مش تموت موهبتها ،وتعمل كاست واكون معها
بدات لمياء تشرح ليه وقالت :
هى مش بيده تقرار دلوقتى، لانى واضح عمك محمد نسخه من خالد، ومش يسمح دا شوف انت مستقبلك وحياتك
اتعصب حسن وقال :
ولولو لكن مش هتخلي عنها انا وعدها اني اكون كل حاجة ليه
صرخت لمياء فيها وقال :
فوق يا حسن من وهمك البنت اللي كانت عندها ٨ سنين كبرت وكملت النهاردة 20
سنه وفي سنة ونصف قدرت تقرب من اهلها وانت مش كنت معاها ،وهتقدر تتعيش مع الوضع الجديد ام انت مش اقدر تتقبل أن اخوك ناجح، وانت مش عندك هدف، بتروح بتتعلق بالماضي انك اللي حميتها من كل حاجه ونسيت نفسك
شعر حسن ب اهاني من لمياء وقال :
يعنى انتى شايفاني فاشل تمام، وانا هسيب ليك البيت وماشي
لعنت لمياء نفسها انها ادخلت لكن لازم تفوقه وقالت:انا عارفه انك من السهل تتخلي عني ،وتسبنى وانا مش قلت انك فاشل، قلت انك ضايعت سنيني عمرك بدون هدف حقيقة ،في حياتك اول ما هتلاقي الهدف هتقدر تحب اخواتك وتعيش معهم مش هتعمل مشكله صغيره علشان تهرب من مواجهتهم
نظر حسن لها نظرة غريبة وتركها ونزل في الشارع في منتصف الليل وهو يفكر في كلامها
أنت تقرأ
٨)عشقت سجينتي البريئة الكاتبة صفاء حسني الطيب
General Fictionعشقت سجينتي البريئة اتنفسك عشقا كأسجينا لي فأنت تسكنين انفاسي، وعندما انظر الي مرآتي اراك كإنعكاس لي تسكنين داخلي وتحتلين وجداني عشقت سجينتى البريئة وعندما اجلس وحيدا اركي تشاركين وحدتي واشعر بك، انظر الي السماء فاراك تجاورين القمر وتتفوقين عليه ف...