#صرخات_أنثى...(#حبيبتي_العبرية!..)
#الفصل _السادس_والسبعون.(إهداء الفصل للقارئات الغاليات سلمى أشرف جابر، هدى طارق، تسنيم لاشين، إيمان الرفاعى، رشا السيد، دينا حموده، اسماء سليمان، بسمله مصطفى، إسراء وليد، عائشه فتح الله، كاترين عبود، مريم حسين، هاجر سعيد،نورا علي، فدوى الخمليشي، رشا محمود noura Hamdy ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)
بعد أن اطمن يونس على خديجة، انصرف برفقة الشباب إلى المسجد لصلاة المغرب، وقف يونس جوار آدهم وآيوب بالصف الثاني من الصلاة، وبالصف بالأول كان يقف عمران جوار المصلين ومن أمامهم الشيخ مهران.
بدأ الشيخ مهران صلاته بصوتٍ شاحب، كان يسعل طيلة الوقت، بُحت نبرته من شدة الأعياء، ثم وفي لمحة سريعة تراجع للخلف قاصدًا محل عُمران، الذي تلقى اشاراته السريعة وحل محله ببدنٍ يرتجف من قوة الإيمان، وقف أمام الميكرفون ينتفض كالطفل الصغير، لا يملك وقت الاعتراض على ما فعله الشيخ، يرى نفسه ليس مؤهلًا بالمرة ليكون أمام للناس، وللعجب انطلق صوته الخاشع يتسلل لأعماق المصلين، صوته مس القلوب، فجعل الآعين تبكي من فرط ما مساها بشكلٍ فاجئ آدهم وآيوب، الجميع يتمعنون بصوته الخاشع في نطق الآيات التي إختار مضمونها عن التوبة، وكأنه يخبر الجميع بتوبته عما اقترفه طيلة حياته.
انتهى من صلاة المغرب، فإذا بهم يلتفون من حوله، يشيدون بصوته وخشوعه بالصلاة، وبعدها انصرفوا لقضاء ركعتان السنة بعد صلاة المغرب.
انتبه عُمران للشيخ مهران الذي يدنو إليه، فوضع يده على كتفه وقال بابتسامته الوقورة:
_فتح الله عليك وزادك من فضله، عندك صوت خاشع يمس القلوب، حفظك الله.قالها وانصرف للصلاة على الفور، بينما مازال يتطلع له بتيهة، أراد أن يسأله عن سبب اختياره له بالرغم من أن آيوب ويونس أكثر منه دراية بأمور الدين، ولكنه وجد لسانه يلجم عن محله.
اقترب منه آدهم وقال مبتسمًا:
_صوتك أحلى في القرآن عن الأغاني بكتير، قائمة غرورك عمالة بتزيد ومحدش عارف هتروح على فين بينا يا عم الطاووس!تفاجئ به يطالعه بثباتٍ، لا يجادله كعادته، ارتاب لأمره، وتساءل:
_عُمران إنت كويس؟هز رأسه بخفوتٍ، وهدر بنبرة ثقيلة:
_هصلي السنة عشان نتحرك.أومأ له واحترم رغبته بعدم الحديث، أبدل آدهم محله بمحل عُمران وكذلك فعل يونس مع آيوب، ليقضي كلا منهم صلاته.
أطال بسجوده ودموعه تلامس سجادة الصلاة، تمنى من كل قلبه أن يرمم قلبه المتألم، ردد أمنية واحدة وهي أن يقربه من عزيزه المفقود!
انتهى "عُمران" من صلاته بخشوعٍ، وجلس باسترخاء على سجادته، فإذا بكف موضوع على كتفه يزف بشارة قبول دعواته طوال تلك المدة، استدار للخلف وقلبه يقفز بين ضلوعه، تلك الضمة القوية يعلم صاحبها جيدًا، وجده يجلس أمامه، يطالعه بوجهٍ شاحب، ينقل له اختصار تلك الأيام، وقبل أن يكشف عن انفعالاته وجده يخبره:
_ولو هربت لأخر الدنيا هاجي وراك بردو.
![](https://img.wattpad.com/cover/363830310-288-k675050.jpg)
أنت تقرأ
الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى)
Mystery / Thrillerالجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها دا...