7- مشاعري الحقيقية

468 38 124
                                    

- هل قلقتِ علي ؟

- بالطبع سأقلق

ابتسم قليلاً ثم قال
- ريم عليكِ أن تكوني صريحةً أكثر مع نفسكِ

- ماذا تعني ؟

- أنتِ واقعة في حبي مثلما أنا أحبكِ

صمتت قليلاً قبل أن ابتسم و أقول :
- يبدو أنك لا تزال تحت تأثير المخدر

- تعلمين أنني لست كذلك

- تعلم أنك لن تستطيع المقاومة إن ضربتك بالكرسي .. صحيح ؟

- يا إلهي .. لماذا وقعت في حب فتاة عنيفة هكذا و لا ترأف بحالي

- يبدو أنه سوء اختيار حقاً

- لا فائدة ابداً

ابتسمنا قبل أن اتذكر أمر عمار
- سيقضي عمار الليلة معك .. بإمكانك الاعتماد عليه في كل شيء

- لماذا أخبرتهم .. سيقلقون الآن بلا أي داعي

- تحتاج إلى مرافق مهما حاولت إقناعي بالعكس

- أنا لن أحاول لأنني أعرف النتيجة مسبقاً .. شكراً ريم لحضوركِ إلى هنا

- ما من داعي ابداً .. هل هناك شي ترغب أن أحضره معي غداً صباحاً ؟

- كلا شكراً

- إذا أردت شيئاً فأخبرني على الفور

- بالطبع

بقينا صامتين لفترة قصيرة قبل أن يقول :
- أعلم أنني أسبب لكِ مشاكل لا تحصى و سأسبب للفريق بأسره ضغط كبير الأيام القادمة

قلت ضاحكة :
- لقد اعتدنا على مشاكلك يا دكتور .. لا تقلق لدينا دائماً خطط بديلة

ضحكنا سوية ثم اتصل عمار ليسألني عن رقم الغرفة .. دخل و اطمأن على صحة د. طارف ..
- هل تختبر مكانتك في قلوبنا يا دكتور ؟

- يبدو هذا

- لقد قلقت حقاً حين أخبرتني ريم في بادىء الأمر .. تخيل لو أنني مت من الصدمة .. من أين ستحصلون على عضو وسيم مثلي للنادي ؟

- أشعر أنني سأمرض الآن .. هل سمعت أحد يتحدث يا دكتور ؟

كان هو يبتسم و يرد ببعض الجمل القصيرة .. تركته في عهدة عمار و أسرعت للجامعة لآخذ جهازي المحمول و بعض الأوراق المهمة التي نسيتها .. كان الوقت لا يزال مبكراً على الحفلة فقررت الحضور و ذهبت لمحل الهدايا لأسعد قلب ابن خالتي الصغير ..

تفاجئت أمي برؤيتي حين عدت حاملة بيدي هديةً مغلفة ..
- لكنكِ أخبرتني أنكِ لن تأتين و أن لديكِ أمر ما

- أجل .. حصل حادث سيارة لمعلمي و دخل على أثره المستشفى .. و لكنه بخير الحمد لله .. لم اشأ أن أزعجكِ بخبر كـهذا قبل أن اتأكد أن كل شيء على ما يرام

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن