13- أن يدوم للأبد

408 30 80
                                    

عدت إلى النوم من دون أدنى تأنيب ضمير .. و حصلت على ساعات نوم أكثر .. كما أنني تخلصت من محاضرة مملة .. ما الذي قد أتمناه أكثر من هذا ؟

استيقظت عند الساعة الخامسة و النصف و أنا مليئة بالحيوية و النشاط يدب في جسدي .. قررت أخذ حمام بارد لزيادة نشاطي .. و ما أن خرجت حتى تذكرت أن علي سؤال عمار عما كانت عليه المحاضرة .. في مثل هذا الوقت سيكون عمار في منزله و محمد في منزل الدكتور طارف .. و لذا قررت الاتصال به أولاً

- اهلاً
-اهلاً ريم

- عمار أين أنت الآن ؟

- أنا في المنزل .. لماذا ؟ هل حدث شيء ؟

- اوه كلا كلا .. فقط أريد أن ترسل لي ملاحظاتك لمحاضرة اليوم

- حسناً

- و لا تخبر دكتور طارف

- لماذا ؟ هل هذا سر ؟

- حسناً أنا لم أحضر هذه المحاضرة و لكنني لا أريد أن يعتقد الدكتور أن هذا بسبب مساعدتي له

- أوه بالطبع .. لا تقلقي ابداً .. من الذي يود حضور مثل هذه المحاضرات على أي حال ؟
ضحكنا سوياً ثم قلت :

- شكراً جزيلاً عمار

- بالخدمة دائماً

أنهيت المحادثة و رأيت أن الساعة تقارب السادسة .. و بانت لي إشعارات جديدة لرسائل من عمار .. حسناً بقي أمر واحد حتى أكذب بنجاح .. دخلت و كتبت للدكتور طارف :

" امنحني خمس عشرة دقيقة حتى أعود إلى المنزل "

" قودي جيداً .. أنا بانتظارك "

أغلقت الانترنت و طفقت اقرأ ملاحظات عمار بشكل سريع حتى أعلم ما الذي تتحدث عنه محاضرة مساق إدارة العمليات الأخيرة

اتصلت به بعد مرور سبع عشرة دقيقة

- اهلاً
- اهلاً ريم

- هل أنت في حال أفضل ؟

- أجل .. و أنا لا زلت سعيداً بالمناسبة

- أنا لا أفهم ما الذي أسعدك هكذا .. أخبرني هيا

- أنا أتمنى حقاً أن تصادفي الكثير من هؤلاء الفتيات اللواتي يلقين بتعليقات كثيرة عني

- أهذا ما جعلك سعيداً ؟ تعليق تلك الفتاة ؟ يا إلهي لماذا أشعر بالغثيان فجأة ؟

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن