عدت إلى النوم من دون أدنى تأنيب ضمير .. و حصلت على ساعات نوم أكثر .. كما أنني تخلصت من محاضرة مملة .. ما الذي قد أتمناه أكثر من هذا ؟
استيقظت عند الساعة الخامسة و النصف و أنا مليئة بالحيوية و النشاط يدب في جسدي .. قررت أخذ حمام بارد لزيادة نشاطي .. و ما أن خرجت حتى تذكرت أن علي سؤال عمار عما كانت عليه المحاضرة .. في مثل هذا الوقت سيكون عمار في منزله و محمد في منزل الدكتور طارف .. و لذا قررت الاتصال به أولاً
- اهلاً
-اهلاً ريم- عمار أين أنت الآن ؟
- أنا في المنزل .. لماذا ؟ هل حدث شيء ؟
- اوه كلا كلا .. فقط أريد أن ترسل لي ملاحظاتك لمحاضرة اليوم
- حسناً
- و لا تخبر دكتور طارف
- لماذا ؟ هل هذا سر ؟
- حسناً أنا لم أحضر هذه المحاضرة و لكنني لا أريد أن يعتقد الدكتور أن هذا بسبب مساعدتي له
- أوه بالطبع .. لا تقلقي ابداً .. من الذي يود حضور مثل هذه المحاضرات على أي حال ؟
ضحكنا سوياً ثم قلت :- شكراً جزيلاً عمار
- بالخدمة دائماً
أنهيت المحادثة و رأيت أن الساعة تقارب السادسة .. و بانت لي إشعارات جديدة لرسائل من عمار .. حسناً بقي أمر واحد حتى أكذب بنجاح .. دخلت و كتبت للدكتور طارف :
" امنحني خمس عشرة دقيقة حتى أعود إلى المنزل "
" قودي جيداً .. أنا بانتظارك "
أغلقت الانترنت و طفقت اقرأ ملاحظات عمار بشكل سريع حتى أعلم ما الذي تتحدث عنه محاضرة مساق إدارة العمليات الأخيرة
اتصلت به بعد مرور سبع عشرة دقيقة
- اهلاً
- اهلاً ريم- هل أنت في حال أفضل ؟
- أجل .. و أنا لا زلت سعيداً بالمناسبة
- أنا لا أفهم ما الذي أسعدك هكذا .. أخبرني هيا
- أنا أتمنى حقاً أن تصادفي الكثير من هؤلاء الفتيات اللواتي يلقين بتعليقات كثيرة عني
- أهذا ما جعلك سعيداً ؟ تعليق تلك الفتاة ؟ يا إلهي لماذا أشعر بالغثيان فجأة ؟
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Romanceمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...