بدأ يغني بصوت طفولي بالإنجليزية و قد ضحكت في بادىء الأمر لأن الأغنية حقاً مخصصة للصغار ، لكنني نمت بعمق ، و أنا أدين لصوته اللطيف أن جعلني أنام دون أن يترك لي مجالاً للتفكير فيما قيل قبل قليل أو تخيله ! كان النوم هو أفضل ما قد يحدث في ذلك الوقت.
استيقظت عند العاشرة و أخذت أعمل حتى اقترب وقت الغداء و سمعت أصوات الجميع بالأسفل فنزلت لمشاركتهم الوقت و الحديث .. كانت خلود تتحدث مع أبي بينما ماجد يتحاور مع زوجها ناصر بالإشارة و سعود و عادل يعدان المائدة وسط الشجار اللانهائي بينهما و محمد الصغير مع والدتي .. قلت :
- مساء الخيرقال سعود :
- مساء النور ، من الجيد أنكِ أتيتِ .. تعالي و ساعديني بدلاً منه قبل أن ينفذ صبري !قلت :
- لا تدخلاني في هذا أبداًبينما وقف ماجد و قال :
- ريم ، أريد الحديث معكِ قليلاً في الخارج قبل الغداء- حسناً ، هذا أفضل من سماع عادل و سعود على كل حال
أشار ماجد إلى ناصر و أخبره أنه سيتحدث معه قليلاً و من ثم سيعود لإكمال حديثهم ، ثم غادرنا سوياً إلى ساحة المنزل حين قال :
- ريم هل تذكرين حين أخبرتني أن عليّ أن أجد روابطاً أخرى مشتركةً بيننا أنا و شيماء ؟- أجل
قال بفرح :
- هناك بعض الروابط بالفعل- هيا أخبرني
- كلانا نملك آراء متشابهة في بعض الأمور ، كلانا نحب نفس نوع الشوكولاتة ، كلانا يحب القهوة بذات الطريقة
- أخبرني أنك تمزح ، بسرعة قبل أن أقتلك !
- كلا ، لماذا ؟
- ماجد .. الأمر أعمق مما تعتقد !
- ريم ! الأمر بسيط ، لا تعقديه ! أنا أمتنع عن فتح الموضوع معها في كل لحظة فقط لأنني مقتنع في نصيحتك بترك جرحها يبرأ أولاً
- أنا أستسلم ! لم أعتقد و لو للحظة أنني سأراك متعجلاً لشيء هكذا !
- لا أعرف حقاً ما الذي حلّ بي
قلت مازحةً :
- أمي ، أبي .. تعالا و شاهدا المحامي الكبير ماذا يقولضحك و قال :
- توقفي عن هذا ، لا أريد أن أصدمهما قبل أن أكون متأكداً منها هي أولاً- حاضر .. ماجد
- نعم ريم ؟
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Lãng mạnمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...