46- حديث طويل

335 30 162
                                    

عاودت النظر للصورة من جديد و ابتسمت حينما نظرت إليه .. عيناه ذابلتان قليلاً و لكنه لا يزال يُظهر سعادته كلها .. أرسلت له :
" شخصي المفضل أكثرهم جاذبيةً و وسامة "


رد بعدها بدقائق :
" تقولين هذا لإسكاتي .. صحيح ؟ "

ضحكت و كتبت له :
" أجل ، هل نجحت ؟ "

" أجل .. أنا شخص طيب في النهاية "

" و أنا أحب طيبتك "

" أحبيني أنا !"

ضحكت و كتبت له :
" اتصل بي حين تعود .. أريد أن أحادثك الليل بطوله "

" هل اشتقتي إليّ لهذه الدرجة ؟ "

" كلا ، لقد كنت أمزح معك .. لا تتصل فأنا مشغولة جداً "

أرسل تعبيرات ضاحكة و كتب :
" سأفعل ما أن أعود .. هل تناولتي الطعام جيداً ؟ هل يهتمون بكِ جيداً أم عليَّ الاتصال بمحمد ؟ "

" إنهم يهتمون بي جيداً "

" هذا جيد .. سأشكرهم حين تعودون "

" ستشكرهم بصفتك من ؟ "

" حبيبكِ ، هل نسيتي ؟ "

" أنت صديقي "

" أنتِ أفضل أصدقائي "

سعيدةٌ جداً لما آل إليه حالنا معاً .. أحب أنه لا يتوانى عن الإفصاح عما يجول في خاطره .. أنا ممتنة حقاً لأنه لا يتردد في قول أي شيء يريده لي .. هناك الكثير مما أود قوله و أعجز .. أنا الطرف العاجز في هذه العلاقة كما يبدو .. لكنني سأبذل جهدي طالما قررت الاستمرار و المضي قدماً بها !

" لا تعرف ابداً مقدار سعادتي بك .. و لا أعرف أبداً كيف أصفها لك "

" هل عليّ استغلال هذه اللحظات الجميلة و اطلب الزواج منكِ ؟ "

" سأحولكِ إلى قطع لحم صغيرة .. هذا ما تستحقه "

أرسل الكثير من التعابير الضاحكة و كتب :
" لقد كنت أمزح و حسب .. ممتن لمشاعركِ كثيراً .. لا تنامي .. سأعود بعد قليل للمنزل مشياً على الأقدام حتى أستطيع سماع صوتكِ "

" خذ وقتك "

خرجت من الغرفة لأجد محمد يعبث بحاسوبه في غرفة الجلوس .. بدأت الحديث بسؤالي إياه :
- ألا يزال نائماً ؟

- أجل .. لقد كان يجهد نفسه اليوم .. لقد انتهى من معظم لوحته تقريباً .. لذا تركته لينام بهدوء

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن