56- لنشاهده سوياً

309 22 455
                                    

قال باختصار :
- أراد أن نعود سوياً
صمتنا كلينا ثم قلت بهدوء أحاول به الحفاظ على أعصابي حتى آخر لحظة :
- مع السلامة ، لا طاقة لي بالحديث أكثر !

- انتظري ريم ، هل تعتقدين أنني قد أوافق على شيء كهذا ؟

- لقد وافقت على الذهاب لرؤيته ، بل و قمت بمدحه و أنت تحادثني ، و أخبرتني بكل صراحة أنك لا تكرهه ، ما الذي تتوقع مني أن أعتقده ؟

- أنا آسف حقاً

- توقف عن الإعتذار إذا كنت ستستمر في فعل نفس الخطأ ، لست بحاجة لأسفك

- ريم

- ماذا ؟

- اهدئي

- لا أريد ، لماذا عليّ أن اهدأ و أن أسكت و أن أسمع و أنفذ ما تعتقد أنه صحيح فيما تستمر أنت بارتكاب أخطاء شنيعة اتجاهي !

قال بهدوء :
- اهدئي أرجوكِ

- مع السلامة

- كلا ، لن تغلقين هذه المكالمة الآن

قلت باستهزاء :
- لماذا ؟ هل هذا أمر جديد من سلطاتك العليا ؟

قال بهدوء:
- اهدئي و امنحيني فرصةً للشرح

- قل ما لديك

- لقد رفضت ما قاله بالطبع ! بل و أخبرته أنني عدت مستقيماً و أنني أحب فتاة بالفعل

- هذا لا يهمني حقاً !

- ريم !

قلت بهدوء شديد :
- لقد تبادلنا القبل أنا و محمد

قال مصدوماً :
- ماذا !

قلت بثقة :
- ماذا ؟

قال بتلعثم :
- ما الذي تعنينه بكلامكِ هذا ! هل أنتِ جادة ؟

- هل رأيت ! إن ما تشعر به الآن بسبب الهراء الذي قلته هو تماماً ما أشعر به تجاه علاقتك بوليد

- ريم ، أرجوكِ !

- اتركني أذهب للنوم .. لا طاقة لي للمجادلة و لا أرغب بها في الحقيقة

- كيف ستذهبين للنوم و أنتِ تشعرين بالحزن بسببي ؟

- كان عليك أن تفكر بهذا قبل أن تخرج طاقتك بالشجار معي

- أنا أعلم أن تعليقي بشأن عملكِ قد استفزكِ لكن

- طارف ، أرجوك ، لا أريد أن أصاب بالغثيان

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن