قال باختصار :
- أراد أن نعود سوياً
صمتنا كلينا ثم قلت بهدوء أحاول به الحفاظ على أعصابي حتى آخر لحظة :
- مع السلامة ، لا طاقة لي بالحديث أكثر !- انتظري ريم ، هل تعتقدين أنني قد أوافق على شيء كهذا ؟
- لقد وافقت على الذهاب لرؤيته ، بل و قمت بمدحه و أنت تحادثني ، و أخبرتني بكل صراحة أنك لا تكرهه ، ما الذي تتوقع مني أن أعتقده ؟
- أنا آسف حقاً
- توقف عن الإعتذار إذا كنت ستستمر في فعل نفس الخطأ ، لست بحاجة لأسفك
- ريم
- ماذا ؟
- اهدئي
- لا أريد ، لماذا عليّ أن اهدأ و أن أسكت و أن أسمع و أنفذ ما تعتقد أنه صحيح فيما تستمر أنت بارتكاب أخطاء شنيعة اتجاهي !
قال بهدوء :
- اهدئي أرجوكِ- مع السلامة
- كلا ، لن تغلقين هذه المكالمة الآن
قلت باستهزاء :
- لماذا ؟ هل هذا أمر جديد من سلطاتك العليا ؟قال بهدوء:
- اهدئي و امنحيني فرصةً للشرح- قل ما لديك
- لقد رفضت ما قاله بالطبع ! بل و أخبرته أنني عدت مستقيماً و أنني أحب فتاة بالفعل
- هذا لا يهمني حقاً !
- ريم !
قلت بهدوء شديد :
- لقد تبادلنا القبل أنا و محمدقال مصدوماً :
- ماذا !قلت بثقة :
- ماذا ؟قال بتلعثم :
- ما الذي تعنينه بكلامكِ هذا ! هل أنتِ جادة ؟- هل رأيت ! إن ما تشعر به الآن بسبب الهراء الذي قلته هو تماماً ما أشعر به تجاه علاقتك بوليد
- ريم ، أرجوكِ !
- اتركني أذهب للنوم .. لا طاقة لي للمجادلة و لا أرغب بها في الحقيقة
- كيف ستذهبين للنوم و أنتِ تشعرين بالحزن بسببي ؟
- كان عليك أن تفكر بهذا قبل أن تخرج طاقتك بالشجار معي
- أنا أعلم أن تعليقي بشأن عملكِ قد استفزكِ لكن
- طارف ، أرجوك ، لا أريد أن أصاب بالغثيان
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Romanceمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...