11- الثامنة صباحاً

449 31 71
                                    

أرسلت له : " تصبح على خير ، أحلاماً جميلة "
و كان الجواب الذي وصلني بسرعة :
" أنتِ هي الخير الذي أريده في صباحاتي ، أحلاماً أجمل "

ابتسمت و غرقت في نوم عميق حتى الصباح .. بعد أن استيقظت ، مارست بعض التمارين الرياضية الخفيفة و أخذت حماماً ساخناً ثم اتجهت للجامعة حتى أحضر محاضرتي الأولى عند الساعة الثامنة .. اكره المحاضرات التي تبدأ عند الساعة الثامنة من كل قلبي و لكنني كنت أحاول أن أتحلى ببعض الطاقة الإيجابية .. رن هاتفي فكان المتصل د. طارف ..

- اهلاً

- اهلاً ، صباح الخير ريم

- صباح النور

- في الحقيقة .. يوسف استيقظ مبكراً و قال أنه سيتناول فطوره بالمقهى الموجود بالأسفل و لهذا قررت استغلال الفرصة بالحديث معكِ

- ما هو شعورك اليوم ؟ هل تشعر بالحرية ؟

- أنا أحببت المشفى أكثر من منزلي الذي لا سُكان فيه

- سيبقى معك عمار الليلة ، صحيح ؟

- أجل

- عليك أن تطيعه و لا تزعجه

- هل أصبحت طفلاً الآن ؟

- أنت الطفل المدلل حتى تُشفى

- أجل صحيح .. حتى أنكِ تدلليني كثيراً بصراحتك الدائمة معي

- هل تعني العكس ؟ هييه أنا أستطيع أن أميز نبرة السخرية في صوتك

- بالطبع أنا كذلك

- اسمع .. أنت معلمي و أخي و صديق مقرب لي .. لكنك لست أكثر من ذلك و لا أقل

- لا داعي لأن تذكرينني بهذا منذ الصباح الباكر

- عليك أن تتعافى بسرعة .. لا يزال لديك جزء كامل لتشرحه قبل الاختبارات النهائية

- سأعود في أقرب وقت لأنجز في النادي معكم ايضاً

- أتعلم ؟

- ماذا ؟

- إنه حقاً صباح جيد بالنسبة لي

- لماذا ؟

- لأنني أسمع نبرةً سعيدة في صوت من اتحدث إليه

- ريم أنتِ تبدئين هذه المرة ! أنتِ تتغزلين بي

- هل فعلت ؟ كلا .. أنا فقط أقول الحقيقة

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن