حسناً أنا أشعر بالسوء الآن على ما حصل .. لقد أقلقته بالتأكيد و جعلته يشعر بالسوء تجاه نفسه .. أي غباء هو ذاك الذي أحمله في دماغي ! لماذا عليّ أن أبكي هكذا و أنا أحادثه !
بقيت أفكر به طوال الوقت ، حتى و أنا أتناول طعام العشاء مع عائلتي .. و أنا أدرس في غرفتي .. و أنا أمارس الرياضة في حديقة المنزل .. لم أكن أعلم ما الذي علي فعله إن شعرت بالقلق على أحد ما و الإحراج بذات الوقت !
لقد حل وقت النوم و أنا لا أزال قلقةً عليه .. كنت أتقلب في سريري و تتقلب الأفكار في رأسي معي .. حتى سمعت صوت إشعار رسالة جديدة في هاتفي .. قفزت فوراً نحو الهاتف و قد كانت رسالة من شركة الاتصالات .. أي إحباط كان هذا !
عدت للإنتظار من جديد .. ربما علي المبادرة هذه المرة ! أنا لا أعلم حقاً ما الذي علي أن أقوم به .. أمسكت هاتفي و صدح صوت إشعار جديد .. توقعت أنها شركة الاتصالات من جديد و لكنها كانت من الشخص المطلوب هذه المرة ..
" ألن تتمني لي ليلة طيبة ؟ أنا أنتظر رسالتكِ منذ مدة "
" لن أقول لك ليلة طيبة ، بل عمر طويل و طيب "
" إن هذا دافىء جداً .. شكراً لكِ "
لم أجد كلمات لأصيغها في الرد فاكتفيت بإرسال بعض الوجوه التعبيرية
" هل يمكنني استعارة محمد من عائلته لفترة قصيرة ؟ "
" لِما ؟ "
" إنه رجل حكيم .. أعتقد أنني لا أزال مذهولاً بسبب ما دار بيننا من حديث "
" هذا ما أسميه بمفاجأت محمد "
" هييه .. لا تقومي بالحديث عنه بهذا الشكل الرائع !"
" لِما ؟ إنها الحقيقة !"
" أنتي لا تفكرين بمشاعري البتة .. ليس عليكِ أن تتباهي برجل آخر معي .. هذا يجرحني !"
" إن محمد شخص يستحق الثناء .. سأقوم بمدحه أمام الجميع و ليس معك أنت فقط "
" أجل هو رائع .. حسناً دعينا لا نتحدث عنه "
" عليك أن تنام جيداً .. أراك غداً "
" ليلة طيبة يا عزيزتي .. و عمر طيب "
شعرت بالطمأنينة حقاً .. استطعت هذا المرة الدراسة بتركيز .. بل و قمت بالعمل على آخر مشروع لي حتى أنهيته .. كنت نشيطة بسبب استيقاظي في وقت متأخر جداً و لكنني حرصت على النوم حتى أحضر جميع محاضراتي و ابدأ العمل على تصاميم النادي ..
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Romanceمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...