14- الألم الخالد

416 29 87
                                    

حسناً أنا أشعر بالسوء الآن على ما حصل .. لقد أقلقته بالتأكيد و جعلته يشعر بالسوء تجاه نفسه .. أي غباء هو ذاك الذي أحمله في دماغي ! لماذا عليّ أن أبكي هكذا و أنا أحادثه !

بقيت أفكر به طوال الوقت ، حتى و أنا أتناول طعام العشاء مع عائلتي .. و أنا أدرس في غرفتي .. و أنا أمارس الرياضة في حديقة المنزل .. لم أكن أعلم ما الذي علي فعله إن شعرت بالقلق على أحد ما و الإحراج بذات الوقت !

لقد حل وقت النوم و أنا لا أزال قلقةً عليه .. كنت أتقلب في سريري و تتقلب الأفكار في رأسي معي .. حتى سمعت صوت إشعار رسالة جديدة في هاتفي .. قفزت فوراً نحو الهاتف و قد كانت رسالة من شركة الاتصالات .. أي إحباط كان هذا !

عدت للإنتظار من جديد .. ربما علي المبادرة هذه المرة ! أنا لا أعلم حقاً ما الذي علي أن أقوم به .. أمسكت هاتفي و صدح صوت إشعار جديد .. توقعت أنها شركة الاتصالات من جديد و لكنها كانت من الشخص المطلوب هذه المرة ..

" ألن تتمني لي ليلة طيبة ؟ أنا أنتظر رسالتكِ منذ مدة "

" لن أقول لك ليلة طيبة ، بل عمر طويل و طيب "

" إن هذا دافىء جداً .. شكراً لكِ "

لم أجد كلمات لأصيغها في الرد فاكتفيت بإرسال بعض الوجوه التعبيرية

" هل يمكنني استعارة محمد من عائلته لفترة قصيرة ؟ "

" لِما ؟ "

" إنه رجل حكيم .. أعتقد أنني لا أزال مذهولاً بسبب ما دار بيننا من حديث "

" هذا ما أسميه بمفاجأت محمد "

" هييه .. لا تقومي بالحديث عنه بهذا الشكل الرائع !"

" لِما ؟ إنها الحقيقة !"

" أنتي لا تفكرين بمشاعري البتة .. ليس عليكِ أن تتباهي برجل آخر معي .. هذا يجرحني !"

" إن محمد شخص يستحق الثناء .. سأقوم بمدحه أمام الجميع و ليس معك أنت فقط "

" أجل هو رائع .. حسناً دعينا لا نتحدث عنه "

" عليك أن تنام جيداً .. أراك غداً "

" ليلة طيبة يا عزيزتي .. و عمر طيب "

شعرت بالطمأنينة حقاً .. استطعت هذا المرة الدراسة بتركيز .. بل و قمت بالعمل على آخر مشروع لي حتى أنهيته .. كنت نشيطة بسبب استيقاظي في وقت متأخر جداً و لكنني حرصت على النوم حتى أحضر جميع محاضراتي و ابدأ العمل على تصاميم النادي ..

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن