65- على شاطىء البحر

296 21 26
                                    


أغلقت المكالمة و نزلت للأسفل للجلوس مع الموجودين و قد انضم إلينا فيما بعد سعود ، بعد ساعة من الأحاديث اللطيفة عدت إلى غرفتي و جلست على مكتبي و وضعت منبهاً بعد ساعتين لآخذ استراحة قصيرة و بدأت العمل على صور مناسبة اثنين من أعز أصدقائي و الذين أتمنى لهم السعادة دائماً.

مر يومين و أنا ما بين العمل و مجالسة أفراد العائلة و محادثة الأصدقاء و محادثة طارف الذي كان يذهب للعمل و حضور الورش الخاصة بالمعلمين ثم يعود ليأخذ قيلولة قصيرة قبل أن يتصل بي ليطمئن عليّ و لندردش قليلاً قبل أن يعود كلاً إلى عمله

لقد اتفقنا على أن يكون لقاءنا عند البحر الساعة الخامسة عصراً حتى يتمكن طارف من أخذ استراحة قصيرة قبل أن نلتقي ، و هكذا فإنني استيقظت في ذلك اليوم عند العاشرة و باشرت العمل حتى انتهى عمل طارف عند الثانية و النصف مساءً فاتصل بي و هو في طريقه للعودة قائلاً :
- لا تنسي لقاءنا اليوم أيتها الباندا

- من هي الباندا ؟ إن وزني لا يتجاوز الخمسة و الأربعون كيلوجراماً !

- أعني عيناكِ ، لا بد و أنهما كالباندا بسبب العمل على الحاسوب لوقت طويل

- حسناً ، معك حق ، أملك بعض الهالات تحت عينيَّ

- لابد و أنهما تجعلاك أجمل

- طارف ، عد و نم .. لوقت طويل !

قال ضاحكاً :
- هييه !

- ليس عليكَ أن تغرقني بالكلام اللطيف طوال الوقت

- ماذا أفعل إن كانت الكلمات تفلت من لساني لوحدها ؟

قلت بنبرة شريرة :
- ربما علينا قص لسانكِ إذاً !

قال ساخراً :
- عليكِ البحث بعمق في قلبكِ عن بواقي المشاعر اللطيفة التي يحملها

قلت باستغباء :
- هل كان يحمل مشاعر لطيفة ؟

ضحك طويلاً ثم قال :
- هل تعرفين ؟ محظوظ من لديه فتاة تجعله يضحك و هو منهك من العمل

- و محظوظة هي الفتاة التي تحب ضحكة من يحبها

قال بسعادة :
- ريما ! هل تحبين ضحكتي حقاً !

- أجل ، إنها نابعة من الأعماق

- أنتِ هي الأعماق !

- إلى اللقاء ، مع السلامة

ضحك ثم قال :
- لن أغلق قبل أن أصل للمنزل

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن