كان الأمر ممتعاً بالفعل حتى وصلتني رسالة من د. طارف يقول فيها :
" هناك مفاجئة بانتظارك يا ريم .. أخبريني حين تكونين متفرغة "
أرسلت له بعدما قرأت رسالته :
" أي مفاجئة ؟ هل من الطبيعي أن أتوتر ؟ "أرسل لي :
" هل يمكنكِ الذهاب إلى المقهى الذي يقع بالقرب من الجامعة ؟ ذلك الذي يحمل شعار الملعقة الذهبية في فنجان من القهوة "" لماذا ؟ "
" فقط أخبري الموظف هناك أنكِ المذهلة ريم .. أسرعي ، سوف يغلقون بعد حوالي ساعة "
" حسناً سأذهب .. أنت تخيفني حقاً "
انسحبت منهم و أخذت مفاتيح سيارتي و خرجت نحو ذلك المقهى و جميع الأفكار تتزاحم في رأسي .. هل نسي شيئاً ما في ذلك المقهى ؟ هل هي مزحة ما ؟ وصلت في غضون عشرين دقيقة .. لم يكن هناك الكثير من الزبائن كما أن أغلبهم قد أوشكوا على الانتهاء .. اتجهت نحو الموظف هناك و قلت :
- مرحباً
- مرحباً ، ما هو طلبكِ ؟
- في الحقيقة .. أنا ريم
- هل تريدين شيئاً آنستي ؟
- أنا .. أنا ريم
- تعنين المذهلة ريم ؟
شعرت بالخجل و قلت :
- حسناً .. يبدو أن هذا صحيح .. أنا هي- انتظري من فضلك .. سأحضره من الداخل و سآتي
قلت باستغراب :
- حسناً .. خذ وقتكدلف إلى الداخل لعدة دقائق و خرج حاملاً مغلفاً مخملي ذو لون أسود و علبة عليها شعار المقهى .. سلمهما إليّ قائلاً :
- تفضلي يا مذهلةتملكني الخجل و لم أستطع النطق سوى بـ ( شكراً لك ) و خرجت إلى سيارتي .. أمسكت بذلك المغلف أقلبه و لا اجرؤ على فتحه .. أمسكت هاتفي فوجدته قد كتب لي :
" هل وصلتي إلى هناك ؟ "أرسلت له صورة للمغلف و العلبة فرد قائلاً :
" هذا جيد !"ما الذي يعنيه بهذا جيد ؟ هل يمزح معي ! عليه أن يطمئنني و يخبرني ما تحتويه الرسالة في المغلف لا أن يزيد توتري ! كتبت له :
" جيد ؟ سأقتلك حتماً إذا كان هناك شيء مزعج في تلك الرسالة !"رد على الفور :
" اقرأيها حين تصلين للمنزل .. لا أريدكِ أن تقودي و عيناكِ مليئة بالدموع "
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Romanceمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...