32- أي فتاة أخرى

342 26 333
                                    

كان الأمر ممتعاً بالفعل حتى وصلتني رسالة من د. طارف يقول فيها :

" هناك مفاجئة بانتظارك يا ريم .. أخبريني حين تكونين متفرغة "

أرسلت له بعدما قرأت رسالته :
" أي مفاجئة ؟ هل من الطبيعي أن أتوتر ؟ "

أرسل لي :
" هل يمكنكِ الذهاب إلى المقهى الذي يقع بالقرب من الجامعة ؟ ذلك الذي يحمل شعار الملعقة الذهبية في فنجان من القهوة "

" لماذا ؟ "

" فقط أخبري الموظف هناك أنكِ المذهلة ريم .. أسرعي ، سوف يغلقون بعد حوالي ساعة "

" حسناً سأذهب .. أنت تخيفني حقاً "

انسحبت منهم و أخذت مفاتيح سيارتي و خرجت نحو ذلك المقهى و جميع الأفكار تتزاحم في رأسي .. هل نسي شيئاً ما في ذلك المقهى ؟ هل هي مزحة ما ؟ وصلت في غضون عشرين دقيقة .. لم يكن هناك الكثير من الزبائن كما أن أغلبهم قد أوشكوا على الانتهاء .. اتجهت نحو الموظف هناك و قلت :

- مرحباً

- مرحباً ، ما هو طلبكِ ؟

- في الحقيقة .. أنا ريم

- هل تريدين شيئاً آنستي ؟

- أنا .. أنا ريم

- تعنين المذهلة ريم ؟

شعرت بالخجل و قلت :
- حسناً .. يبدو أن هذا صحيح .. أنا هي

- انتظري من فضلك .. سأحضره من الداخل و سآتي

قلت باستغراب :
- حسناً .. خذ وقتك

دلف إلى الداخل لعدة دقائق و خرج حاملاً مغلفاً مخملي ذو لون أسود و علبة عليها شعار المقهى .. سلمهما إليّ قائلاً :
- تفضلي يا مذهلة

تملكني الخجل و لم أستطع النطق سوى بـ ( شكراً لك ) و خرجت إلى سيارتي .. أمسكت بذلك المغلف أقلبه و لا اجرؤ على فتحه .. أمسكت هاتفي فوجدته قد كتب لي :
" هل وصلتي إلى هناك ؟ "

أرسلت له صورة للمغلف و العلبة فرد قائلاً :
" هذا جيد !"

ما الذي يعنيه بهذا جيد ؟ هل يمزح معي ! عليه أن يطمئنني و يخبرني ما تحتويه الرسالة في المغلف لا أن يزيد توتري ! كتبت له :
" جيد ؟ سأقتلك حتماً إذا كان هناك شيء مزعج في تلك الرسالة !"

رد على الفور :
" اقرأيها حين تصلين للمنزل .. لا أريدكِ أن تقودي و عيناكِ مليئة بالدموع "

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن