40- ما قبل السفر

306 22 172
                                    

- أردت فقط أن أقول شكراً
- لا داعي أبداً يا عزيزي
- و أريدكِ أن تخرجينني الآن من التحقيق الذي سيجرونه أخواتي و أخي !!

ضحكت قبل أن أقول :
- حقاً .. هل رأى أحدهم شيئاً ؟

قال بيأس :
- لقد كنت نائما حينما فتح أخي الباب و وضع كل شيء في غرفة الجلوس .. لذا أجل .. إنهم ينتظرون مني شرحاً

- أنت معلم .. هذا ما تفعله في الحقيقة طوال الوقت .. أن تشرح .. حظاً موفقاً عزيزي

- هييه انتظري ريم ! ما الذي عليّ قوله ؟

- قل ما ترغب به و حسب .. لو شعرت أنك لا تريد قول أي شيء فقط اصمت عنهم

- لن أؤخركِ أكثر .. اقضِ وقتاً ممتعاً .. شكراً مجدداً .. على كل شيء و على توريطي

ضحكت و قلت :
- بالخدمة دائماً .. إلى اللقاء

أغلقت المكالمة و قد انتابتني رغبة بالضحك وسط المجمع التجاري .. هرعت إلى داخل المحل لأفاجىء بأماني و هي تجرب واحداً من الفساتين .. لم أستطع مسك نفسي و قلت :
- هذا الفستان رائع يا أماني .. رائع جداً

- شكراً ريم .. لا أعلم أنا محتارةً بينه و بين واحد آخر الآن

قالت أماني :
- ريم ، التقطي لها بعض الصور .. دعينا نعد مقلباً بيوسف .. سنرسل له صور الفستان الآخر حتى يتفاجىء في يوم الزفاف أنه لم يكن ذات الفستان

- هذه فكرة رائعة .. هيه قفي هنا يا أماني

ألتقطت لها بعض الصور ثم ذهبت لتجربة الفستان الآخر .. كنا في أشد الحماس حينما أقبلت و هي ترتدي فستاناً لا يجب أن يقارنه أي أحد بالأول أبداً .. كان أشبه بفساتين أميرات ديزني .. ذو نقش فخم جداً بسيط في ذات الوقت .. يلمع كلما تحركت .. منفوش بطريقة جميلة ابتداء من الخصر .. كانت أميرةً حقاً

الجميع اتفق على هذا الفستان .. و ما أن أتمت عملية الشراء حتى قلت :
- هيا لنعبث مع يوسف قليلاً

أرسلت له رسالة :
" يوسف "

رد عليّ على الفور قائلاً :
" نعم ؟ هل حدث شيء ؟"

" كلا .. فقط أردت إرسال صورة لأماني لك .. اجعله سر بيننا ، اتفقنا ؟ هل أنت مستعد ؟ "

" أجل بالطبع .. إنه سر "

كنا نضحك حين أرسلت له صورتها بالفستان الأول الذي لم تختره فيما علق هو قائلاً :
" أليست جميلةً جداً ؟ انظري لوجهها المشرق "

بدا على أماني الخجل على الفور فيما كتبت له :
" أنت محق .. إنها أجمل بمراحل في الحقيقة أيضاً "

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن