48- الحياة ليست عادلة

442 25 195
                                    

عدت للنوم و استيقظت عند الثالثة فجراً و قد شبعت من النوم .. حاولت أن أعود للنوم و لم أستطع .. أمسكت بهاتفي و وجدته قد أرسل لي رسالةً بعد محادثتنا القصيرة و قد كتب :
" لا أعرف إن كنت أبالغ أو أنها الحقيقة .. لطفكِ يغمرني بالدفء دوماً "


قررت أن أمزح معه فأرسلت له :
" لطفي ! هل أنت متأكد ؟ يبدو أنك أرسلت الرسالة للشخص الخطأ "

أجابني بعد لحظات :
" صباح الخير ، بل وصلت الرسالة للشخص المقصود "

" صباح النور ، لا تقل لي أنك لم تنم بعد !"

" لقد كنت أشاهد فيلماً و مضى الوقت سريعاً "

" يا سلام .. شخص ما تعلم السهر .. يال سعادتي "

" لا تفرحي كثيراً .. سأحرص على تعديل نومي منذ الغد .. حياة الخفافيش لا تلائمني "

" هادم الأفراح "

أرسل لي تعبيرات ضاحكة و كتب :
" لا يزال الوقت مبكراً على الاستيقاظ "

" لقد نمت مبكراً .. أخبرني كيف كانت النزهة ؟ "

" مرت بشكل جيد .. لقد كانت ممتعة على ما أعتقد "

" هذا جيد "

" ألا أستطيع الإتصال بكِ ؟ "

" بالطبع تستطيع .. أنا فقط لا أريد تأخيرك عن النوم "

اتصل بعدها بثواني و بدأ الحديث قائلاً :
- اهلاً بالأميرة النائمة

- اهلاً اهلاً

- لماذا لم تسألي عني طوال اليوم ؟ أنتِ قاسية !

- لقد كنت مع أسرتك .. لم أرد مقاطعة هذه الأوقات .. أنا لست شخصاً مزعجاً

- لن أعتبر حديثكِ معي مقاطعةً لأي وقت كان .. أزعجيني .. لا بأس لدي

- يا إلهي ! ما هذا الآن ؟

- ماذا ؟

- أنت تتصرف كالأطفال !

- كيف يتصرف الكبار ؟

- بعقلانية أكبر

- هل تحبينني ؟

- لماذا تسأل ؟

- أجيبي

- أجل

- إذاً امنحي حبكِ حرية التصرف في علاقتنا

قلت لأغير اتجاه الموضوع :
- هل كانت أختك الكبرى موجودة ؟

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن