عدت للنوم و استيقظت عند الثالثة فجراً و قد شبعت من النوم .. حاولت أن أعود للنوم و لم أستطع .. أمسكت بهاتفي و وجدته قد أرسل لي رسالةً بعد محادثتنا القصيرة و قد كتب :
" لا أعرف إن كنت أبالغ أو أنها الحقيقة .. لطفكِ يغمرني بالدفء دوماً "قررت أن أمزح معه فأرسلت له :
" لطفي ! هل أنت متأكد ؟ يبدو أنك أرسلت الرسالة للشخص الخطأ "أجابني بعد لحظات :
" صباح الخير ، بل وصلت الرسالة للشخص المقصود "" صباح النور ، لا تقل لي أنك لم تنم بعد !"
" لقد كنت أشاهد فيلماً و مضى الوقت سريعاً "
" يا سلام .. شخص ما تعلم السهر .. يال سعادتي "
" لا تفرحي كثيراً .. سأحرص على تعديل نومي منذ الغد .. حياة الخفافيش لا تلائمني "
" هادم الأفراح "
أرسل لي تعبيرات ضاحكة و كتب :
" لا يزال الوقت مبكراً على الاستيقاظ "" لقد نمت مبكراً .. أخبرني كيف كانت النزهة ؟ "
" مرت بشكل جيد .. لقد كانت ممتعة على ما أعتقد "
" هذا جيد "
" ألا أستطيع الإتصال بكِ ؟ "
" بالطبع تستطيع .. أنا فقط لا أريد تأخيرك عن النوم "
اتصل بعدها بثواني و بدأ الحديث قائلاً :
- اهلاً بالأميرة النائمة- اهلاً اهلاً
- لماذا لم تسألي عني طوال اليوم ؟ أنتِ قاسية !
- لقد كنت مع أسرتك .. لم أرد مقاطعة هذه الأوقات .. أنا لست شخصاً مزعجاً
- لن أعتبر حديثكِ معي مقاطعةً لأي وقت كان .. أزعجيني .. لا بأس لدي
- يا إلهي ! ما هذا الآن ؟
- ماذا ؟
- أنت تتصرف كالأطفال !
- كيف يتصرف الكبار ؟
- بعقلانية أكبر
- هل تحبينني ؟
- لماذا تسأل ؟
- أجيبي
- أجل
- إذاً امنحي حبكِ حرية التصرف في علاقتنا
قلت لأغير اتجاه الموضوع :
- هل كانت أختك الكبرى موجودة ؟
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Romanceمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...