61- وجبة خاصة

240 24 277
                                    

حينما كنت في السيارة أخرجت هاتفي فوجدت طارف قد أرسل إليّ في محادثتنا الخاصة :
" تبدين أماً رائعة في الصورة ، طعاماً هنيئاً عزيزتي ، لا تنسي ، عليكِ أن تكوني جائعة للغاية من أجل عشاءنا الليلة "

أرسلت له :
" لا بأس من إحضار الملح و لكن احذر من إحضار السكاكين ، لا تعلم في ماذا قد استخدمها بالضبط !"

قال عادل :
- ريم ، سنذهب إلى ساحة الترامبولين ، هل ستأتين معنا أم آخذكِ للمنزل ؟

- كلا خذني للمنزل و استمتعا بوقتيكما جيداً

- حسناً

دخلت للمنزل و اتجهت فوراً إلى غرفتي ، ملأت حوض الاستحمام بالمياه الساخنة و جلست فيه لأسترخي و حسب .. مر الكثير من الوقت قبل أن أخرج و قد جددت طاقتي بالفعل و لكن ليس لدي أي شيء أقوم به حتى الخامسة ، الوقت الذي سأخرج فيه للقاء طارف بالجمعية التعاونية لذا قررت الذهاب و الجلوس مع والدتي في غرفة المعيشة لحين قدوم الآخرين .. نزلت فوجدتها تشاهد التلفاز و جلست بجانبها بصمت حتى انتهى برنامجها فقالت :
- ألم تذهبي مع الجميع ؟

- لقد ذهبت و عدت

- هل قضيتي وقتاً ممتعاً ؟

- أجل ، لقد كان الجميع هناك

- عليكم القيام بهذا بين وقت و آخر

- أمي

- نعم عزيزتي ؟

- ماهي مخططاتكِ لليوم ؟

- ليس الكثير فالحقيقة ، ربما نجتمع في منزل صديقاتي الليلة ، لا أعلم حتى الآن إن كنت أريد الذهاب أو لا

قلت ساخرةً :
- سيكون الأمر جميلاً لولا أنكم تجتمعون كل يوم بالفعل

ضحكنا سوياً قبل أن تقول :
- أحب أن أراهم كثيراً ، الأمر أشبه بكون الأصدقاء وقود للحياة

- هذا صحيح

- و أنتِ ؟ ماذا ستفعلين اليوم ؟

قلت ضاحكةً :
- إنه سر

- أخبركِ كل شيء و لا تخبريني بشيء بسيط كهذا !

- لن أخبركِ و لكنه مكان جميل

- هل ستأخذيني إليه في يوم من الأيام ؟

قلت ضاحكةً :
- كلا بالطبع

- ستكونين بخير ، هذا هو المهم

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن