75- لماذا يحدث هذا ؟

369 21 133
                                    

قال و قد كان لا يزال مغمضاً عينيه :
- أنا لا استثني النساء فقط .. أنا استثني العالم كله و أختاركِ أنتِ
- إذاً هل ستثق بي لو أخبرتك أن كل شيء سيصبح أفضل بعد ساعة واحدة ؟

نظر إلي لدقيقة ثم أشاح بوجهه و قال :
- كيف ؟ كنت أفكر طوال البارحة كيف يمكن أن يصبح كل شيء أفضل اليوم ، و أنا عاجز عن إيجاد إجابة واضحة حتى هذه اللحظة

ابتسمت و قلت :
- فلنقم برهان ، ما رأيك ؟

نظر إليّ فقلت :
- لو فزت أنا و انتهى كل شيء على خير فيمكنني أن أطلب منك طلباً ، لو لم تمضِ الأمور جيداً فستفوز أنت و يمكنك أن تطلب ما تشاء

ابتسم و قال :
- تعامليني كالأطفال الآن !

- كلا ، أنا جادة حقاً

نظر إليّ لثواني و قال :
- كالكبار ، ما الذي ستكون عليه ردة فعلكِ لو أنني فزت و طلبت منكِ قبلة ؟

نظرت إليه و ضحكت .. حاولت التوقف لكنني لم أستطع حتى بدأ هو بالضحك أيضاً لبعض الوقت ثم قلت :
- ثقتك باتجاه الأمور للأسوأ مدهشة .. هل تعرف ، أعتقد أنني سأطلب تلك القبلة حين أفوز عليك .. لا تتجرأ على عقد تحدي كهذا بيننا مرةً أخرى !

ضحك و قال :
- سأقتلكِ لو طلبتِ هذا

قلت باحتجاج :
- لا تستخدم مفرداتي ! أين سكاكيني ؟ أحتاجها لتشريح أحدهم قريباً

عدنا من جديد للضحك سوياً حتى رن هاتف طارف و قد كان محمد فقال :
- أخبرتكِ أنني سأمنحه صفراً إذا استمر على مقاطعة وقتنا الثمين معاً

ضحكت لثواني و سكتت بينما أجاب طارف المكالمة و قال :
- اهلاً محمد .. حاضر .. أنا قادم الآن ، يمكنك انتظاري عند مكتب المدير .. شكراً لك .. مع السلامة

أغلق المكالمة و نظر إليّ و قال :
- لقد أنقذتني اليوم ، و بالأمس ، و في كل يوم يمر و أنتِ بجواري .. شكراً ريم ، لن أنساها لكِ أبداً

ابتسمت و قلت :
- اذهب و لينتهي الأمر و حسب ثم اتصل بي .. اتصل بي فوراً

- حاضر ، شكراً ريم

- لا تشكرني على هذا أبداً

نزل هو و بقيت واقفةً أنظر إليه حتى عبر بوابة الجامعة و من ثم عدت لمنزل خالتي فوجدتها مع جارتها تتبادلان أطراف الحديث .. حييتهما و انسحبت لغرفة سارة حتى أتركهما على راحتيهما و ظللت أعمل على آخر الصور المتبقية حين رن هاتفي أخيراً بعد أكثر من ساعتين .. أجبته على الفور و قلت :
- مرحباً طارف

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن