29- التحدي

349 26 243
                                    

كما أنه أرسل لي ثلاثة صور جميلة له و قد كتب :

" أعتقد أن ثلاثة صور ستوقعكِ في حبي أسرع من صورة واحدة ، صحيح ؟ "

ضحكت كثيراً و أنا اتأمل صوره الثلاثة .. ابتسامته عن ألف كلمة حب .. عيناه التي حصلت على بعض التجاعيد اللطيفة أِثرابتسامته جعلته أجمل بكثير .. قررت أن أغايظه قليلاً فكتبت له :
" من أخبرك بهذا ؟ أشعر أنني أتراجع عن قراري الآن "

رد على الفور و قد كتب :
" هل قررتي أن تعشقيني أكثر ؟"

" هل تحب أن تفهم كل شيء بعكس ما هو عليه ؟ "

" أنا أحب أن أفهم كل شيء كما يريده عقلي "

" إذاً دعني أقدم لك نصيحة صغيرة : لا تثق بعقلك دائماً .. يبدو لي معطوباً "

" هل لي إذاً أن أثق بقلبي ؟ صدقيني إنه اسوأ بكثير "

" كلا .. ثق بي و حسب "

" أنا أفعل "

إنه محتال .. كيف أوصلني إلى هذا ! أنا أردت أن أغيظه و انتهي بي الأمر أن طلبت منه أن يثق بي !

" ليلة سعيدة "

" لماذا تهربين ؟ "

" اهرب من ماذا ؟ "

" من حديثنا بالطبع و ماذا غيره ؟ "

قلت منهية للموضوع بشكل عادل للطرفين و قلت :
" استمتع بوقتك .. أنا سوف أشاهد فيلما ما .. لا تزعجني في منتصف الفيلم .. أنا أحذرك منذ الآن "

" مشاهدة ممتعة .. أعدك أنني لن أزعجكِ "

أخذت حماماً منعشاً ثم قمت بإغلاق كل الإضاءة في غرفتي و تشغيل حاسوبي لمشاهدة فيلم ما .. كنت متكورة على السرير و قد قلبت حاسوبي رأسياً حتى تتضح لي الرؤية جيداً

كان فيلماً جيداً يتحدث عن فتى صغير و كيف أستطاع تحقيق أحلامه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها هو و عائلته .. كان فيلماً جميلاً بحق .. عندما انتهى الفيلم ، نظرت للساعة و وجدتها قد تجاوزت منتصف الليل بقليل .. أمسكت بهاتفي و كتبت له :
" هل أنت نائم ؟ "

رد عليّ بعد عشرة دقائق قائلاً :
" كلا، ليس بعد "

اتصلت به على الفور فجآني صوته و هو يقول :
- هل اشتقتي لي بهذه السرعة ؟

- مع السلامة .. يبدو أنني اخطأت في الاتصال

ضحك قبل أن يقول :
- كيف كان الفيلم ؟

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن