54- واقع أجمل لكلينا

282 24 347
                                    

- هل أستطيع إخباركِ بشيء قبل أن أغلق و أتركك تنامين قبل وصول محمد
- قل ما لديك
- أنتِ جميلةً جداً في كل شيء ، أشعر أنني محظوظ طوال الوقت !

بقيت صامتة لوهلة قصيرة ثم قلت بمزاح :
- ألم تكن تعلم هذا بالفعل !

ضحك قبل أن يقول :
- لا بأس ، أتفهم معنى أن يكون الإنسان خجولاً

- طارف

- نعم عزيزتي ؟

- هل تفهم معنى أن يصبح المرء شخصاً أفضل بسبب شخص آخر ؟

- ما الذي تعنيه يا ريما ؟

- في كل يوم ، أشعر أنني أصبح شخصاً أفضل عن الأمس ، و هذا بسببك أنت

- بل هذا بسبب حبكِ العظيم لي ، كم أنا مسرور لهذا

- نم ، أرجوك نم !

ضحك قبل أن يقول :
- تصبحين على خير

- تصبح على خير

أغلقنا المكالمة و خلدت للنوم على الفور فلقد كنت تعبة أساساً من اليوم المليء بالأحداث الجميلة .. لم أستيقظ إلا على صوت خلود و هي تخبرني أنها وضعت طفلها على الجهة الأخرى من السرير ، تمنيت لها يوماً طيباً و غطيت محمد جيداً ثم عدت للنوم حتى العاشرة صباحاً ، شعرت أن الوقت لا يزال مبكراً لكنني نهضت لأتناول الإفطار ، لن يكون لدي أي وقت أو رغبة لتناول الغداء قبل المباراة

وجدت عادل يتناول الإفطار لوحده بالأسفل ، تقدمت و قلت له :
- صباح الخير

- صباح النور

- ما هي خططك لليوم ؟

- سأكون في غرفتي طوال الوقت ، لما ؟

- ألا تملك أصدقاء ؟

- و ما شأنكِ أنتِ ؟

- أنا جادةٌ حقاً ، اخرج من المنزل معهم و لو قليلاً !

- سأنتهي من تلك اللوحة اليوم ، ثم إن لديّ أصحاب بالفعل و لكن جميعهم في المدينة الأخرى التي أدرس فيها

بدأت بتناول الطعام معه و قلت :
- لماذا لا تدعوهم للقدوم إلى هنا و قضاء بعض الوقت في المدينة ؟

- ريم ، كفي عن الثرثرة !

- حسناً حسناً .. اسمع عادل ، هل أستطيع أن أترك محمد لديك منذ الساعة الثانية ؟

- لا بأس ، احضريه عندما يستيقظ

قلت بفرح :
- هذا جيد

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن