57- الاستعداد للحفل

345 24 842
                                    

أوصلني إلي سيارتي و أخذ يلوح لي حتى ابتعدت عن مرأى بصره .. كنت سعيدةً للغاية أن هذا اليوم مر بسلام على الرغم من كل ما حدث باليومين الماضيين ..

وصلت إلى المنزل و وجدته خالياً إلا من أبي فجلست و قلت :
- اهلاً أبي

- اهلاً ريم ، تعالي لنتحدث قليلاً طالما أنني أخذت إجازة من كل أعمالي اليوم أيضاً

- بالطبع ، هل يبدو أن شخصاً ما هنا يتعلم الكسل ؟

ضحك و قال :
- إنها استراحة محارب و حسب

- أبي ، هل تعلم أن سعود سيعود بعد يومين ؟

- أجل ، لقد أخبرني أباه بالفعل ، قد تصل أغراضه غداً

- أنا متحمسة و بشدة لعودته

- ريم ، أحسني التصرف معه

- ما الذي تعنيه أبي ؟

- لنقل أنه يمر ببعض الظروف الصعبة و سيعاني قليلاً من الغربة في بلده لذا لا تقسي عليه كثيراً ، أريده حقاً أن يدرس بجد و يحصل على شهادة تعينه في هذه الحياة

- بالطبع أبي ، لن أكون قاسية معه ، ثم إن علاقتنا جيدة لا تقلق

- و علاقته مع محمد أيضاً جيدة ، صحيح ؟

- أجل

- سيتبقى أمر ماجد و عادل ، لا أعلم كيف لي أن أطلب منهما أن يكونا متفهمين أكثر له

- لا تقلق أبداً ، الشباب هكذا دائماً مع بعضهم البعض

- حقاً ؟

- أجل

- سأنتظر و أرى .. أخبريني ، كيف يجري العمل مع محمد ؟

- إن العمل معه مريح للغاية ، لقد استلمت أول مرتب لي بالأمس ، هل علينا أن نتعشى أنا و أنت على حسابي الليلة ؟

ضحك و قال :
- لقد كبرتي فجأةً يا ريم

ابتسمت و قلت :
- الحياة تمضي بسرعة ، صحيح ؟

- أجل بالفعل ، يبدو لي و كأنني كنت أحملكِ في يدي و عمركِ لا يتجاوز بضع دقائق بالأيام القليلة الماضية

ابتسمت فقال :
- أنا ممتن حقاً أنكِ لا تزالين هنا

كنت أعلم أنه يرمي إلى عدم حصول أي مكروه لي في تلك الحادثة فقلت :
- أنا ممتنة أيضاً لوجودي هنا ، أنا أحصل على الحياة الحقيقية يا أبي ، أشعر بالسعادة كثيراً و جداً

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن