53- قبل التحدي

289 27 195
                                    

" لقد داهمني النوم في المكتب ليلة أمس ، يبدو أنني أصبح رجلاً عجوزاً بالفعل "

" نوماً هانئاً أيها الباحث الجميل "

لم أتوقع ابداً أن يكون مستيقظاً في هذا الوقت المبكر و لكنه صدمني حين وصلتني رسالته بعد دقائق و قد كتب فيها :
" صباح الخير ريما ، إنه وقت الاستيقاظ و ليس النوم ! "

" صباح الخير "

" عليكِ أن تنامي مبكراً كل يوم ، حتى نحظى بالصباحات جميعها سوياً "

" في أحلامك عزيزي "

" هييه لا تتحدثي مع الكبار هكذا ! "

أرسلت له تعبيرات ضاحكة ثم فتحت حاسوبي لأشاهد بعض الحلقات الجديدة التي فاتتني و سرعان ما اندمجت بها حتى اتصلت خلود لتخبرني أنها بالخارج و تريد من يساعدها في حمل محمد النائم لأنها متأخرة بالفعل .. هرعت إلى الخارج و أحضرته إلى غرفتي .. وضعته على السرير و غطيته جيداً ثم خرجت حتى لا أزعجه

أمسكت هاتفي من جديد لأرى أن طارف قد أرسل لي صورة لقطعة من الكعكة التي صنعتها مع كوب من القهوة و قد كتب :
" هل من الطبيعي أنني سعيد بتناول الشوكولاتة على الإفطار ؟ أنتِ تدمرين عاداتي الصحية يا فتاة ! "

ضحكت كثيراً قبل أن أكتب :
" لا تتناول الكعكة لوقت أطول .. ستنتهي صلاحيتها قريباً ! "

" ماذا أفعل إن كنتِ تصنعين طعاماً لذيذاً ؟"

" سأعلمك صنعها في وقت قريب "

" هذا يسعدني حقاً ، لا تغضبي إن فشلت في المرة الأولى ، أنا لا أجيد الطبخ حقاً "

" لا تستعجل النتائج ابداً "

" حاضر ، ريم ، متى ستكونين موجودة في منزل عمار ؟ "

" عند الرابعة و النصف ، و أنت ؟ "

" سأنتظر وصولكِ عزيزتي ، عند الرابعة و النصف "

" لقد ذكرتني أنني لم اسأل عمار عما إذا كان يرغب أن أعد شيئاً أو أساعده في شيء ! "

اتجهت فوراً إلى محادثة عمار و كتبت له :
" صباح الخير ، أخبرني إن أردت مني مساعدتك في شيء أو صنع شيء ما من أجل اليوم "

" اذهبي و تحدثي مع عمار و أنا سأعود للبحث عن مقالات و مراجع لموضوعي لبعض الوقت .. يمكنكِ حتى العودة للنوم قليلاً فلا يزال الوقت مبكراً "

" لدي عمل و عليّ أن أبقى مستيقظة ، حظاً موفقاً في تقريرك "

" هل يزعجكِ محمد ؟ "

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن