31- مفاجئة

334 24 295
                                    

الشباب أتفقوا على تناول العشاء سوياً و اتفقنا نحن الفتيات على ذلك أيضاً في منزلنا .. احتفلنا بأماني و احتفل الشباب بيوسف .. كان يوماً جميلاً و مميزاً بالفعل !

انتهت الاحتفالات في منتصف الليل .. طارف سيغادر منزله عند التاسعة و لن يعود قبل ثلاثة أسابيع .. ذلك ما كنت أفكر به حقاً و أنا مترددة فيما إذا كان عليّ الاتصال به أو تركه لينام لكنه كان قد اتصل بالفعل ..

- اهلاً ريم
- اهلاً

- اهلاً من ؟

- اهلاً بك عزيزي الطفل طارف

ضحك قبل أن يقول :
- إنها المرة الثالثة

- الثالثة في ماذا ؟

- في نطقكِ لاسمي بدون ذلك اللقب الذي ندمت في الحصول عليه

قلت بدهشة :
- هل تحسب هذا فعلاً ؟

- أجل .. لأنه يسعدني

- ما رأيك أن تنام مبكراً ؟

- كلا .. أريد الحديث لوقت طويل معكِ اليوم

- لقد تحدثنا بالفعل لوقت طويل اليوم .. شاهدتك اليوم لوقت أطول من باقي أفراد عائلتي !

- هل مللتِ مني بهذه السرعة ؟

- هل مثلك يُمل ؟

قال بمكر :
- أحب طريقتكِ الملتوية في التعبير

- حسناً سأصمت للأبد

ضحكنا سوياً ثم قال :
- هل تريدين الحقيقة ؟

- أجل ، قل

- أنا أشعر بإنسانيتي معكِ .. الأمر يشبه أنني عشت حياة كاملة مثل اللاشيء ثم أصبحت إنساناً فجأة

- ألم تصارحك بشكل مباشر أو تقع أي فتاة في حبك من قبل ؟

- لماذا تهربين من مشاعري بالقفز إلى أسئلة أخرى .. حسناً إذا ما كنتِ ترغبين بالإجابة فإنها لا

قلت بدهشة :
- و لا حتى واحدة ؟

- كلا .. ربما أبدو مخيفاً للفتيات لهذا لا يصارحنني بمشاعرهن أو يقعن في حبي

- أو أن هناك خللاً ما في عقول الفتيات اللواتي قابلنك في حياتك

- هييه .. أنتِ تتغزلين بي ! لا تنكري الأمر هذه المرة !

- أنا جادة حقاً

قال بلؤم :
- لقد كنتِ ترفضينني بشراسة أيضاً .. هل نسيتي هذا ؟

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن