79- الفتى المفضل الجديد

445 18 112
                                    

ابتسمنا في وجه بعضنا البعض و أنهينا الكعك و عدنا بعدها للمنزل و نحن مستمرين في الدردشة و الحديث و الضحك .. دخلنا للمنزل فوجدت والدتي تنتظرنا في غرفة الجلوس .. حيّت سعود ثم قالت :
- ريم تعالي و اجلسي هنا .. أريد الحديث معكِ

قلت بمزاح :
- ماما أنا متعبة ، دعينا نتحدث غداً

قالت بامتعاض :
- ريم ! تعالي و اجلسي هنا

قال سعود و هو يهرب ناحية غرفته و يمسك بمفاتيح سيارتي  :
- سأكون في غرفتي ، أخذت المفاتيح بالفعل يا ريم

دخل غرفته بينما جلست بقرب أمي التي أمسكت يديّ و قالت :
- أخبريني الآن أين ذهبتما و من هو ؟ أنا لا أستطيع الانتظار و حرق أعصابي لأعرفه

ابتسمت و قلت :
- ذهبنا إلى مكان عام و تحدثنا و حسب .. ماما وعدتيني أنكِ ستمنحينني المهلة التي طلبتها ! لا تجعليني أندم على إخباركِ قبل البوح بالأمر لأي أحد

قالت بقلق :
- ماذا لو أذاك ؟ كيف تريدين أن أنام بارتياح و أنا قلقة عليكِ من شخص لا أعرفه !

كانت عيناها تدمعان بالفعل حين قلت لها :
- حين تحدثت معكِ و أنا غاضبة منه ماذا قلت لكِ ؟ أخبرتكِ أنه لطيف .. ماما ، لا تقلقي علي منه .. و أنا راضية عليه أخبركِ أنه يحترمني لحد كبير و يحرص علي كثيراً .. اقلقي عليه هو من ابنتكِ الشريرة

ضحكت قليلاً ثم قالت لي :
- هل ستخبريني حين تذهبين لملاقاته ؟ أريد أن اتأكد و حسب أنكِ ستكونين بخير

أشرت لها بلا ثم قلت :
- سأكون بخير ، لا تقلقي عليّ

قالت بعد تردد :
- ريم ، إن كنت تخفينه لأنه من أصحاب الهمم فأخبريني ، أنتِ تعلمين حقاً أنه لا مشكلة لدي إطلاقاً طالما أنكما متفاهمان

أشرت برأسي نافيةً و قلت :
- إنه ليس كذلك يا أمي ، و أعلم كم تحبين ناصر من حبه لخلود و من حب خلود له .. ليس لدي سبب آخر غير أنني أحتاج بعض الوقت

- ستجننيني ! ستفعلين حقاً !

ضحكت و قلت :
- ما الذي تريدين معرفته عنه غير هويته ؟ سأخبركِ لأرضي فضولكِ

- من اعترف منكما للآخر ؟ هل أحببته حقاً ؟

أنزلت رأسي و قلت :
- هو فعل أولاً و بعد أن رفضته عدة مرات صارحته بما حدث معي من قبل

قالت مقاطعةً :
- هل يعلم عن كل ما حدث ؟

- أجل يعلم

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن