ابتسمنا في وجه بعضنا البعض و أنهينا الكعك و عدنا بعدها للمنزل و نحن مستمرين في الدردشة و الحديث و الضحك .. دخلنا للمنزل فوجدت والدتي تنتظرنا في غرفة الجلوس .. حيّت سعود ثم قالت :
- ريم تعالي و اجلسي هنا .. أريد الحديث معكِقلت بمزاح :
- ماما أنا متعبة ، دعينا نتحدث غداًقالت بامتعاض :
- ريم ! تعالي و اجلسي هناقال سعود و هو يهرب ناحية غرفته و يمسك بمفاتيح سيارتي :
- سأكون في غرفتي ، أخذت المفاتيح بالفعل يا ريمدخل غرفته بينما جلست بقرب أمي التي أمسكت يديّ و قالت :
- أخبريني الآن أين ذهبتما و من هو ؟ أنا لا أستطيع الانتظار و حرق أعصابي لأعرفهابتسمت و قلت :
- ذهبنا إلى مكان عام و تحدثنا و حسب .. ماما وعدتيني أنكِ ستمنحينني المهلة التي طلبتها ! لا تجعليني أندم على إخباركِ قبل البوح بالأمر لأي أحدقالت بقلق :
- ماذا لو أذاك ؟ كيف تريدين أن أنام بارتياح و أنا قلقة عليكِ من شخص لا أعرفه !كانت عيناها تدمعان بالفعل حين قلت لها :
- حين تحدثت معكِ و أنا غاضبة منه ماذا قلت لكِ ؟ أخبرتكِ أنه لطيف .. ماما ، لا تقلقي علي منه .. و أنا راضية عليه أخبركِ أنه يحترمني لحد كبير و يحرص علي كثيراً .. اقلقي عليه هو من ابنتكِ الشريرةضحكت قليلاً ثم قالت لي :
- هل ستخبريني حين تذهبين لملاقاته ؟ أريد أن اتأكد و حسب أنكِ ستكونين بخيرأشرت لها بلا ثم قلت :
- سأكون بخير ، لا تقلقي عليّقالت بعد تردد :
- ريم ، إن كنت تخفينه لأنه من أصحاب الهمم فأخبريني ، أنتِ تعلمين حقاً أنه لا مشكلة لدي إطلاقاً طالما أنكما متفاهمانأشرت برأسي نافيةً و قلت :
- إنه ليس كذلك يا أمي ، و أعلم كم تحبين ناصر من حبه لخلود و من حب خلود له .. ليس لدي سبب آخر غير أنني أحتاج بعض الوقت- ستجننيني ! ستفعلين حقاً !
ضحكت و قلت :
- ما الذي تريدين معرفته عنه غير هويته ؟ سأخبركِ لأرضي فضولكِ- من اعترف منكما للآخر ؟ هل أحببته حقاً ؟
أنزلت رأسي و قلت :
- هو فعل أولاً و بعد أن رفضته عدة مرات صارحته بما حدث معي من قبلقالت مقاطعةً :
- هل يعلم عن كل ما حدث ؟- أجل يعلم
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Romanceمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...