41- كارثة و نجاة

302 27 207
                                    

هرعت إلى طاولة الطعام و أخذت عصيراً لكل منا و بعض المعجنات الصغيرة جداً ثم ركبنا في سيارة ماجد ليتجه بنا نحو المطار


لم يكن هناك الكثير من الحديث ، فكل منا يشعر بالنعاس الشديد .. قاسمتهم الطعام و أخذنا نأكل بهدوء ثم شعرت برغبة عارمة بالنوم .. أسندت رأسي على كتف عادل و أغمضت عيني فيما لم يقل هو أي شيء .. محمد و ماجد كانا في المقدمة و لهذا كان لدينا متسع كبير جداً في الخلف مما جعلهم يضعون كل شيء معنا من طعام أو علبة مناديل أو كيس للأوساخ

فتحت عيناي بعد أكثر من ربع ساعة وأصبت بالإحباط لأنني لن أستطيع النوم على الرغم من رغبتي الشديدة به .. جلست بشكل صحيح و أخذت أعبث بهاتفي حتى يمر الوقت .. رأيت أن طارف قد أرسل لي رسالة منذ عشر دقائق و قد كتب فيها :
" سفراً آمناً عزيزتي .. استمتعي بوقتكِ مع محمد و عادل "

" شكراً لك .. آسفة لأنك استيقظت في وقت مبكر لتقول هذا لي .. أنا سعيدة حقاً برسالتك "

" عليكِ الاعتذار حقاً لأن نومي قد اختفى الآن "

" اسحب اعتذاري إذاً "

أرسل لي الكثير من التعابير الضاحكة ثم كتب :
" هل أعترف لكِ بسر ؟ "

" قل ما لديك "

" في كل مرة أحادثكِ فيها أشعر أنني أريد أن أقول لكِ أحبكِ .. دائماً يحدث هذا .. لكنني أتمالك نفسي دائماً حتى لا تشعري بالملل مني بسرعة "

" هذا جيد .. أنت تعلم حقاً أنني لست عاطفية جداً "

" يا إلهي منكِ ! "

أرسلت له بعض التعبيرات الضاحكة و كتبت له :
" عد للنوم .. لا يزال الوقت مبكراً جداً .. دعنا نتحدث طويلاً حينما أصل إلى هناك "

" طويلاً طويلاً ؟ "

" ماذا تعني ؟ "

" لنجعلهما ساعتين بدلاً من ساعة أو أقل "

" اذهب للنوم قبل أن أرتكب بك جريمة قتل عن بعد "

" سأحاول الآن .. لا تقتلي أي أحد !"

" نوماً هنيئاً "

" سفراً ممتعاً "

كان حالنا أفضل حينما وصلنا إلى المطار .. لقد استيقظنا تماماً تقريباً .. ودعنا ماجد و انهينا جميع الإجراءات ثم جلسنا ننتظر إعلان الرحلة .. كنا نتبادل أطراف الحديث حول كل شيء .. بعدما تم الإعلان عن الرحلة و ركبنا الطائرة و حلقت في الأجواء قال محمد :
- عادل بادل بين أماكننا .. هناك عمل بيني و بين ريم ..

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن