كانت الضحكات في كل مكان حينما وجدت رسالة خاصة منه و قد كتب :
" لماذا أخفيتي الأمر عني ؟ "" لقد طلب مني ألا أخبر أي أحد "
" و هل ترين أنني أي أحد ؟"
" هل تعتقد إذاً أنكَ كائن فضائي ؟ "
" أتمنى حقاً أن يختار عمار لكما عقاباً قاسياً جداً "
" سأخبره عنا حتى يشملك العقاب أيضاً أيها القاسي !"
" أخبريه .. أنا أود إخبارهم في كل يوم اصلاً "
" طارف !! لا تتصرف كالأطفال!"
" حسناً حسناً .. سأسكت لأنكِ لم تخطئي في حقي أبداً "
" أنت تسخر الآن ؟ صحيح ؟"
" بالفعل أنا كذلك ! "
" هل تحب أن أخبر الآخرين بشيء قد طلبت مني إبقاءه سراً ؟ الأمر سيان مع محمد .. كما كان سيان مع يوسف في موضوع اعترافه لأماني "
" معكِ حق "
" هل اقتنعت حقاً أم أنك تحاول إسكاتي و حسب ؟"
" لقد اقتنعت .. لكنني لا أزال متحمساً لعقاب عمار "
كتبت ساخرةً :
" شكراً جزيلاً لك !"" هل هناك أسرار أخرى تخفينها عني ؟"
" أجل ، هناك الكثير مما لن أخبرك به أبداً "
" من هو الشخص الذي يتصرف كالأطفال الآن يا ترى "
" أنا أنتظر عودتك حقاً لأجيب على سؤالك "
" هل هذا تهديد ؟ لا يجب أن تتحدثي مع الأشخاص الأكبر منكِ هكذا يا عزيزتي !"
" و لا يجب أن تكون فضولياً أكثر من اللازم "
" حاضر .. سألتزم بما ترغبين .. أنا لن أكون فضولياً بعد اليوم "
" متى ستكون متفرغاً حتى أحادثك ؟ "
" هل اشتقتي إليّ ؟ "
" كلا .. أنت لا تترك لي مجالاً لاشتاق إليك فعلاً "
" سأريكِ كيف هو الوضع اليوم في منزل والدتي .. سأتصل الآن "
اتصل بمكالمة مرئية و حينما أجبته لم أستطع سماع أي صوت من شدة الصخب .. كان هو جالساً و يشير إليّ بحاجبيه دلالةً على أن الوضع أكبر مما قد يتصوره أي أحد .. ثم أدار الهاتف و رأيت الجميع يتبادلون الحديث .. الكثير من الأشخاص في غرفة واحدة .. وقف طارف و اتجه نحو باحة المنزل ثم قال :
- هل تعتقدين أن المكان هنا اهدأ من هناك ؟ انظري جيداً
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Storie d'amoreمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...