37- الشخص المفضل

369 24 292
                                    

كانت الضحكات في كل مكان حينما وجدت رسالة خاصة منه و قد كتب :
" لماذا أخفيتي الأمر عني ؟ "

" لقد طلب مني ألا أخبر أي أحد "

" و هل ترين أنني أي أحد ؟"


" هل تعتقد إذاً أنكَ كائن فضائي ؟ "

" أتمنى حقاً أن يختار عمار لكما عقاباً قاسياً جداً "

" سأخبره عنا حتى يشملك العقاب أيضاً أيها القاسي !"

" أخبريه .. أنا أود إخبارهم في كل يوم اصلاً "

" طارف !! لا تتصرف كالأطفال!"

" حسناً حسناً .. سأسكت لأنكِ لم تخطئي في حقي أبداً "

" أنت تسخر الآن ؟ صحيح ؟"

" بالفعل أنا كذلك ! "

" هل تحب أن أخبر الآخرين بشيء قد طلبت مني إبقاءه سراً ؟ الأمر سيان مع محمد .. كما كان سيان مع يوسف في موضوع اعترافه لأماني "

" معكِ حق "

" هل اقتنعت حقاً أم أنك تحاول إسكاتي و حسب ؟"

" لقد اقتنعت .. لكنني لا أزال متحمساً لعقاب عمار "

كتبت ساخرةً :
" شكراً جزيلاً لك !"

" هل هناك أسرار أخرى تخفينها عني ؟"

" أجل ، هناك الكثير مما لن أخبرك به أبداً "

" من هو الشخص الذي يتصرف كالأطفال الآن يا ترى "

" أنا أنتظر عودتك حقاً لأجيب على سؤالك "

" هل هذا تهديد ؟ لا يجب أن تتحدثي مع الأشخاص الأكبر منكِ هكذا يا عزيزتي !"

" و لا يجب أن تكون فضولياً أكثر من اللازم "

" حاضر .. سألتزم بما ترغبين .. أنا لن أكون فضولياً بعد اليوم "

" متى ستكون متفرغاً حتى أحادثك ؟ "

" هل اشتقتي إليّ ؟ "

" كلا .. أنت لا تترك لي مجالاً لاشتاق إليك فعلاً "

" سأريكِ كيف هو الوضع اليوم في منزل والدتي .. سأتصل الآن "

اتصل بمكالمة مرئية و حينما أجبته لم أستطع سماع أي صوت من شدة الصخب .. كان هو جالساً و يشير إليّ بحاجبيه دلالةً على أن الوضع أكبر مما قد يتصوره أي أحد .. ثم أدار الهاتف و رأيت الجميع يتبادلون الحديث .. الكثير من الأشخاص في غرفة واحدة .. وقف طارف و اتجه نحو باحة المنزل ثم قال :
- هل تعتقدين أن المكان هنا اهدأ من هناك ؟ انظري جيداً

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن