- احكي لي حكاية ، أشعر أنني سأنام في أي لحظة
بدأت أحكي الحكاية و لم تمضِ سوى دقائق حتى شعرت به و قد خلد في نوم عميق فقلت قبل أن أغلق :
- طارف ، أحب هذا الشعور الذي يسكنني في كل مرة تنام بها على صوتي ، نوماً هنيئاً و أحلاماً سعيدةخلدت للنوم بعدها مباشرةً بفعل التعب الذي كنت أشعر به و لم أستيقظ إلا على رنين هاتفي ، أجبت على المكالمة بكسل واضح و أنا أقول :
- اهلاًجاءني صوته المليء بالنشاط و هو يقول :
- ريما ، صباح الخيرقلت بتذمر :
- طارف ، دعني أنام- لا أستطيع فعل هذا
قلت بتذمر مصحوب برغبة عارمة بالبكاء :
- طارف !!قال بصوت هادىء :
- أشعر بالوحدةاستسلمت و قلت :
- أين أنت الآن ؟- على السرير ، و لا أريد أن أنهض حتى الآن للعمل
- كم بقي من الزمن لوقت العمل ؟
صمت للحظات ثم قال :
- خمس و عشرون دقيقة- ستتأخر طارف !
- أعلم ، لكنني لا أشعر أبداً أنني أهتم
- هل أنت بخير ؟
- أجل
- لم تخبرني البارحة
- أخبركِ ماذا ؟
- لقد قلت أنكَ تود إخباري بشيء لكنك لم تفعل حتى الآن
- إذاً أنتِ لم تنسِّ ؟
- بالطبع لا ، لكنني كنت متعبة بالأمس و لم أرد أن أطلب منك الحديث حول أمر قد يحتاج لبعض التركيز
- لقد أردت إخباركِ قبل الجميع أنني قد أضطر أن أغيب من هنا لأسبوع بعد شهر و نصف
- هل كل شيء على ما يرام ؟
- أجل
- هل أستطيع أن اسأل إلى أين ستذهب ؟
- بالطبع ، سأذهب إلى الجامعة العريقة في تلك البلاد البعيدة ، لقد راسلوني للحديث حول أحد البحوث التي أجريتها في فترة دراستي
قلت بسعادة :
- هذا رائع طارف ، مبارك لك ، أنا فخورة بك للغاية- شكراً لكِ ريما ، سعيد لأنكِ لم تحزني
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Любовные романыمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...