67- يزعج روحي !

296 17 136
                                    

- احكي لي حكاية ، أشعر أنني سأنام في أي لحظة
بدأت أحكي الحكاية و لم تمضِ سوى دقائق حتى شعرت به و قد خلد في نوم عميق فقلت قبل أن أغلق :
- طارف ، أحب هذا الشعور الذي يسكنني في كل مرة تنام بها على صوتي ، نوماً هنيئاً و أحلاماً سعيدة

خلدت للنوم بعدها مباشرةً بفعل التعب الذي كنت أشعر به و لم أستيقظ إلا على رنين هاتفي ، أجبت على المكالمة بكسل واضح و أنا أقول :
- اهلاً

جاءني صوته المليء بالنشاط و هو يقول :
- ريما ، صباح الخير

قلت بتذمر :
- طارف ، دعني أنام

- لا أستطيع فعل هذا

قلت بتذمر مصحوب برغبة عارمة بالبكاء :
- طارف !!

قال بصوت هادىء :
- أشعر بالوحدة

استسلمت و قلت :
- أين أنت الآن ؟

- على السرير ، و لا أريد أن أنهض حتى الآن للعمل

- كم بقي من الزمن لوقت العمل ؟

صمت للحظات ثم قال :
- خمس و عشرون دقيقة

- ستتأخر طارف !

- أعلم ، لكنني لا أشعر أبداً أنني أهتم

- هل أنت بخير ؟

- أجل

- لم تخبرني البارحة

- أخبركِ ماذا ؟

- لقد قلت أنكَ تود إخباري بشيء لكنك لم تفعل حتى الآن

- إذاً أنتِ لم تنسِّ ؟

- بالطبع لا ، لكنني كنت متعبة بالأمس و لم أرد أن أطلب منك الحديث حول أمر قد يحتاج لبعض التركيز

- لقد أردت إخباركِ قبل الجميع أنني قد أضطر أن أغيب من هنا لأسبوع بعد شهر و نصف

- هل كل شيء على ما يرام ؟

- أجل

- هل أستطيع أن اسأل إلى أين ستذهب ؟

- بالطبع ، سأذهب إلى الجامعة العريقة في تلك البلاد البعيدة ، لقد راسلوني للحديث حول أحد البحوث التي أجريتها في فترة دراستي

قلت بسعادة :
- هذا رائع طارف ، مبارك لك ، أنا فخورة بك للغاية

- شكراً لكِ ريما ، سعيد لأنكِ لم تحزني

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن