- هل أنتِ بخير ؟
قلت بثقة :
- أجل ، و أنت كذلك ستكون بخير دائماً ، طوال الأيام القادمة سنكون بخير ، و سنكون سعداء ، مهما حدث ، و مهما حصل .. نحن سنبتسم دائماً- حاضر ، أنا ابتسم الآن
- و أنا أحبك الآن
ضحك ضحكةً قصيرة قبل أن يقول :
- و أنا أحبكِ دائماً- ليلة سعيدة
- ليلة سعيدة ، نامي جيداً و احلمي بي
ضحكت و قلت :
- حاضرأغلقنا المكالمة و ظللت أحدق بالسقف بابتسامة بلهاء .. كنت أفكر أنني سأكون سعيدة معه مهما حاول أي أحد أو أي حدث أن يزعجني ، سأكون سعيدة طالما أنني برفقة الشخص الذي أحببته بدون سابق إنذار! الشخص الذي اختاره قلبي من دون مشورةً مني.
نمت على تلك الابتسامة بالفعل و استيقظت على طرقات الباب التي كانت من والدتي و هي تطلب مني الاستيقاظ و تجهيز أغراضي ليوم الشواء على الشاطىء مع جميع أفراد العائلة و أننا سننطلق بعد ساعة من الآن .. أي عند الحادية عشرة صباحاً حيث قرر الجميع أن نقضي نهاراً كاملاً و نختمه بسهرة ليلية على الشاطىء ، و بالطبع كنت آخر من يعلم في كل هذا !
اتجهت ناحية المرآة و نظرت إلى وجهي و ابتسمت بعمق ، ابتسمت لنفسي مراراً و تكراراً ثم غسلت وجهي و استعددت للذهاب ، أمسكت بهاتفي و أرسلت له :
" صباح سعيد يا طارف "رد قبل أن أخرج من غرفتي و قد كتب :
" بوجودكِ عزيزتي "ابتسمت و خرجت متجهة إلى غرفة عادل و ودعته و تمنيت له دراسةً موفقة ، خرجت من عنده إلى غرفة سعود و سلمته مفاتيح سيارتي لأنه سيحتاجها في تنقلاته اليوم ثم تناولت فطوري على عجلة و غادرت برفقة ماجد بعد أن سبقانا والدي و والدتي إلى الموقع الذي اتفقنا عليه .. كنا صامتين في البداية حتى قال :
- لماذا تريدين مقابلته ؟- لماذا تسأل ؟
- لأنني لا أفهم هذا
قلت بإختصار :
- لأنه ضحية .. مثلي تماماً-إنه ضحية والده بينما أنتِ ضحية شخص غريب
- في النهاية جميعنا نتشارك الألم
قال بدون أن يبدي اهتماماً :
- أريد أن أكون متواجداًسعدت و قلت :
- هل سيسمح وقتك بهذا ؟- أجل .. سأجد الوقت المناسب للجميع ، امنحيني بعض الوقت حتى اسأله عن موعد مناسب
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Romansaمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...