_لا بأس عليك ... لكن اياك ان يفهم جدي انك لست بزوجتي ولا تتوقعي اية حقوق علي كزوجة ... افهمت ما اعنيه ...
_نعم .. لقد فهمت ذلك جيداً واشكر لك صراحتك ...
نهض دون ان يرد بأي شئ وملامح وجهه تعلن عن خيبة امله في صرفي عن هذا الزواج .. وكيف ارفض واترك ابي في مأزقه ... وعلى اية حال فانني قد توكلت على الله وتركت الامر اليه وهو حسبي ... الحقيقة ان صراحة سامي اعجبتني ووضحت لي ما سألاقيه في مستقبل لهذه السنة من متاعب ومصاعب وها هو ذا يقول لي انه لن يكون معي لطيفاً ودوداً ، فقلت هيه يا سامية عليك بالاستعداد للمعركة القادمة ...
بعد خروجه اسرعت باخبار امي وابي بما قاله سامي ، فشهقت امي بينما ابتسم ابي فرحاً، وقال :
_ يا له من فتى اصيل وهل هناك افضل من هذا الحل ... نعم سنتكتم على الموضوع ومن يسأل عنك سأقول بأنك قبلت في القسم الداخلي من الجامعة ... ولا شك انك في بيت عمك اقرب الى الجامعة منها في بيتنا ... ابنتي الحبيبة ... لا تخبري زميلاتك في الكلية بشئ وليبقين على ظنهن انك ما زلت في بيتك ... يا عزيزتي ان هذا الحل لهو في مصلحة الجميع واولهم انت ... فسمعة البنت اهم من سمعة ال-....
قاطعته امي :
_ماذا تقول يا رجل ؟! ... هل جننت ... كيف تتحدث بمثل هذا الكلام !!! ولماذا لا يعلن زواجهما ؟! انا اريد اقامة حفل لابنتي الوحيدة ... ادعو اليه كل من احب .. انها صغيرتي ... ولن افرط بها من اجل هذا السخيف ... نظر ابي اليها في عتب كمن يذكرها بمأزقه ، وكل ظنهما اني لا اعلم بما يعانيانه حينذاك بترت امي حديثها واعتراضها لكنها بلعت غصتها وحاولت جهدها الا تتساقط الدموع من عينيها ...
احببت ان أسرّي عنها رغم احساسي بالهوان :
_ لا عليك يا امي ... ان تكتمنا على الامر فستسن
ح لي الفرصة بالزواج الحقيقي بمن هو افضل من سامي ، ولن ابلغ الاربعين من عمري خلال عام واحد ... عام واحد فقط لا يهم ...
نهضت امي وضمتني الى صدرها وهي تحاول اخفاء نشيجها ، امام نظرات ابي الحائرة ، جاء جدي وانقذني من الموقف المؤلم وتم العقد الرسمي فاستغرب جدي عدم سماع الزغاريد بادرت امي وزوجة اخي الكبير بإطلاق الزغاريد وفهم جدي انه لا اصدقاء لدينا ندعوهم للحفلة كما ان ضيق وقت سامي وابيه لا يسمحان بذلك ، وقد أجّل الاحتفال لحين اتمام سامي بناء الفيلا وهنالك سيدعو اصدقاءه وستقام حفلة رائعة للزفاف ... المهم وزعت اقداح المرطبات بين ضحك ، العم وابنه وابي وفرح اخي الكبير وزوجته ووجوم امي ، تناولت قدحي بفرح لانني حاولت ان انسى كل شئ سوى هذه اللحظة التي اتلذذ بها بقدح المرطبات !.. بعدها غادر عمي وابنه قائلاً :
_ هيا يا جدي ننتظر سامية في السيارة ، لنغادر بسرعة فوالدتي واختاي ينتظران على احر من الجمر وصول العروس !!!
اجاب جدي ملاطفاً :
أنت تقرأ
سامية (للكاتبة عالية محمد صادق) ● منقولة
Spiritualعندما يترسخ الايمان في القلب عندها يتجسد في الواقع ف يصور أجمل معاني الإيمان والأخلاق ....... ~ سامية~ قصة فتاة تواجه الحياة بإيمانها ..... تابعوا معنا هذه القصة المشوقة !!!