الجزء الرابع والستون

694 42 0
                                    

_ حسناً ... لماذا لا تحل كل منكن المسائل في بيتها وتبادلنها هاتفياً ...

من بين دموعي اجبته :

_ ان نبوغ فقط تملك هاتفاً .. اما البقية .. فلا ... وهن صديقات قديمات ، لا يمكن ان نتركهن في وقت الشدة ...

تمالكت نفسي جيداً وقلت :

_ الا تلاحضون ان ذوي صديقاتي يطمئنون لهن ولتصرفاتهن على عكس ما تفعلونه معي .. حتى .. حتى ان سمير يتجسس علي كما قال هذا المساء ...

قال جدي :

_ الحق معك ... انا لا ارضى بعمل سمير هذا ورغم وثوقي بك التام ، الا اني اخاف عليك في الدرجة الاولى .. اسمع يا سامي ، لماذا لا تساعدها في دروسها ... انتما في تخصص واحد كما اعلم !

_ اوه .. لا احب ذلك .. ثم ان حل ٤٠ - ٥٠ مسألة في ليلة واحدة امر مقرف ومتعب للغاية .. وانا اعرف استاذهم هذا ومدى قسوته .. سيطلب منهم ذلك يومياً تقريباً .. ولا ار

ي

د ان اعود الى ايام الدراسة ..

_ اذن ما العمل ؟

_ كما قلت انت ، فلتترك جامعتها ...

غلى الدم في عروقي وفكرت ان اهدده قليلاً فقلت :

_ انا لدي فكرة افضل من ترك الجامعة ..

_ وما هي ؟

_ ان اعود الى دار ابي ، لحين اكمال سامي مشروع بناء الفيلا ...

قال جدي :

_ هذا مستحيل لماذا تعودين الى بيت ابيك ؟

_ جميع الامور هناك افضل ... الجميع هناك يثقون بي ويحترموني ويعاملونني كانسانة ... ولا احد يهينني او يضربني ...

فهم سامي ما ارمي اليه فهب واقفاً وبفزع قال :

_ هيا ... هيا قومي معي ... لقد ازعجنا جدي بما فيه الكفاية .. لنتحدث سوية في هذه المشكلة بعيداً عن هنا .. وسأحلها لك بالتأكيد ..

قلت :

_ لا اعتقد ان لديك حلاً افضل مما طرحته على جدي قبل لحظات ، وعلى اية حال فانا اريد الانفراد بجدي لاخبره ببعض الحقائق ..

لم ينتظر سامي رد جدي علي بل نهض وسحبني بقوة من ساعدي الى الخارج امامه .. وقبل ان يغلق الباب خلفه قال لجدي :

_ لا تهتم بما قالته يا جدي سأحل هذه المشكلة ... تصبح على خير ...

‏‏‏

سامية (للكاتبة عالية محمد صادق) ● منقولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن