92

680 33 3
                                    


التفت إلى ابي:

- ماذا تقول ياعمي ... أتجدني صهراً مناسباً لك؟

بفرح غامر أجابه ابي :

- ونعم الصهر أنت يا ولدي

ضحك (حسن) وأمي بفرح   فأكمل (سامي) :

-توقعت موافقتكم لذلك اخبرت الجميع أن يحضروا  عصر هذا اليوم لأجراء مراسيم الخطبة

ضج الجميع بالضحك. .. عجبت كثيراً... إن ل (سامي) شعبية واسعة في دارنا قلت:

- ما هذا ؟ وافق الجميع ... إلا أنا ... ولم يسألني أحد عن رأيي!

عبست أمي وجهها ونهضت مستدعية أبي لمساعدتها في تهيئة ما يجب لاستقبال الضيوف الأعزاء نهض أبي وهو يقول:

- هذه المرة إذا رفضت (سامي)  سأتبرأ منك. ..

وبقي (حسن) مع (سامي) ... سألني (حسن) :

- ولماذ ترفضينه؟ لا سبب يدعوك. لذلك؟

- انها مسألة تخصني أنا وحدي ... ولا يوجد إجبار في الأمر هذه المرة

أراد ان يناقشني (حسن)  فقاطعه ( سامي):

- دعها يا (حسن) .... لها الحق في الرفض.

ثم وجه كلامه لي :

- لكنك وعدتيني أن تستمعي لي ... أليس كذلك ؟؟ إذن لا تصدري قرارك قبل ذلك. ...

ذكرت ذلك فطأطأت رأسي علامة قبولي ذلك، عندما رفعت رأسي لم أر ( حسن) .... وبدأ (سامي) كلامه بسؤالي :

-(سامية) ... لماذا تكرهينني إلى هذا الحد ؟!

- أنا ...أنا اكرهك .. أنت مخطئ يا (سامي)!!

لمع في عينيه بريق الفرح :

- اذن ... لماذا انتهزت فرصة خروجي وفررتِ....

-ظننتك لا تهتم لذلك. ..

بعتب قال:

- أحقاً يا (سامية) .... أحقاً انا لا اهتم بوجودك أو بعدمه ... هل تعنين أنك لم تحسي بي أو بمشاعري تجاهك. .. أحقاً لا تعلمين ما أحمله لك في قلبي من حب طاهر واحترام  وإعجاب .. ألا تملكين حاسة سادسة ترشدك!

- وما فائدتها إذا كنت تريد الزواج من (نادية) أو (نبوغ) ... ألا تريد ذلك الآن؟!

ضحك قليلاً وقال:

- أعترف أنني مخطئ ما كان يجب أن أثير غيرتك ضدي إلى هذا الحد ... ولكن ما العمل ... انت لا تفصحين بشيء من مشاعرك ، ولا أنا استطيع البوح لك بذلك ... ثم إني جننت لغيابك ... صرت  لا أراك في الدار أبداً ولم تعودي تزورين جدي كالسابق ... كلما بحثت عنك لا أجدك ... لذا أردت أن أعرف رأيك بي قبل أن اطلب يدك ثانية. .. وصادف أن (نادية)  قد حضرت  إلى دائرتي صباح اليوم السابق ففكرت أن افتعل حيرتي في أمرها لأثير بذلك غيرتك منها. .. وكنت قد رفضت عرضها في نفس الوقت  وانتهت المشك

لة

بالنسبة لي ... توقعت أن تمنعيني من خطبتها لأسباب واهية فأفهم منها حقيقة مشاعرك نحوي .. لكنك أبيت إلا تفلسفي المشكلة واخذت تتحدثين في الموضوع بجدية أعجبتني ... وفهمت من حديثك ذلك وجهة نظر لطيفة .. ولم افهم رأيك بي ... هل تبادليني المشاعر أم ... أنك قد تغيرتِ في فترة الانعزال تلك ... وكاد يخيب أملي ، لولا أني ذكرت حديثك ذات مرة

-أي حديث

- أتذكرين عندما ضحكت من (لمى) ... عندما خافت عليّ من (نادية)!!

سامية (للكاتبة عالية محمد صادق) ● منقولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن