الجزء السابع والعشرون

708 46 6
                                    

وسكتت عمتي عندما راته يفعل ذلك واغتنم فرصة سكوتها الذهبية  وسألني :

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

وسكتت عمتي عندما راته يفعل ذلك واغتنم فرصة سكوتها الذهبية  وسألني :

-  الديك لوحة اخرى تودين تعليقها ؟..

اجبته ممتنة :

-  نعم لدي واحدة اخرى إن لم يكن هناك اي مانع .

-ثبّت الاخرى في المكان الذي أشرت له عليه وهو يقرأ آية الكرسي ، قلت في نفسي : & إلهي لك الحمد ولك الشكر لم تخذلني يوما ما حاشاك & التفت سامي لأمه قائلا :

- انها آية الكرسي يا أمي ...و هي بكل الاحوال اجمل من هذا الحائط الاجرد أليس كذلك ؟!!

بانزعاج شديد غادرت عمتي المكان وهي تتمتم :

-  اردتك عونا فاصبحت عليّ فرعونا !

وبسرعة تناولْتُ الأدوات من فوق المنضدة لاعيدها لجدي والفرحة تغمرني فالإحساس بالظلم مؤلم يشعر المرء بمرارة في فمه وفي العدل فرحة ...ابطأت حتى رجعت الى الغرفة فوجدت سامي لا يزال في الغرفة وقد نسيت أمره ,جلس على حافة السرير يتأمّل اللوحة من بين دخان سيجارته التي اشعلها لتوه ...أحسست بحرج شديد ...ولم ادر ماذا يجب عليّ أن افعل ؟! فكرت ان ابقى واقفة على باب غرفتي المطل عى الحديقة حتى يحس بوجودي فيغادر الغرفة لكنه كان مستغرقا في تفكيره ، سعلت سعلة خفيفة أجفل لها ونظر إليّ وقال بحدّة :

-  أين كنت ؟! إلى اين ذهبْت؟!

-  ارجعت المطرقة إلى جدي .

-  لماذا لم تستأذني عند خروجك ؟

-  عفوك ..إنني في غرفتي ولم اتصوّر انني بحاجة الى الاستئذان !

صمت هنيهة ثم قام يغادر فشكرته لمساعدته لي ، لكنّه لم يجب بشيء ، بل عاد للصالة مباشرة ،فأغلقت الباب خلفه وأطلقت تنهيدة راحة ،إذ ظننت ان المشاكل قد انتهت لليوم الاول من اقامتي هنا ، ولكنني كنت مخطئة جدا ...

فعندما حان موعد تناول طعام الغداء ،جاءت ام احمد تستدعيني على المائدة أسرعت بالذهاب منعا للمشاكل واتخذت مقعدي السابق دون ان انبس ببنت شفة ،وسلمت على سمير وسها وطفلتيها التين حضرتا لتناول الغداء  مع العائلة ، وبإيماءة خفيفة من راسي ،ردّ سمير عليّ ببرود وكذا فعلت سها ..انتبهت الى ان الجميع يطيلون النظر الى كرسي جدي الخالي بامتعاض ،لا شك ان الجوع قد اضناهم ولا يعلمون سبب تخلفه عن الحضور ...المح سمير بابتسام خبيثة :

-  لعله متوعّك او ليس على ما يرام ؟!

ضحكت عمتي لتعليقه ،بينما ابتسمت بنتاها وكذلك عمي لهذا التلميح التي تزفّ اليهم البشارة بنهاية الج

يتبع.....

سامية (للكاتبة عالية محمد صادق) ● منقولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن