88

687 45 2
                                    


-لا مانع ...تفضل. .

وفي الحديقة بدأ يتحدث عن نفسه :

- كما تعلمين أن قصة زواجي قد أنتهت ...بالفشل وال-... الطلاق وأنا الآن ... وحيد ... أود أن أدخل بالموضوع مباشرة ... لقد  اعتبرت من زواجي السابق من إنسانة تدعي الثقافة  والتمدن ... ولا تعرف منهما إلا الجانب السئ. .. من حفلا  ...من حفلات وسهرات ماجنة ...لم تهتم بي ... ولم تهتم أن تنجب لي ولو طفلاً واحداً ... المهم ...

أنت مطلعة على هذه الجزيئات ... لذلك .. أريد الأقتران من جديد بفتاة مؤمنة .... ومحجبة ... لا تخافني ... بل تخاف من ربها ... فلا تخونني او تغشني ... إنسانة عادية ... غير متطورة التطور المزعوم. .. وقد ... فكرت ... أنه .... ربما. ..

وسكت عدة دقائق فقلت أستفهم. منه :

-ربما ماذا يا (سمير) ؟ هل تحب ان اساعدك في خطبة آحدى صديقاتي ...

قال مسرعاً:

- احدى صديقاتك ... لا .... أنت ... أنت

- لم افهم شيئاً .... أنا ... ماذا؟

- لقد فكرت أنه ربما بعد قراءة  الوصية بعد غد ، أنك و (سامي) ... ستنفصلان ... تلقائياً.. فحسب ...ما أرى أنكما لا تريدان الزواج من بعضكما ... وقد فهمت من (حسن) أن والدك يحتاج إلى ثروتك ... وبذا لن تكوني غنية .... وأنا لم أعد اهتم بالثروة ... بقدر ما اهتم بذات الفتاة وأخلاقها ... ففي تجربتي الماضية الكفاية ... فإذا كنت لا تمانعين في الزواج مني .... فسأكون في قمة السعادة ... لا ... لا تقولي شيئاً الآن ... فكري جيداً ... وتمهلي في التفكير. ..

فاجأني بعرضه اللا متوقع  هذا ، أنه لا يريدني لشخصي به هو يريدني إنسانة عرفها وع

رف أخلاقها عن قرب ، ولا يثق أو انه يخاف من اية انسانة لا يعرفها ، يخاف الفشل  ثانية ... وإلا ما وجه التشابه بيننا ... قلت أجيبه:

- هل ترى أن الوقت مناسب  للحديث عن الزواج ... هذا جدي لم يمض على وفاته أسبوعان وأنت تفكر  في الزواج .... على أية حال ... أنا لا احتاج للتفكير في عرضك .... فأنا  قد أتخذت قراراً  بعدم الزواج حتى انهائي لدراستي الجامعية ... بعد أن يطلقني (سامي) ... بالطبع .. وأرجو أن تحسن تقدير موقفي ... ثم إن بإمكاني السعي في تزويجك ممن هي افضل مني ... فأنت لا تريد من تخونك وهن الأغلبية في الفتيات بحمد الله .. فلا تبتئس .

-حسناً... بشرط أن تكون مثلك ....

- او ربما أفضل مني .

عندما عدت مع (سمير) إلى الصالة لاحضت أن (سامي) كان يقف خلف الشباك  المطل على الحديقة ، وحدست أنه ربما كان ينظر إلينا .... أو يراقبنا ... عند دخولنا سوية علق (سامي) بسخرية تشوبها مرارة:

- ماهذا يا (سمير) ؟! ... اجتماعات سايكس بيكوا الثانية؟!

- لا ... لا شئ مهم.

- إذن بماذا كنتما تتحدثان ... هل هو سر ؟

-ليس بسر ... طلبت يد (سامية) .... فرفضتني.

- أخرس ... كيف تطلب يدها ... وكيف يمكنها القبول بك يا مغفل ... إنها لا تزال زوجتي. ..

قال (سمير) ملاطفاً بعد أن تسبب في غضب (سامي):

-لماذا الغضب يا عزيزي ... أنتما ستنفصلان على كل حال ، فلم لا أفكر الزواج منها .... إنها طيبة وجميلة و...

-كفاك هذياناً... ولا تغازل زوجتي أمامي ياهذا وإلا. ..

-حسناً ... أنا آسف.

والتفت (سامي) إليّ يراقب ردَ فعلي ... فتظاهرت بالبحث وأنا التفت خلفي وحولي وأنا اجيبه:

-زوجتك. .. أين هي ؟ لماذا لا اراها إذن ؟! غادر محله واقترب مني حتى وقف قبالتي وبغضب قال:

-تعالي معي أريكيها في المرأة. ..

ورغماً عني ضحكت :

-لا داعي لذلك ..... المرآة مشغولة الآن ب (لمى) ...

(سامية) ، أريد أن اوضح لك بعض الأمور قبل قراءة الوصية .... و....

قاطعته :

- لا حاجة للتوضيح ... إذا اردتني أن ارحل فسأفعل ذلك  اليوم ...

سامية (للكاتبة عالية محمد صادق) ● منقولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن