الجزء السابع والاربعون

740 43 3
                                    

فأنا اعرف أن الدين الاسلامي دين العلم والمعرفة - وكان هو قد سمع هذه العبارة من( حسن) هذا المساء ولكنه نسي أو تناسى ذلك - وهو يوضح كل شئ فما هو ياترى الضرر في الا ستماع للغناء؟!

-قبل كلش شئ، أحب أن أوضح لك أنه ليس كل انواع الغناء حراماً ... لا. .. فالغناء الهادف الذي يدعو إلى الحق وإلى الدين أو الدفاع عن الوطن أو في مدح النبي (ص) وآله .هذا كله جائز وإن صاحبته الموسيقى. .. لأنه لا يخدعك ولا يوهمك بأمور لا تعيشها وقد  لا تلتقي بها طول  حياتك .. أما الحرام فهو الغناء الماجن الفاسق الذي يدعو للرذيلة ... ويقود الانسان ذهنياً إلى  حب الفجور دون أن يعي ذلك ... والسبب الآخر للتحريم هو أنه الغناء الذي من طبعه الطرب ويجعلك تعيش في خيال ووهم ويسيطر على افكارك وآرائك ضمن ما يطرحه من معان قد تجعلك تضحك حيناً وتتألم حيناً آخر ... او يفتح أمام ذهنك أبواباً شيطانية تدمر صحتك النفسية والعقلية  بما تقود إليه من التمنيات والآمال الكاذبة التي تجعلك تسخط على واقعك المعاش وتطلب المحال وتقع في تناقضات وصراعات نفسية شديدة يدرك خطرها المتخصصون في الصحة النفسية والعقلية ولكي تستوعب الأمر على حقيقته حاول أن تصور نفسك في حال الأكتئاب أو الفرح المجنون ثم اعرض الصورة على نفسك وسترى ما يمكن ان تقوله للشخص الذي تشاهده أمامك حينذاك؟!

-مجنون يضحك ساعة ويبكي أخرى !

-بالضبط وهذا الجنون يكرهه الدين ولا يريده لأفراده ...لأنه يريدهم اقوياء متفوقين في جميع المجالات ، حاضرين الذهن دائماً ، لا تسكرهم الأغاني وتلبد حواسهم الموسيقى .... أو تزيل عنهم الحياء بالألفاظ المبتذئة التي يسمعونها ثم إن المغني أو المغنية إنسان قد افتخر وتعالى بحنجرة ذهبية لم يأل جهداً في خلقها ولا صدور الصوت عنها. .. وربما يكون أو تكون إنسانة موهوبة في أمور اخرى أكثر نفعاً للمجتمع . بينما احترافها للغناء -بغض النظر عما يجرها إليه من مفاسد -يمنعها من اظهار المواهب العقلية أو العلمية الكامنة لديها ناهيك عن الأموال التي ستهدر في إنشاء المدارس التي تعلم الموسيقى والغناء  وخاصة في البلدان التي تعزّ فيها اللقمة على الأفراد. ..

يقول عز من قائل : & ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً.. اؤلئك لهم عذاب مهين&.

وعن النبي (ص): إن الله  بعثني  رحمة للعالمين ولأمحق المعازف والمزامير وأمور الجاهلية& وقرأت عن (نافع) أنه قال: &سمع (ابن عمر) مزماراً قال : فوضع إصبعيه في اذنيه  ونأى عن الطريق وقال لي يا( نافع) : هل تسمع شيئاً ؟ قال:  قلت : لا، فرفع اصبعيه عن أذنيه وقال : كنت مع النبي( ص) فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا&...    

وفي الأخبار أن المغنية ملعونة ومن آواها وأكل كسبها ..... ولا يخفى عليك أن صوت المرأة جميل ورخيم وهو عورة ولذا تجد الآية تحث النساء المسلمات على ألا يخضعن في  القول فيطمع الذي في قلبه مرض ... فكيف بالغناء؟

وانه( ص):& ثلاثة يقسيّين القلب :الاستماع إلى اللهو وطلب الصيد وإتيان باب السلطان&

سامية (للكاتبة عالية محمد صادق) ● منقولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن