لان اختياري يجب ان يقوم على اسس اخرى غير هذه .. اريد لي زوجاً مؤمناً بالله تعالى .. محباً لنبيه (ص) ... مصلياً صائماً ... ملتزماً بالحلال تاركاً للحرام ... اذا خرج من الدار لا اشك انه ذهب يصلي في المسجد وليس كزوج سها كلما غاب عن الدار ابتلت مآقيها من الدموع ... والمؤمن لا يظلم وان تعسف وقسا قلبه علي فانه سيلين ان خوفته بعقاب الله له وان اردت التفاهم معه امكنني ذلك لان الاسس بيننا مشتركة وسيرحمني ... علاوة على ذلك فانه يحترمني وينظر الي باكبار ... لا يحتقرني لاني لا اجالس الرجال واضاحكهم واعرض عليهم مفاتني ... بل بالعكس يغير علي ان رأى شعرة من شعرات رأسي قد افلتت عن سجن رأسي ويطلب مني بغضب حقيقي ان اخفيها لئلا ارتكب اثماً ... يعرف حدود الحرام فينجيني منه ويبعدني عنه وليس كالفا
سق يدفعني اليه ... انه يضمن لي آخرتي مع فرحتي معه في دنياي ... ان انجبت اطفالاً سيفخر بي امامهم ويدعوهم للاقتداء بي ... ان كن بنات ؛ والاحسان الي ان كانوا ابناء ... اذا اختلفنا نختلف حول الجزئيات فالاساس واحد .. فينمو اطفالنا بشخصيات قوية لم يزعزعها الخصام في الدار ... فيكونون قدوة لغيرهم ... متبوعين لا تابعين ، صالحين دعاة الى دين الله ... واكون
مرتاحة البال حينذاك اي اعيش في الجنة على الارض اتأمل ان ادخل جنة السماء باسعادي لزوجي المحب ... الذي لا ينظر لغيري من النساء نظرة سوء ... اكون بركة له في داره ويكون كذلك لي ... مثل هذا الملاك لن تهمني وسامته لاني ساعتاد عليها بمرور الزمن ولن ارى الا جمال خلقه وكذلك هو ... ان اختارني زوجة لديني لن يهمه جمالي ... عمنا السكون نحن الثلاثة لدقائق رأيت فيها لمى وقد سرحت تفكر فيما قلته بينما ظل سامي يحدق بي بغضب ثم تساءل :
_ ولكن اذا تزوجت بشخص غير ملتزم دينياً يمكنك هدايته وبذلك تثابين اكثر !
_ لا ... هذا مضيعة للعمر .. ربما يهتدي وهو امر نادر ، لكن اذا لم يهتد فستحدث كارثة اذ ربما يجرني معه الى الضلالة ... ثم ... يا اخي انا اريد ان اعيش لا ان اتناقش طوال حياتي ...
بتهكم قال :
_ نعم ... تريدين زوجاً مثالياً ... واين ستجدينه ... تريدينه لا يتمتع بالنظر الى سواك ... وان فعل فسيقع في الحرام .. لذا سيتزوج ويتزوج بسهولة لانه سيحقق لك ولها العدالة بسهولة .. و..
قاطعته :
_ سأتزوجه فقيراً لا يملك المال لئلا يتزوج بأكثر من واحدة ...
_ واذا كنت بركة عليه فاصبح ثرياً ؟!
_ لا اعلم .. لا تكن قاسياً علي هكذا !
_ لماذا تتهربين من الحق !
فكرت قليلاً ثم اجبته :
_ اظن ان من له اخلاقاً عالية لهذه الدرجة ويحمل لي في قلبه مودة ورحمة تأبى عليه نفسه ان يؤلمني هكذا !! خاصة اذا كان زواجه الثاني من دون سبب !!
_ واذا سمحت له نفسه !! اذا قال لك انه امر حلال ... اتمنعينه ؟!
انتظر لحظة ... واين سيجد النساء المعجبات به لهذه الدرجة ليتزوجهن ان كان لا ينظر اليهن ... انت تسير في الشارع وترى النساء المختلفات فيه او في السوق مثلاً وليس معنى هذا انك ستتزوجهن اجمع ...
_ طيب ... من الاقارب مثلاً ... اليس لديك قريبات ... او صديقات ...
_ انا التقي بصديقاتي وقريباتي في حجرة الضيوف الخاصة بالنساء ولا نختلط بالرجال في جلساتنا .. ما رأيك الآن ؟
_ هذا صحيح ... ولكن الاخريات قريبات جداً منك ... مثلاً ... ابنة اخيك او ابنة اختك لا تستطيعين معاملتهن وكأنهن غريبات .. تستقبليهن في غرفة الضيوف .. اليس كذلك ؟!
اطلقت تنهيدة راحة وقلت بانتصار :
_ من هذه الناحية لا توجد مشكلة ...
_ وكيف ؟ هل سترضين بزواجه منهن فلا توجد مشكلة ام تضنين ان باستطاعتك امرها برفض الزواج منه .. ها ؟!
_ كلا .. كلا ... الامر ليس هكذا !
_ اذن ماذا ؟
_ انا لا اعرف ان كنت قد سمعت بالتشريع الاسلامي حول الزواج من ابنة اخ او ابنة اخت الزوجة ام لا ؟
_ كلا .. ليست لدي فكرة ما حول هذا الموضوع ...
_ اذن انا سأخبرك .. ان رحمة الله عز وجل غلبت عدله ، لذلك فان الزوج لا يمكنه الزواج من ابنة الاخ او ابنة اخت الزوجة الا بإذنها .. أتعلم لماذا ؟
_ لماذا ؟
يتبع.....
أنت تقرأ
سامية (للكاتبة عالية محمد صادق) ● منقولة
Espiritualعندما يترسخ الايمان في القلب عندها يتجسد في الواقع ف يصور أجمل معاني الإيمان والأخلاق ....... ~ سامية~ قصة فتاة تواجه الحياة بإيمانها ..... تابعوا معنا هذه القصة المشوقة !!!