........................................................................في صباح يوم الخميس دق منبه الهاتف معلنا بداية يوم جديد لبطلنا ...
افاق بكسل ممدا اطرافه عله يذهب النعاس عنه قليلا
ثم اتجه بخطواته نحو الحمام الصغير في زاوية الغرفةخرج بعد مدة ليست بطويلة واضعا منشفة صغيرة على خصره
عاري الصدر والذي يضاهي الثلج ببياضه وصفائه ... لاتشوبه شائبة
وزع نضره في ارجاء الغرفة الخالية من الاثاث عدا من سرير خشبي صغير محصورا في زاوية الغرفة ودولاب ذو بابين ...من النضرة الاولى للغرفة نستنتج ان صاحبها بسيط جدا
كانت الغرفة رغم قدمها الا انها مرتبة بصورة انيقة نوعا مااتجه الى الدولاب مخرجا ثياب تيشيرت اصفر عريض وبنطال اسود...
مشى نحو المرآة المعلقة في احدى حوائط الغرفة ليهذب شعره الغرابي ويضع اطراف قميصه في داخل البنطال ثم رش قليلا من عطره ...
نضر الى الساعة ليتنهد بثقل ... انها السابعة صباحا وعليه ان يقضي هذا الوقت في البحث عن العمل ...خرج من تلك الغرفة راسما ابتسامة على وجهه يشجع نفسه على ان اليوم قد يكون مختلفا .... ربما من يدري ؟!!
توجه الى المطبخ ليخرج بعض السبانخ من الثلاجة والقليل من البصل وبيضتان ...
اخرج المقلاة وبدأ بصنع الطعام ... وضعه على الطاولة التي تحوي كرسيين وصنع بعض الشاي ..
ثم خرج متوجها الى احدى الغرف ...
فتحها بهدوء لتقع عينيه على جسد مستلقي بهدوء على السرير ...تقدم ببطئ لينادي بصوته العذب الذي ان سمعته يوما لن تتمنى ان يسكت ابدا :- جدتي .... جدتي ... هيا استيقظي
فتحت المعنية عينيها لتبتسم بوجه حفيدها الذي بادلها الابتسامة مقبلا يديها :- هيا جدتي انهضي .. لقد حضرت لكي الفطور مسبقا ... اما انا فسأذهب للبحث عن العمل ...
طبطبت على وجهه وكأنها تواسيه ليستشعر منها ذلك الحنان الذي فقده منذ زمن
هل استغربتم انها لم تتحدث حتى الان ....
حسنا سأخبركم ... قبل خمس سنوات تقريبا وحين كان عمر جونغكوك 18 توفي والده اثر حادث اصابه بالعمل حيث كان يعمل مهندسا في احدى الشركات ثم سقط من فوق البناية ذات الطابقين ليلقى حتفه ... حسنا قامت الشركة بدفع تعويضات... إلا أنها لم تكن كافية لعلاج والدته والتي أصابها المرض بسبب الحزن على زوجها..
وأكملت الجدة المصيبة بفقدانها القدرة على الكلام...نهض ليقبل رأسها ثم يهم خارجا من الغرفة نحو المطبخ ليخرج تفاحة قاضما اياها وهو يتجه الى خارج البيت ...
مشى بالزقاق القديم محييا كل من يواجهه بإبتسامة ومنحنيا بخفة للاكبر عمرا كآداب تعلمها وتعود عليها
توجه الى احدى المقاهي التي تقبع في احد الشوارع الهادئة ...
فتح الباب لتهاجمهه رائحة القهوة والمخبوزات ..
وتزامن مع فتحة للباب صدور صوت من الجرس المعلق فوقه ...دخل بهدوء وابتسامته لم تغادر محياه ...
ليقابل شخصا امامه ولم يكن الا سوكجين ...جونغكوك :- مرحبا هيونغ ... كيف حالك
جين :- ااااه جونغكوكاه اشتقت لك ايها الارنب
قال ذلك مسارعا لاحتضانه بعدهاجونغكوك مقهقها :- اه هيونغ ... انا لم اغب سوى يومان
جين :- حتى لو ... انا اشتاق لك وانت امامي
جونغكوك :- حسنا جين اوما العاطفية ... الن تطعمي صغيرك الجائعقال ذلك بعبوس يزين وجهه حتى اصبح قابلا للاكل حقا ...
شهق جين بدرامية :- صغيري جائع ... اين انا عنه ... ااااه كم انا ام سيئة
تعال اجلس هنا صغيري ...
سحبه جين واجلسه على احدى الطاولات التي في المقهى ودخل المطبخ ليعد له طعاما ...جين هو صديق جونغكوك منذ ثلاث سنوات ... حيث اعتاد جونغكوك ان يرتاد هذا المقهى للدراسة ... لانه هادئ نوعا ما كما ان قهوتهم لذيذة جدا حتى جاء جين وجلس بجانبه ... بالبداية اعتبره جونغكوك متطفلا الا انه بعد حديثهم الاول اصبحوا اصدقاء ... ومنها تعرف جونغكوك على جيمين والذي دوما ماكانت قصته غريبة وهما قد عرفاه منذ سنة ...
لطالما كان يحسد نفسه على هؤلاء الاصدقاء فهم حقا مراعون ووقفوا معه في اشد اوقاته وساعدوه فكان......
قطع عليه حبل افكاره عناق احدهم له من الخلف وهو يقول بصوت لطيف :- كوكاااااااهتعرف عليه جونغكوك مباشرة . فهو المارشميلو خاصته جيمين
جيمين :- كيف حالك كوكاااه
جونغكوك بابتسامة على لطافة صديقه القابل للاكل :- بخير ... وانت جيميني
جيمين :- بافضل حال ... اين جين اوما
حالما اكمل جملته حتى تلقى ضربة على رأسه من جين الذي يحمل بيديه اطباقاجيمين وهو يمسد رأسه :- اااه مؤلم جين اوما ... لما فعلت ذلك ؟!!
جين وهو يجلس بعد ان وضع الاطباق امام جونغكوك مع كوب القهوة :- انا لست اوما ايها المارشميلو اللطيف ...
جيمين بأنتحاب :- لكن ذلك ليس عدلا هيونغ ... انت تسمح لجونغكوك ان يناديك اوما بينما انا لا
جين :- لان جونغكوك طفلي .. بينما انت صديقي
قهقه جونغكوك وهو يمد لسانه ليغيض به جيمين لك سرعان ماتلقى ضربة على فمه من جين مرفا :- عيب ياولد ....ليعبس بعدهاجيمين :- صحيح جونغكوك .. هل وجدت عملا ؟
تنهد جونغكوك ليقول :- لا هيونغ لم اجد حتى الان ... لقد تعبت حقا من البحث
جين :- صغيري لماذا لا تستمع لي وتعمل معي انا وجيمين ... لااعلم لما انت رافض للفكرةجونغكوك :- ليس مجددا هيونغ . انت تعلم اني اود ان اعمل بمجال دراستي ... ثم ان المقهى لايحتاج الى عامل جديد حقا ..
ثم اكمل مردفا :- لو ان هذا المدير اللعين اللذي كنت اعمل لديه حقا لم يتجرش بي لكن اكملت عملي في ذلك المطعم اللعين
جيمين :- حقا جونغكوك !!! لو كنت مكانك لرفعت قضية عليه جعلته يخسر كل شيء ذلك اللعين ... لم يكتفي بالقاء كل العمل عليك بل تحرش بك ايضا وانت مازلت تقول ذلك
جونغكوك مغيرا للموضوع :- جين هيونغ اليس هذا وقت فتح المقهى ... انها الثامنة والربع بالفعل
تنهد جين لينهض ويقلب ذلك الكارت المكتوب عليه كلمة مغلق لتصبح مفتوح
لينهض كل من جين وجيمين ليباشرا العمل بينما جونغكوك يتناول فطورهفي مكان آخر....
......................................................
انتهى
أنت تقرأ
رفقا بقلبي العاشق
Fanfictionحيث يذهب جونغكوك في محاولة يائسة منه للحصول على وظيفة في احدى اكبر الشركات ... فيفاجئ بقبوله كسكرتير دفعة واحدة ليظن ان الحياة ابتسمت له اخيرا . لكن حضه العثر يوقعه بمشكلة مع صاحب عمله . ليتوعده الاخير بالجحيم فمالذي سيواجه بطلنا الذي لم يذق طعم...