Part74

17.7K 1K 1.3K
                                    


هلوووووووووووووو

بارت جديد

1600كلمة

قراءة ليلية واستمتعوا.......

........................................................................

أغلق تايهيونغ الهاتف بعد آخر جملة قالها ...... ومن هنا بدأت صراعات الداخلية تلتهمه شيئا فشيء.....

ابعد الهاتف عن كفه وهو يستند على البيانو بكلتا يداه مخفضا رأسه و شعره يهتز إثر ارتجافه.... الغضب يعمي عيناه وكأن كل شيء قد توقف عدا شعور الغضب والقهر الخالص....

صرخة مزمجرة بانت من حنجرته قبل أن يرفع بالبيانو الضخم كاسرا اياه وهو يتنفس بسرعة وقهر شديد....
وعلى إثر هذا صدر صوت مجلجل مخيف إثر اصطدام الخشب القوى بالارضية الصلبة أدى لأرتعاب الخدم بالأسفل

لم يكفه ذلك يشعر كما لو أن صدره شل عن الشعور... ماذا يعني أن جونغكوك...... زوجه..... خاصته... لدى فرانس.... وكأن كل قبائح الدنيا التي تؤذي تايهيونغ تشكلت على هيئة هذا الرجل....

اخذ يتجه نحو الرفوف المليئة بالألوان ليطيح بها فتسقط محطمة أو مبعثرة ساكبا ألوانها على بياض تلك الأرضية...

هو بنفسه ابعد جونغكوك عن قلبه العاشق.... وخلى مكانه من جانبه وكل هذا في سبيل أن لا يتأذى أكثر بينما الآن...... الأمر بدى وكأنه أرسله إلى عرين فرانس القذر....

اخذ يطيح بكل تلك اللوحات البيضاء بينما يسمع تحطم الأخشاب الخفيفة التي تحملها ملامح وجهه لم تكن تحمل الغضب الذي في صدره أكثر من كونها كانت تحمل ملامحها متأسية....

وهذا أيضا لم يكفه... تحطم كل شيء هناك فأخذ بيده المتأذية يلكم الحائط الصلب حتى باتت دماء يده القليلة تلطخ الحائط.... ومع ذلك لم يتوقف حتى انهك جسده فتوقف مجبرا......

لم يكن يشعر بالألم ولم يكن واعيا اساسا بأنه يؤذي نفسه بفعل لا جدوى منه... كان فقط مقهورا للحد الذي أعمى عيناه....

أسند جبهته على الحائط وانفاس تصدر صوتا من صدره...... العرق يغطي جبينه وقد تبلل شعره قليلا إثر تحركه العنيف قبل قليل....

لم يبق شيء في تلك الغرفة سليم أو محتفظ بشكله الأصلي..... عدا تلك اللوحة التي رسمها جونغكوك بأنامله..... انامله هي نفسها التي تجر خيط قلب تايهيونغ اليه....

لم يعد يشعر بذاته... لكنه كان مختنقا فلم يسعه الأمر أن يبقى في غرفة هديته لجونغكوك..... لذلك وهو بحالته المزرية اخذ يمشي بظهر مشدود وعينان حادتان من على طول ممرات القصر..... حتى خرج منه....

أعطى ظهره لأبواب القصر الداخلية بينما أصبحت الحديقة أمامه......
اخذ يمشي ناويا الخروج من القصر بأكمله بينما هو لا يحمل شيئا في حوزته.... حتى سترته الرسمية كانت قد نزعها بينما بقي بالبنطال الأسود والقميص الأبيض الذي يبرز عرض كتفيه....

رفقا بقلبي العاشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن