رفقا بقلبي العاشق

part2

هلوووووو ...

Vote and comment please

1000 كلمه

........................................................................

في مكان آخر ...

يجلس بكل رجولية وهدوء ... عيناه الحادتين تتقلب بين اوراق العمل ... انامله الطويلة تعبث بلوحة المفاتيح الخاصة بحاسوبه بإنسيابة كان كل شيء يوحي على الهدوء المخيف ...
كأن الهدوء الذي يحيطه نطق ليقول هنا مصنع الرجولة ...
بدأ من عيناه الحادتان والتي كانت مضلمة بشدة كأنها فقدت روحها باردة ...كصحراء خالية ...
انفه الدقيق ... فكه الحاد شفاهه الرقيقة ...كان ساحرا بشكل لايوصف ...
حياته الشخصية كانت ولازالت سرا بعيدا عن الاعلام

كان يملك اشهر شركة استيراد وتصدير في الشرق والشرق الاوسط ...هو مالكها ورثها عن والده عندما كانت تعمل في نطاق محدود جدا ... ليستلمها بعد موت ابيه وهاهو يديرها منذ اثنتي عشرة سنة .. ليصعد بها للقمة ..

كيم تايهيونغ ... في الثانية والثلاثين من عمره ...جسد طويل رياضي ... بشره قمحية عينان باردتان من ينضر اليها يخاف منها لأنه يعلم مدى فراسته في تحليل من امامه ... كان يجرد الجميع من اقنعتهم ...

توقف فجأة عن العمل ... راميا بقلمه على سطح المكتب ...

استقام بهدوء ثم مشى بخطواته نحو الحائط الزجاجي واضعا يديه في جيبه ونضر للمدينة حيث كل شخص يحمل على رأسه ذكريات وهموم ومطالب لامنتهية... وقليل ستجد الفرح
غرق في ذكرياته والتي تأبى أن تمحى...

Flash back

طفل صغير في السابعة من عمره يرتجف من الخوف والبرد ... محبوسا في قبو لايصل الضوء اليه سوى من فتحة صغيرة جدا بالباب هو هنا منذ ثلاثة ايام من دون طعام سوى ماء بقنينة صغيرة رميت له لكي لايموت ويبقى ليتعذب اكثر

... تلك القنينة نفذت منذ الصباح والان هو منتصف الليل ... اضطر ان يقضي حاجته في تلك القنينة الفارغة ثم رمى بها الى ابعد مكان بالغرفة وهو يشعر انه يكره نفسه( اسفة عالوصف بس حتى تكون متكاملة ) ...

لما هو على قيد الحياة حتى الان ...
هو اصبح يكره نفسه ...
اصبح يصدق شعور انه نكرة ...
لقيط ... عاهر ... وكل تلك الاشياء التي قيلت له ليصدقها عن نفسه حتى لو كان لايعرف معناها ...
لاتلوموه... فهو لم يتلقى كلمة مديح في حياته سوى منن تلك المعلمة التي كان يلجئ لها ليبكي بحضنها ... ويشكي لها منذ اسبوع هي كانت لطيفة جدا تأتي لتدريسه في البيت جميع المواد الدراسية ...

وتلك كانت اول مرة يشعر بها بأنه انسان عندما بدأت تلقي على مسامعه كلمات جميلة ككم هو لطيف وجميل وابتسامته لطيفة جدا
وللمصادفة هذا هو سبب عقابه بعد ان دخل عليه معذبه ليراه بتلك الوضعية وهو جالس في حضنها وهي تمسح له دموعه ... لينتهي به الوضع هنا مع جلد ممزق ومعدة خاوية ودموع لاتنتهي ...