الفصل السابع عشر

62 10 0
                                    

عند دخول لوسيا و اورسولا البيت وجدا ادوارد الذي عاد من السفر للتو في انتظارهما ، اشار الى اورسولا لتتركه بمفرده مع زوجته ثم اقترب منها.
- كيف قضيت الليلة الماضية لوسيا ؟
- في البيت _هزت كتفيها_ ككل مرة تسافر انت فيها
- لم يزرك احد ؟ لم تزوري احدا ؟
- من سأزور ؟ فيليبي ليس في المدينة و الجارات اغلبهن كن في المعرض و ما كل هاته الاسئلة على كل حال؟!
اقترب الرجل منها بغضب ليقاطع كلامها بصفعة كادت تكسر وجهها الرقيق
- اعطيتك الفرصة لقول الحقيقة لمرة واحدة في حياتك و خدلتني... لم اسافر، كنت هنا و رأيتك مع الكاهن ، لست اكثر من عاهرة رخيصة و انا اهدرت معك كل هاته السنين ظنا مني انك تحبينني... حتى انني اعطيت اسمي لطفل ليس من دمي ! _صرخ بوجهها_ و هكذا تجازينني ؟ بخيانة !
- ادوارد انا...

لمست صدرها الذي بدأ بالاشتعال ألما و حاولت الاستمرار في الحديث قدر ما استطاعت

- صدقني حاولت التحول للزوجة التي تريدها لكن مكاني ليس هنا _تختنق_ لم ارد خيانتك لكن حياتنا مُرة كالسم ، انت تزوجتني و كنت تعرف قصتي مع تيلمو ، كنت اخبرتك انني لازلت احبه و كنت تعلم ان الطفل الذي في بطني منه ، لم اخدعك حينها
- لكنك تخدعينني الآن تبا! _دفعها_ اغربي عن وجهي لا اريد فعل شيء اندم عليه لاحقا
غادر البيت كثور هائج و نادت هي خادمتها بصوت يكاد لا يسمع
-اورسولا...  اورسولا!
تدخلت اورسولا و مسكت يد سيدتها التي كانت ترجف
-نادي طبيبا بسرعة
- مالذي يحدث لك سيدتي ؟!
- لا ادري... كأن صدري ينشق ، اسرعي!

في المساء عادت لوسيا من المشفى متخدة قرارا لرسم مصيرها، لن تتحمل العيش مع ادوارد بعد الآن، لأول مرة ستختار هي طريقها ، بعد ظهور نتائج التحاليل التي اجرتها في المشفى ستهرب مع تيلمو رفقة ابنهما ليبدءا حياة جديدة بعيدا عن حي اكاسياس و بعيدا عن ادوارد... ترددت في اخبار اورسولا بخطتها لكنها فعلتها في النهاية، و لأول مرة، كانت الخادمة تدعم قرارها.

بعد ايام، في بيت الآلداي استيقظت جينوفيفا صارخة بهلع فحضنها سامويل مستغربا من وجهها المتعرق و جسدها المرتجف
- هاي هاي انت بخير كان كابوسا فقط... انا هنا حسنا ، هشش

بدأت في البكاء في حضنه فغطى القلق نبرته

مالذي افزعك هكذا؟
- كريستوبال...كريستوبال كان يلاحقنا و فجأة شيء ما ... لا اعرف شيء كالامواج ابعدنا عن بعضنا البعض ، عندما حاولت البحث عنك امسك بي كريستوبال

اجهشت بالبكاء فأومأ سامويل نافيا

- لا الامواج ولا ذاك المعتوه سيستطيعان ابعادنا عن بعضنا البعض

طبع قبلة على جبينها

- انا هنا، مفهوم ؟

ثم تابع مبتسما بشفقة

-لابد ان ضغط الايام الاخيرة بدء بالتأثير عليك ...
- سامويل اشعر كأن شيئا سيئا للغاية يقترب منا
- تهيؤات، اعطينا المال لذاك الطفيلي و غادر بالفعل و كريستوبال لازال يظننا في باريس . نحن نعيش السعادة التي حرمنا منها حتى الآن ولا يمكنها الانتهاء بسرعة، الحياة ليست ظالمة لهاته الدرجة...و الآن نامي
- كان هناك شيء آخر اكثر غرابة... في نقطة معينة من الحلم نظرت لانعكاسي في مرآة لأجد نفسي مختلفة تماما... كانت عيني مظلمتين و يدي ملطختين بالدماء... لا افهم ماسبب ذلك الجزء من الحلم اساسا لكنني كنت ابدو كشيطان...
ضحك سامويل بينما يومأ برأسه نفيا و من ثم وضع يده على رأس زوجته من جديد

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن