عند دخول لوسيا و اورسولا البيت وجدا ادوارد الذي عاد من السفر للتو في انتظارهما ، اشار الى اورسولا لتتركه بمفرده مع زوجته ثم اقترب منها.
- كيف قضيت الليلة الماضية لوسيا ؟
- في البيت _هزت كتفيها_ ككل مرة تسافر انت فيها
- لم يزرك احد ؟ لم تزوري احدا ؟
- من سأزور ؟ فيليبي ليس في المدينة و الجارات اغلبهن كن في المعرض و ما كل هاته الاسئلة على كل حال؟!
اقترب الرجل منها بغضب ليقاطع كلامها بصفعة كادت تكسر وجهها الرقيق
- اعطيتك الفرصة لقول الحقيقة لمرة واحدة في حياتك و خدلتني... لم اسافر، كنت هنا و رأيتك مع الكاهن ، لست اكثر من عاهرة رخيصة و انا اهدرت معك كل هاته السنين ظنا مني انك تحبينني... حتى انني اعطيت اسمي لطفل ليس من دمي ! _صرخ بوجهها_ و هكذا تجازينني ؟ بخيانة !
- ادوارد انا...لمست صدرها الذي بدأ بالاشتعال ألما و حاولت الاستمرار في الحديث قدر ما استطاعت
- صدقني حاولت التحول للزوجة التي تريدها لكن مكاني ليس هنا _تختنق_ لم ارد خيانتك لكن حياتنا مُرة كالسم ، انت تزوجتني و كنت تعرف قصتي مع تيلمو ، كنت اخبرتك انني لازلت احبه و كنت تعلم ان الطفل الذي في بطني منه ، لم اخدعك حينها
- لكنك تخدعينني الآن تبا! _دفعها_ اغربي عن وجهي لا اريد فعل شيء اندم عليه لاحقا
غادر البيت كثور هائج و نادت هي خادمتها بصوت يكاد لا يسمع
-اورسولا... اورسولا!
تدخلت اورسولا و مسكت يد سيدتها التي كانت ترجف
-نادي طبيبا بسرعة
- مالذي يحدث لك سيدتي ؟!
- لا ادري... كأن صدري ينشق ، اسرعي!في المساء عادت لوسيا من المشفى متخدة قرارا لرسم مصيرها، لن تتحمل العيش مع ادوارد بعد الآن، لأول مرة ستختار هي طريقها ، بعد ظهور نتائج التحاليل التي اجرتها في المشفى ستهرب مع تيلمو رفقة ابنهما ليبدءا حياة جديدة بعيدا عن حي اكاسياس و بعيدا عن ادوارد... ترددت في اخبار اورسولا بخطتها لكنها فعلتها في النهاية، و لأول مرة، كانت الخادمة تدعم قرارها.
بعد ايام، في بيت الآلداي استيقظت جينوفيفا صارخة بهلع فحضنها سامويل مستغربا من وجهها المتعرق و جسدها المرتجف
- هاي هاي انت بخير كان كابوسا فقط... انا هنا حسنا ، هششبدأت في البكاء في حضنه فغطى القلق نبرته
مالذي افزعك هكذا؟
- كريستوبال...كريستوبال كان يلاحقنا و فجأة شيء ما ... لا اعرف شيء كالامواج ابعدنا عن بعضنا البعض ، عندما حاولت البحث عنك امسك بي كريستوبالاجهشت بالبكاء فأومأ سامويل نافيا
- لا الامواج ولا ذاك المعتوه سيستطيعان ابعادنا عن بعضنا البعض
طبع قبلة على جبينها
- انا هنا، مفهوم ؟
ثم تابع مبتسما بشفقة
-لابد ان ضغط الايام الاخيرة بدء بالتأثير عليك ...
- سامويل اشعر كأن شيئا سيئا للغاية يقترب منا
- تهيؤات، اعطينا المال لذاك الطفيلي و غادر بالفعل و كريستوبال لازال يظننا في باريس . نحن نعيش السعادة التي حرمنا منها حتى الآن ولا يمكنها الانتهاء بسرعة، الحياة ليست ظالمة لهاته الدرجة...و الآن نامي
- كان هناك شيء آخر اكثر غرابة... في نقطة معينة من الحلم نظرت لانعكاسي في مرآة لأجد نفسي مختلفة تماما... كانت عيني مظلمتين و يدي ملطختين بالدماء... لا افهم ماسبب ذلك الجزء من الحلم اساسا لكنني كنت ابدو كشيطان...
ضحك سامويل بينما يومأ برأسه نفيا و من ثم وضع يده على رأس زوجته من جديد
أنت تقرأ
جينوفيفا
Historical Fictionكنجمة سقطت في ظلام المحيط فنسيت اصلها... في بعض الأحيان تكون الخيارات المعروضة ضئيلة جدا.. فتعقد الحياة صفقة بعنوان تعاني أو تستفاد من معاناة الغير . و هنا تقرر جميلتنا جينوفيفا برحابة صلب مثخن بالخيانة الخيار الثان.. لتقاتل قبل السقوط و تجشع قبل ا...