سانتياغو
عدت لغرفة سكني بعد انصراف دونيا جينوفيفا ناحية المشفى و دخلت لأجد مارسيا تبحث في الدرج نفسه بٱستمرار فطبعت قبلة على رأسها بينما اجلس قربها على السرير.
- مالذي تبحثين عنه بهذه اللهفة؟
- لقد اضعت منديلي
- اسمك مطرز عليه لذا سيجدونه ان اضعته في مكان آمن
- لابد انه سقط في الكنيسة البارحة
- تقضين وقتا طويلا هناك مؤخرا... مالذي تصلين لأجله؟
ابتسمت مارسيا ببراءة من سؤالي الذي لم يكن له غرض غير معرفة ان كانت التقت اورسولا هناك في لحظة ما
- انا اصلي فقط ليستمر استقراننا... انا لم اشعر بالأمان هكذا من قبل
- لابد ان الاله يسمع صلواتك اذن، لأنني اشعر بالراحة اكثر من اي وقت مضى
- سانتياغو... هنالك شيء يحدث منذ ايام و اشعر بالذنب لعدم حكيه لك... اورسولا توسوس لي كالشيطان كل مرة ازور فيها الكنيسة، تخبرني بأشياء غريبة عنك و عن حياتي لا معنى لها، حتى انها قالت انني اشارك سريري مع كذبة و ان كل هذه مسرحية فحسب تتلاشى دون ان ادرك انا هذا ...
- لا تهتمي بكلامها، الكل شهد و يشهد بجنونها، انها...
اقتربت من وجهها واضعا جبهتي على جبهتها ثم اكملت
- تتلذذ بتعذيب الآخرين
ضحكت دافعة اياي بلطف
- انت تخيفني ابتعد
ثم نهضت لأغير ملابسي حتى شعرت بحكة خفيفة في جزء من ظهري فجلست قربها مجردا من قميصي بعد ان طلبت منها تفحص الامر
- لا ارى اي نوع من الاحمرار...
صمتت فجأة متلمسة الجزء العلوي من ظهري ثم نطقت بتعجب لم تحاول اخفاءه
- سانتياغو اين النذوب؟
- اي نذوب؟
- التي كانت هنا... انا تذكرت الامر للتو لكنني متأكدة منه كليا، كيف للنذوب ان تختفي؟
تسارعت نبضات قلبي بينما ارسم ابتسامة صفراء على وجهي
- تظنيني اتفقد ضهري مارسيا؟
صمتت محبوبتي من جديد متراجعة خطوة للوراء بينما ارتدي انا ملابس نومي ، ثم نظرت الي مسترجعة ذاكرتها
- تلك النذوب كانت من شجارك مع احد العصابات المعادية لسيزار على حسب ما اذكر... صحيح؟
- تماما، ذاكرتك لازالت جيدة
ففاجئتني ناهضة من مكانها فجأة و متجهة لأبعد ركن من الغرفة بعينين مرعوبتين، حينها عرفت انا انني قد هدمت للتو كل ما بنيته هذه المدة... لقد كشف الغطاء عن كل شيء حولي و ما عادت هنالك فائدة لأي نوع من الاكاذيب...
أنت تقرأ
جينوفيفا
Fiction Historiqueكنجمة سقطت في ظلام المحيط فنسيت اصلها... في بعض الأحيان تكون الخيارات المعروضة ضئيلة جدا.. فتعقد الحياة صفقة بعنوان تعاني أو تستفاد من معاناة الغير . و هنا تقرر جميلتنا جينوفيفا برحابة صلب مثخن بالخيانة الخيار الثان.. لتقاتل قبل السقوط و تجشع قبل ا...