الفصل الثالث و السبعون

35 5 11
                                    

سانتياغو

عدت لغرفة سكني بعد انصراف دونيا جينوفيفا ناحية المشفى و دخلت لأجد مارسيا تبحث في الدرج نفسه بٱستمرار فطبعت قبلة على رأسها بينما اجلس قربها على السرير.

- مالذي تبحثين عنه بهذه اللهفة؟

- لقد اضعت منديلي

- اسمك مطرز عليه لذا سيجدونه ان اضعته في مكان آمن

- لابد انه سقط في الكنيسة البارحة

- تقضين وقتا طويلا هناك مؤخرا... مالذي تصلين لأجله؟

ابتسمت مارسيا ببراءة من سؤالي الذي لم يكن له غرض غير معرفة ان كانت التقت اورسولا هناك في لحظة ما

- انا اصلي فقط ليستمر استقراننا... انا لم اشعر بالأمان هكذا من قبل

- لابد ان الاله يسمع صلواتك اذن، لأنني اشعر بالراحة اكثر من اي وقت مضى

- سانتياغو... هنالك شيء يحدث منذ ايام و اشعر بالذنب لعدم حكيه لك... اورسولا توسوس لي كالشيطان كل مرة ازور فيها الكنيسة، تخبرني بأشياء غريبة عنك و عن حياتي لا معنى لها، حتى انها قالت انني اشارك سريري مع كذبة و ان كل هذه مسرحية فحسب تتلاشى دون ان ادرك انا هذا ...

- لا تهتمي بكلامها، الكل شهد و يشهد بجنونها، انها...

اقتربت من وجهها واضعا جبهتي على جبهتها ثم اكملت

- تتلذذ بتعذيب الآخرين

ضحكت دافعة اياي بلطف

- انت تخيفني ابتعد

ثم نهضت لأغير ملابسي حتى شعرت بحكة خفيفة في جزء من ظهري فجلست قربها مجردا من قميصي بعد ان طلبت منها تفحص الامر

- لا ارى اي نوع من الاحمرار...

صمتت فجأة متلمسة الجزء العلوي من ظهري ثم نطقت بتعجب لم تحاول اخفاءه

- سانتياغو اين النذوب؟

- اي نذوب؟

- التي كانت هنا... انا تذكرت الامر للتو لكنني متأكدة منه كليا، كيف للنذوب ان تختفي؟

تسارعت نبضات قلبي بينما ارسم ابتسامة صفراء على وجهي

- تظنيني اتفقد ضهري مارسيا؟

صمتت محبوبتي من جديد متراجعة خطوة للوراء بينما ارتدي انا ملابس نومي ، ثم نظرت الي مسترجعة ذاكرتها

- تلك النذوب كانت من شجارك مع احد العصابات المعادية لسيزار على حسب ما اذكر... صحيح؟

- تماما، ذاكرتك لازالت جيدة

ففاجئتني ناهضة من مكانها فجأة و متجهة لأبعد ركن من الغرفة بعينين مرعوبتين، حينها عرفت انا انني قد هدمت للتو كل ما بنيته هذه المدة... لقد كشف الغطاء عن كل شيء حولي و ما عادت هنالك فائدة لأي نوع من الاكاذيب...

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن