الفصل التاسع عشر

50 9 0
                                    

في بيت ليبيرتو :
- مر وقت طويل منذ ان جلسنا مع بعضنا البعض ليبيرتو
نطق سامويل حاملا فنجان قهوته.

فيما يخص هذان الاثنان، فقد كانا صديقان منذ و مراهقتهما، و طوال مدة مكوت سامويل بحي اكاسياس لطالما كان كل منهما جاهزا لفعل اي شيء من اجل الآخر فوجد سامويل في ليبيرتو الاخ الذي كان يفتقده و وجد هذا الاخير في سامويل سندا في اوقات لم يمد له فيها يدا غيره ... "لكن لربما الصداقات تفقد متانتها مع المسافة" فكر سامويل قبل الاتجاه الى ليبيرتو فقبل كل شيء كانا لم يرا بعضهما البعض في هذه الاشهر الاخيرة الا مرتين و كون ثالثتهما لطلب قرض فكرة محرجة بحد ذاتها...

في الحاضر ، ابتسم ليبيرتو من كلمات سامويل قبل ان يردف :

- انت محق ... انت قد عدت من بضع اشعر و التقينا مرتين بالكاد حتى انني لم اجد فرصة للاعتذار منك على المشاكل التي تسببها عمتي و زوجتي لزوجتك بٱستمرار ، امرتهما بالتوقف لكن انت تعرف طبعهما...
- لا بأس، تجاهلهم لم يزعج زوجتي على كل حال، كما اننا اصدقاء من مدة طويلة جدا و لن اتخلى عن هاته الصداقة بسبب مشاكل بين زوجاتنا_ضحك_

-هذا نبل و كرم منك، دائما ماكنت صديقا وفيا حتى في اوقات الشدة دون سامويل، انا مدين لك بالكثير و تصرفات زوجتي اتجاهكما تحرجني آسف
- و بفضل هاته الصداقة _تنفس بعمق_ اريد ان اطلب منك شيئا مهما
- تفضل
- احتاج لدين، سأعيد لك المال في اقرب فرصة ممكنة

نطق بحرج ليبتسم ليبيرتو بقبول

- طبعا ، كم تحتاج؟
- ثلاتة آلاف بيسيتا

سقطت الابتسامة من وجهه فورا ليضع فنجانه و ينظر لسامويل بصدمة

- عفوا؟ سامويل هذا مبلغ كبير
- صدقني لم اكن لأطلب هذا الدين لو لم اكن احتاجه بسرعة، نحتاج الى السفر حالا وليس لدي وقت كافي للحصول على مبلغ كهذا في مشاريعي بسرعة
- لكن مبلغ كهذا لا... لا استطيع اعطائه لأحد آسف
- لما ؟ اعرف انه مبلغ كبير لكن بالنسبة لك ليس بالشيء الكبير
- انت محق، لكن الامر ليس بيدي. لابد من ان زوجتي ستلاحظ الامر و انا لا اريد مشاكلا معها... آسف
- ليبيرتو الامر طارئ، انها مسألة حياة او موت

اختلط اليأس بالتوسل في نظرته الضعيفة فأحدر ليبيرتو رأسه متفاديا النظر اليه مباشرة

- آسف _هز كتفيه_ لكن لابد من ان دون... _فكر_ فيليبي او رامون سيكونان مستعدان لإعطائك المال
- لا بأس

تنهد بخيبة امل ثم اغلق قبضته مكملا

-شكرا على وقتك...

ثم رفع قبعته و انصرف دون انتظار مرافقة احد ما له للمخرج.

في جناح الخدم كانت كارمين جالسة بهدوء عندما وصلت خادمة دون ليبيرتو، كاسيلدا ، مسرعة و جلست قربها.
- لن تصدقي ما حدث في بيت اسيادي!
- ماذا؟
- سيدك دون سامويل اتى لطلب المال من سيدي
-كاسيلدا، كم مرة علي اخبارك بالتوقف عن اختلاس السمع ! ان عرفوا انك تتجسسين على محادثات الاسياد ستطردين !
- هذا ليس موضوعنا الآن، اخبريني، ما خطب اسيادك؟ هل غرق دون سامويل في الديون من جديد؟
- لا لا اضن انها مسألة ديون هذه المرة، لكن لا اعرف... دون سامويل متوتر للغاية و سيدتي ليست في المنزل
- هل تشاجرا؟
انزعجت كارمين من الابتسامة التي كانت تغطي وجه الخادمة اليافعة بينما تقول ذلك، لتقوم بوكزها في كتفها قائلة بسخط
- لا لم يتشاجرا ، و ما هاته التعابير تبدين كأنك سعيدة لما حدث !
- آسفة لكن الامر يثير فضولي ، لست سعيدة لكن لن اكذب قائلة ان الامر يقلقني، ليسو اسيادي انا_هزت كتفيها_
- الآن انا القلقة، ان حدث شيء ما انا التي ستبقى دون وضيفة

جينوفيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن